بعد الذي حصل عقب نهاية لقاء جمعية وهران ـ شبيبة القبائل

”الجمعاوة” مطالبون بالمحافظة على فريقهم

”الجمعاوة” مطالبون بالمحافظة على فريقهم
  • القراءات: 637
سعيد.م سعيد.م
استأنفت تشكيلة جمعية وهران تدريباتها، أول أمس، بمعنويات في الحضيض تحسبا لخرجتها الصعبة القادمة إلى ملعب أول نوفمبر بالحراش لمواجهة الاتحاد المحلي، وهو لقاء التدارك بالنسبة للوهرانيين الذين يبقون دون انتصار منذ ثلاث جولات، حيث تعاقبت عليهم العثرات، آخرها المؤلمة أمام شبيبة القبائل بملعب أحمد زبانة وفي غياب الجمهور.
حتى المدرب جمال بن شاذلي، تشّجع أمام أشباله حتى يشرف على الاستئناف الذي جرى بغابة كناستيل، حيث لم يسلم هو كذلك من الانتقادات التي طالته من قبل دخلاء على الفريق، داخل غرف تغيير الملابس، بعد نهاية لقاء السبت الماضي، وأمام مرأى ومسمع لاعبيه، وكامل الطاقم الفني والطبي وبعض المسيرين الحاضرين، الذين لم يتدخلوا لحماية مدربهم من تلك الألسن الجارحة، بل، تدخلوا لما تفوه بن شاذلي بالاستقالة، وطلبوا منه البقاء لمواصلة عمله إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وهو ما استجاب له بن شاذلي خصوصا بعد التضامن الكبير الذي لقيه من قبل لاعبيه.
 وحتى إن كان المدرب بن شاذلي، قد ارتكب أخطاء سواء في قراءة الفريق المنافس أو تحديد التشكيلة الأساسية، فإن مضايقته بتلك الطريقة غير مقبولة، لأن بن شاذلي كما له أخطاء، له كذلك محاسن، ويكفيه فخرا أنه كوّن فريقا من لاعبين شباب، استطاع أن يقارع بهم أكبر الأندية الجزائرية.
وجدير بالملاحظة أن نقص خبرة هذا الفريق ستظهر في هذا اللقاء أو ذاك، وهو ما كان أمام صاحب ”السوبر” الإفريقي وفاق سطيف، وما أدراك ما الوفاق، ولسوء حظ الوهرانيين، أنهم تقابلوا مع فريق مدينة ”عين الفوارة” وهو جريح، بعد تلك الهزيمة المذّلة التي تلقاها على يد منافسه المباشر على التاج الوطني، مولودية بجاية، وكان لزاما عليه الانتفاض ورد الاعتبار أمام أنصاره، وواجهوا بعدها شبيبة القبائل التي تبقى فريقا مهاب الجانب، مهما قيل عن انخفاض مستواها، فكما يقال ”الفرق الكبيرة لا تموت”.
ثم أنه من البديهي أن تخطئ تشكيلة الجمعية الوهرانية، لأنها وببساطة هي في طور التعلم والاطلاع على حيثيات بطولة توصف بالمحترفة، غابت عنها لمدة ثماني سنوات كاملة، وشبابها كذلك تحدى سنه، وهو يواجه لاعبين أكثر منه خبرة وإمكانيات ومالا، فالمعروف عن الجمعية الوهرانية، أنها ”تعيش” وبنسبة كبيرة من بيع لاعبيها كل موسم، في ظل شح الموارد المالية، والجهات التي تعينها على سد حاجياتها إلا من الإعانات التي تضخها في خزينتها السلطات المحلية، وهي قليلة لفريق يدعى محترفا، وأي لاعب مهما كان لا يمكنه الصبر على أمواله عدة شهور، وكان متوقعا أن يأتي اليوم الذي يطالب فيه اللاعبون بقبض مستحقاتهم، وهو ما عبّر عنه اللاعب بن عيادة عقب لقاء شبيبة القبائل، فلاداعي للتذكير بأهمية التحفيزات المالية وانعدام هذا الأمر هو الذي يتسبب في هجرة أجود لاعبي الجمعية الوهرانية عقب نهاية كل موسم كروي، والحالي سوف لن يشكل الاستثناء بالتأكيد، فعديد الأسماء تلقت عروضا من أندية كبيرة، تلعب على وتر المال لجلب ”الجمعاوة” الواعدين ما دام  خزانهم لا ينضب بهم.