وقع المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية والمعهد الدبلوماسي الروماني، أمس، بالجزائر العاصمة على مذكرة تعاون في إطار التعاون بين الجزائر ورومانيا، حيث وقع على الاتفاق عن الجانب الجزائري الأمين العام بوزارة الشؤون الخارجية، عبد الحميد السنوسي بريكسي وعن الجانب الروماني كاتبة الدولة الرومانية المكلفة بالشؤون الخارجية، كارمين ليليانا بيرلاكي.
وتتعلق هذه المذكرة بتبادل المعلومات وترقية وتدعيم التعاون وتنظيم تربصات تكوينية، لاسيما لفائدة الدبلوماسيين الشباب بكلا البلدين.
وبهذه المناسبة، أعربت السيدة بيرلاكي عن أملها في أن يعمل التوقيع على المذكرة على "بعث العلاقات الثنائية بين البلدين"، في حين صرح السيد بريكسي أن مذكرة التعاون من شأنها السماح "بتبادل الأفكار وتنظيم لقاءات ثنائية لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك".
على صعيد آخر، أكدت الجزائر ورومانيا على أهمية إعطاء دفع للتعاون الدبلوماسي والبرلماني بينهما وذلك من خلال تفعيل دور مجموعتي الصداقة للبلدين. وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن نائب رئيس المجلس، جمال بوراس، أكد خلال استقباله كاتبة الدولة بوزارة الشؤون الخارجية الرومانية، أمس، على ضرورة "تعزيز الحوار بين البرلمانيين وتبادل الزيارات لتقريب الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
كما أكد "حرص الجزائر على الإرتقاء بالعلاقات مع رومانيا إلى مستوى تعاون إيجابي يخدم جهود البلدين لتشجيع الاستثمار".
ولدى تطرقه إلى الأخطار التي تهدد الأمن في المنطقة، أكد السيد بوراس أن الجزائر "تسعى دائما للتصدي لهذه الأخطار، لاسيما منها الإرهاب والعمل على تعزيز عوامل الاستقرار من خلال دعم الحوار السياسي بين الفرقاء في كل من ليبيا ومالي، إلى جانب سعيها للدفاع عن القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية والمسألة الصحراوية".
من جهتها، أكدت السيدة بيرلاكي - حسب المصدر - "استعداد بلادها للقيام بدور فاعل بصفتها عضوا بالاتحاد الأوروبي، لبحث كل السبل الممكنة من أجل تعزيز الشراكة والتعاون مع الجزائر ودعم مقاربة الحوار والحلول السلمية لمختلف الأزمات".