منتجو التمور وباحثون يؤكدون من بسكرة:

التسهيلات وفتح الشراكة ضروريان للتصدير

التسهيلات وفتح الشراكة ضروريان للتصدير
  • القراءات: 2507
خديجة.ط خديجة.ط
أكد بعض المنتجين المحليين للتمور، المشاركين في الصالون الدولي الأول للتمور، الذي احتضنته بلدية طولقة بالمركب الرياضي، تحت عنوان «نوعية جيدة للمنتوج وكذا التسويق» الذي اختتم أمس، على ضرورة فتح أبواب الشراكة مع المصدرين الأجانب وتقديم التسهيلات اللازمة من قبل وزارة التجارة فيما يخص التسويق والتصدير من أجل الاستثمار الجيد في هذا القطاع، بهدف تشجيع التصدير خارج المحروقات.
كشف السيد بتويتي محمد، أحد منتجي التمور بعين صالح، ولاية تمنراست، لـ«المساء»، عن أن تمورهم كانت تسوق وتصدر إلى إفريقيا كمالي والنيجر، لكن التجارة تراجعت بسبب عدم توفر الآليات والإمكانيات وكان الاعتماد يقتصر على الوسائل اليدوية والبدائية، في وقت كان الفلاح ولا يزال يعتمد على اجتهاداته الخاصة، حتى في التسويق، بالإضافة إلى عملية التجميد التي تقلل من أسعار التمر، وأضاف محدثنا أن أفضل نوعية من التمر تتميز بها عين صالح تسمى «آكاز»، تأتي في نهاية شهر ماي، ثم تأتي تمرة «تقربوجنت» و«تنازر»، حيث تعتبر عين صالح أرض النخيل لتوفرها على المياه والمناخ الملائم.
أما المنتج عبد الرحمان حواش من ولاية غرداية، الذي كانت له فرصة عرض منتوجه بأندونيسيا، فيطالب بضرورة إنشاء مركز خاص لحفظ وتغليف التمور، بما يضمن جودة المنتوج الموجه للتصدير إلى مختلف الأسواق الأجنبية وحتى للاستهلاك في الوقت الذي يعد محليا، بالإضافة إلى مشكل الأسمدة ونقص اليد العاملة، مشيرا إلى أن أجود التمور في غرداية تتمثل في «تمجوهرت»، «تدالت» و«تفزوين» الذي يحظى برواج كبير.
من جانبه، ذكر لنا السيد محمد خناوي باحث في الأعشاب الطبية والتغذية الصحية، ممثلا لولاية قسنطينة بشأن فائدة نواة التمر، بأنها تستغل في منتجات أخرى، منها صناعة الصابون وغاسول الشعر والقهوة بمختلف الأذواق، وأنه سيزداد الإقبال عليها إذا وجدت بعض التسهيلات، لكن يبقى الإشكال في الاستثمار الجيد المتعلق بالتسهيلات التي يمكن أن تقدمها الوزارة من أجل التسويق والترخيص ببيع المنتوج وغيرها.

18 سفيرا وممثلو 25 دولة أجنبية حضروا التظاهرة
أبدى سفراء بعض الدول الذين قدموا رفقة وزير الفلاحة لحضور فعاليات الصالون الدولي الأول للتمور «طولقة» ببسكرة، على رغبة بلدانهم في تنمية العلاقات التجارية الثنائية أكثر، خاصة في مجال التمور، وهو المنتوج المطلوب بكثرة في عدد من الدول وتأتي أندونيسيا في المقدمة، خاصة بالنسبة لباقي أصناف التمور.
وقد أوضحت المستشارة لدى سفارة أندونيسيا بالجزائر، السيدة ايدا سوسانتي منير رغبة بلادها في «تقوية الشراكة وتنمية العلاقات التجارية الثنائية أكثر، خاصة في مجال التمور» وهو المنتوج «المطلوب بكثرة في أندونيسيا، خاصة دقلة نور».
فيما أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة، السيد عبد المجيد خبزي، أن هذا الصالون يعد فرصة لترقية العلاقات التجارية بين المتعاملين المحليين والأجانب، وكذا حث المتعاملين الوطنين على الاستثمار في مجال تحويل التمور ومشتقاتها قصد المساهمة في تنويع وتثمين الإنتاج المحلي.
للإشارة، شارك في هذه التظاهرة الاقتصادية مؤسسات بنكية إلى جانب شركاء قطاع الفلاحة وهيئات الإسناد الفلاحي والمعاھد التقنية لقطاع الفلاحة وحماية النباتات والجمعيات المهنية وجمعية حماية المستهلك لولاية بسكرة، بالإضافة إلى دواوين السياحة ووكالات الأسفار، فيما يخص الجانب المتعلق بالسياحة لهذا الصالون الذي شارك فيه أزيد من 250 مهنيا، بالتعاون مع مديرة السياحة والصناعة التقليدية.

التوقيع على القانون الأساسي لـ"كونسورسيوم"
تم التوقيع على اتفاقية القانون الأساسي المسمى «كونسورسيوم» لتصدير وتسويق التمور الجزائرية عبر 5 قارات في العالم برعاية وزيري التجارة والفلاحة ورئيس غرفة التجارة والصناعة «الزيبان» ببسكرة والمدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية والخبير الدولي نواد محمد، ممثل الأمم المتحدة لتطوير الصناعة.
وأوضح في هذا الشأن، رئيس غرفة التجارة والصناعة «الزيبان» السيد عبد المجيد خبزي، أن هذه الاتفاقية جاءت بعد دراسة مطولة حول أجود التمور الجزائرية التي احتلت مراتب جيدة في التصدير، وهي تمور ولايات ورقلة، أدرار وغرداية، أما «دقلة نور» فاحتلت المرتبة الرابعة في الدول الآسيوية، وأن أحسن الأسواق في التصدير هي أندونيسيا، ماليزيا، الهند، وكذا الدول الأوروبية. لذلك تم التوصل إلى استحداث مجمع من أجل الفائدة المشتركة «كونسورسيوم» بمشاركة 12 رئيس تعاونية من 12 ولاية، كلهم مهندسون وحاملون لشهادة دكتوراه، علما أن الجزائر تزخر بأكثر من 360 نوعا من التمور، وهي تحتل المرتبة الثامنة في التصدير عالميا.