فلورة بوبرغوث رئيسة جمعية «البركة»:

إرهاب الطرق يخلف العديد من المعوقين سنويا

إرهاب الطرق يخلف العديد من المعوقين سنويا
  • القراءات: 736
رشيدة بلال رشيدة بلال
ڑجددت فلورة بوبرغوث رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعوقين «البركة» مطالبها الممثلة في التطبيق الفعلي لقانون المعوق، وقالت بأنه رغم احتوائه على العديد من الامتيازات التي تخدم هذه الشريحة، إلا أنه مغيب على أرض الواقع، الأمر الذي يعمق معاناة ذوي الإعاقة الذين يزيد تعدادهم سنويا، بالنظر إلى ما يحصده إرهاب الطرقات من ضحايا.
تحول الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة إلى محطة يتم فيها تذكير هذه الفئة بجملة النقائص التي تعاني منها، تقول فلورة وتضيف في حديث لـ»المساء»؛ إنه باستثناء الأيام الخاصة بالاحتفال بهذه الفئة المحصورة باليوم العالمي المصادف لـ3 ديسمبر، واليوم الوطني المصادف لـ14 مارس من كل سنة، لا حديث مطلقا عن انشغالات هؤلاء رغم أنها مطروحة على مدار السنة، وهي كثيرة، يكفي فقط الحديث عن المنحة الهزيلة التي دفعت بعدد كبير منهم إلى التسول بإعاقتهم لسد  احتياجاتهم.
وحول المجهودات التي تبذلها جمعية «البركة» لدعم هذه الشريحة ومحاولة حل بعض مشاكلها، جاء على لسان محدثتنا أن الجمعية تفتح أبوابها أمام كل المعوقين، وتعمل وفقا لإمكانياتها على مد كل المساعدات التي تنحصر عادة في الكراسي المتحركة بحكم أن لديها مدة صلاحية محددة، بالتالي ينبغي أن يجري تغييرها بصورة دورية.
وتحصي الجزائر ـ حسب المتحدثة ـ أكثر من 3700 معوق تخلفهم حوادث مرور سنويا وأكثر من 4500 ضحية، لذا تقول: «سطرنا برنامج عمل سنوي يستهدف التحسيس بمخاطر حوادث المرور ويجري تطبيقه في كل المرافق التي تعرف تردد المواطنين عليها، وبالمناسبة، ستكون جمعية «البركة» حاضرة في الصالون الدولي للسيارات المزمع تنظيمه في الأيام القليلة القادمة، حيث ستغتنم الجمعية الفرصة من أجل التكثيف من حملاتها بغية التحسيس والتوعية من مخاطر حوادث المرور، عن طريق توزيع مطويات وغيرها، ولا يخفى عليكم أن إرهاب الطرق في مجتمعنا تحول إلى أزمة لابد من إيجاد حلول سريعة لها بالنظر إلى ما يخلفه من إعاقات».
في هذا الصدد، تقترح فلورة بوبرغوث التكثيف من الخرجات الميدانية إلى المؤسسات التربوية  في مختلف الأطوار التعليمية لتزويد المتمرسين بثقافة مرورية، من ناحية، ومن حهة أخرى، ترفع نداءها إلى الجهات الوصية بغية الشروع في فتح مدارس لتعليم السياقة لذوي الاحتياجات الخاصة من الراغبين في الاعتماد على أنفسهم وكسب قوت يومهم، وتقول: «نجد عبر كامل التراب الوطني أن عدد مدارس السياقة الموجهة لهذه الشريحة يعد على الأصابع، إذ لا تتجاوز الـ5، وهو عدد قليل، لذا حبذا لو يتم التكفل بهذا الانشغال الذي يعتبر هو الآخر من الانشغالات التي تطرح بحدة».