من أجل الارتقاء بالمنظومة الصحية وجودة الخدمة الطبية

بوضياف يأمر بصياغة مخططات في كل مؤسسة استشفائية

بوضياف يأمر بصياغة مخططات في كل مؤسسة استشفائية
  • القراءات: 746
ق/و ق/و
 أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس، بوهران، على ضرورة صياغة مخططات جهوية وولائية ومحلية لكل مؤسسة استشفائية من أجل الارتقاء بالمنظومة الصحية وجودة الخدمة الطبية. وذكر الوزير في تدخله في اللقاء الوطني التقييمي حول الاستعجالات والنظافة الاستشفائية، أنه ينتظر من كل المسيرين صياغة هذه المخططات بناء على توصيات عدة لقاءات وتعليمات الوزارة حول سبل تحسين الاستعجالات الطبية الجراحية، والإجراءات الكفيلة بتكريس النظافة الاستشفائية.
وتتعلق هذه الآليات بالمخطط الجهوي والولائي والمحلي لتسيير الاستعجالات الطبية والجراحية المدرج ضمن منظور مندمج ومتكامل، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع شبكات تضمن التنسيق بين المؤسسات الصحية من جهة وبين مصلحة الاستعجالات والمصالح الأخرى من جهة ثانية، يضيف السيد  بوضياف، الذي دعا في هذا الإطار، كافة مديري الصحة والسكان من أجل السهر على وضع شبكة مندمجة للاستعجالات الطبية والجراحية بإقليم الولاية بصفة تضمن التكفل بكل الحالات في إطار منسق ومتسلسل يتيح شروط الأمن والراحة، في انتظار المصادقة على قانون الصحة الجديد والشروع في تطبيق مفهوم المقاطعة الصحية.
وسيسمح المخطط المحلي لتدعيم القدرات في الإنعاش الطبي بتخفيض الضغط على مصالح الاستعجالات، وتوفير شروط أمثل فيما يتعلق بالتكفل على وجه الخصوص بالجلطات الدماغية والحروق، حسبما أبرزه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فيما يرتكز هدف المخطط المحلي المتعلق بتحسين النظافة الاستشفائية على إعطاء اللجنة المحلية كل الصلاحيات لضمان احترام المعايير التي تسمح بالمكافحة الناجعة للأمراض التعفّنية. وفيما يتعلق بالمخطط الولائي لتنظيم وتدعيم مصالح المساعدة الطبية الاستعجالية المتنقلة، أبرز السيد  بوضياف، أنه يضمن توفير شبكة تغطي الولاية والتنسيق مع مصالح الحماية المدنية.
ويمكّن هذا اللقاء الذي يدوم يومين من تبادل الخبرات واتخاذ كل التدابير الهيكلية للقضاء على الأسباب التي تحول دون الارتقاء بالمنظومة الصحية إلى مرحلة نوعية تتطابق مع طموحات الوزارة، وذلك بتوفير الآليات التي ستمكّن من تغيير وجه مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية بصفة خاصة، وتفعيل كل المحددات الأخرى المعنية بنوعية التكفل بصحة المواطن، والتي لا يمكن أن نحصرها في الخدمات الطبية لوحدها ـ وفق الوزير ـ. كما يهدف إلى إرساء جسور تعاون مثمر ودائم ما بين الولايات وداخل الولاية، وما بين المصالح الصحية للمؤسسة التي يجب أن تخرج من قوقعتها وتفتح أبوابها أمام المريض بمحاربة التصرفات التي غالبا ما تجعل من مكونات المرفق العام شبه ملكية خاصة لا تفتح أبوابها وأسرتها إلا عند حضور المسؤول المباشر عليها”.
وكان الوزير في مستهل هذا اللقاء حول تقييم وتثبيت عدد من البرامج ذات الأولوية مثل الاستعجالات الطبية والجراحية والنظافة الاستشفائية، وتدعيم القدرات في مجال الإنعاش الطبي، قد تطرق إلى الملفات المدرجة في إطار برنامج العمل لـ2015، منها الصحة في جنوب البلاد، وزرع ونقل الأعضاء واستعجالات أمراض القلب والسرطان والتطبيب المنزلي.