ستتوقف البطولة الوطنية لمدة 15 يوما بعد إجراء الجولة 22 منها، وهذا بسبب برمجة مباريات الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية في نهاية الأسبوع الجاري، وتاريخ الفيفا، حيث سيجري المنتخب الوطني لكرة القدم، تربصا في الدوحة القطرية يوم 23 مارس الجاري إلى غاية 31 منه.
وستكون الفرصة لعديد الأندية من أجل تنظيم صفوفها من جديد، وشحن بطارياتها لتحفيز لاعبيها، سيما النوادي التي تلعب من أجل اللقب، والتي تحاول إنقاذ نفسها من السقوط، ولهذا فهناك الكثير من الفرق قررت إجراء تربصات مغلقة حتى تبعد لاعبيها عن الضغط وتعيد ترتيب بيتها تحسبا لانطلاقة جديدة في البطولة الوطنية. ويشتد التنافس بين الكثير من الأندية التي تلعب من أجل اللقب والمرتبة الأولى، ففي المقدمة يتقاسم كل من مولودية بجاية ووفاق سطيف المرتبة الأولى برصيد 38 نقطة، وهذا ما سيرفع حدّة التنافس بين الفريقين، خاصة من جانب المولودية البجاوية، التي حافظت على صدارة الترتيب لعدة جولات، قبل أن يلتحق بها الوفاق في الجولة الماضية من البطولة الوطنية، وهذا ما يهدد أبناء ”يما قورايا” الذين ولأول مرة في تاريخهم يصلون إلى هذا المستوى ويريدون المواصلة بنفس الريتم لإنهاء الموسم في صالحهم ولم لا تحقيق إنجاز كبير بالفوز باللقب لأول مرة في تاريخهم. والغريب في منافسة البطولة لهذا الموسم، أن هناك تقاربا في عدد النقاط، بين مختلف الأندية، فإن كان رائدا الترتيب يملكان 38 نقطة، فإن الوصيف المباشر اتحاد العاصمة في رصيده 34 نقطة، وهو صاحب اللقب الموسم الماضي، وسيسعى بكل ما أوتي من قوة من أجل افتكاك الصدارة والحفاظ على لقبه، كما يملك فريق جمعية وهران 33 نقطة، وهو في المرتبة الثالثة، في حين يملك كل من مولودية وهران، اتحاد الحراش، أمل الأربعاء وشباب بلوزداد نفس العدد من النقاط بـ32 نقطة، وشباب قسنطينة 30 نقطة وشبيبة القبائل 29 نقطة، وحسابيا بقيت ثماني جولات، أي 24 نقطة في المزاد وكل شيء ممكن في كرة القدم، وهذا يعني أن الثماني جولات المتبقية ستعرف صراعا كبيرا بين كل هذه الأندية التي تنوي كلها اللعب من أجل إحدى المراتب الثلاث الأولى. وفي مؤخرة الترتيب تتنافس سبع أندية على تفادي السقوط، منها شبيبة القبائل التي تملك 29 نقطة، مولودية العلمة وشبيبة الساورة  ونصر حسين داي، واتحاد بلعباس ومولودية الجزائر  وجمعية الشلف، كل هذه النوادي وكما يلاحظ منها الكبيرة، عانت الكثير هذا الموسم ولا زالت لم تر مخرج النفق بعد، وجاء توقف البطولة لأسبوعين ليخدمها ويساعدها على تنظيم صفوفها من جديد، ومحاولة الخروج من هذه الوضعيات التي تعيشها طلية الموسم الحالي، فالتنافس أيضا سيكون على أشدّه في هذا المستوى من النوادي من أجل الصراع للبقاء في الرابطة الأولى.