استُقبل من طرف الرئيس الغاني على هامش مؤتمر الشعوب الإفريقية

خمري يعرض التجربة الجزائرية في مجال السلم والتنمية

خمري يعرض التجربة الجزائرية في مجال السلم والتنمية
  • القراءات: 538
 ق/و ق/و
 أكد وزير الشباب ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في المؤتمر الإفريقي الـ8 لاتحاد الشعوب الإفريقية عبد القادر خمري أول أمس، على أن "وحدة إفريقية مجددة" تشكل سبيلا "ضروريا" للدول الإفريقية من أجل التموقع في محفل الأمم. وركز على تجربة الجزائر في تحقيق السلم والاستقرار والتنمية.
وأوضح السيد خمري في كلمة ألقاها عند افتتاح هذا المؤتمر، أن "خيار وحدة إفريقية مجددة يفرض نفسه أكثر من أي وقت مضى، كسبيل ضروري يجب علينا اتباعه حتى نتموقع في محفل الأمم، ونُخرج قارتنا من آفة التأخر وتبعاتها، مثل اللاأمن وعدم الاستقرار والفقر والمجاعة وسوء التغذية". وأضاف أن "ذلك لا يتعلق فقط بكرامة الإنسان الإفريقي وحقه في حياة كريمة، وإنما يتعلق الأمر أيضا بمسألة الأمن الوطني للبلدان ومستقبل قارتنا". 
كما أكد على أن "النقاش الذي يجمعنا اليوم يستدعي كذلك أن يكون مناسبة لتبادل تجاربنا الوطنية الخاصة، من أجل محاولة استخلاص الدروس التي من شانها أن تعود علينا بالفائدة المشتركة". 
وأشار الوزير بهذه المناسبة، إلى التجربة الجزائرية "التي تجعلنا نؤكد اليوم بأنه لا يمكن أن يكون هناك نمو وتنمية بدون سلم واستقرار". 
وتابع السيد خمري يقول إن "هذا التأكيد موصول بحصيلة ذاكرة الأحداث الأخيرة، وأخرى أقل معايشة من بلدي... يسمح لنا اليوم بأن نكون عنصرا للسلم والأمن، وأن نقدّم أنفسنا كمسهلين ذوي مصداقية وفعالية للتكفل بالأزمات التي تشهدها إفريقيا؛ لأننا نحترم سيادة حرية الشعوب، وعلى قناعة بإيجابيات الحوار الديمقراطي والمصالحة". 
وأضاف الوزير: "إن مكافحتنا للإرهاب وكافة أشكال العنف من أجل الحفاظ  على الوحدة الترابية للبلدان وحرية اختيار الشعوب، نابعة من فلسفة حركتنا الوطنية". 
وقال: "منذ 15 سنة، باشرت الجزائر مسار تحديث نمط حكامتها، تجمع فيه بين متطلبات النمو الاقتصادي والتنمية البشرية والاجتماعية"، مبرزا الدور الأساس للنساء والشباب. 
وأكد وزير الشباب أن "الجميع يدركون المشكل الذي يطرحه نقص الإمكانيات  فيما يخص طموحنا إلى وحدة إفريقية عصرية مؤثرة واضحة وفعالة، تمكّن إفريقيا من مواصلة مشروعها المتعلق بالتنمية الداخلية والاندماج في العولمة". 
وأضاف يقول: "كما إننا جمعينا واعون بأن مسؤولية تجسيد هذا الطموح تعود في المقام الأول إلى الأفارقة أنفسهم". 
ويرى السيد خمري أن "هذا الواقع المزدوج لا يعفي شركاء إفريقيا من دعم  جهود قارتنا من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وضمان إمكانيات تحسين ظروف معيشة شعوبها".        
وخلص إلى القول بأن "هؤلاء الشركاء والمجتمع الدولي برمته، مطالَبون أكثر من أي وقت مضى، بالوفاء بالتزاماتهم بمرافقة إفريقيا لتحقيق ذلك".  
وعلى الهامش، استُقبل وزير الشباب عبد القادر خمري من قبل الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما. واغتنم هذه الفرصة لإبلاغ رئيس الدولة الغاني "التحيات الحارة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتمنياته الصادقة بالنجاح والتطور لغانا وشعبها بمناسبة الذكرى الـ 58 لاستقلالها". 
وحسب بيان لوزارة الشباب، فإن السيد خمري أبلغه "تهاني وشكر الرئيس بوتفليقة على احتضانه هذا المؤتمر بأكرا،  وعلى الجهود التي تبذلها غانا ودعمها التاريخي لوحدة الشعوب الإفريقية؛ كتعبير عن إفريقيا أصيلة ومحررة، وطموحة على الطريق الذي رسمه الزعماء المؤسسون للحركة؛ من بينهم نكروما وفرانتز  فانون وبن بلة وجوليوس نيريري". 
من جانبه، طلب رئيس غانا من الوزير خمري تبليغ "شكره الجزيل لرئيس الجمهورية، للحضور القوي للجزائر في هذا المؤتمر". 
وجدّد التأكيد على "إرادة غانا في العمل مع رئيس الجمهورية؛ من أجل رفع تحديات الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب وتموقع إفريقيا على الساحة الدولية؛ من أجل دور أكثر حيوية وأكبر حول المسائل التي تثير انشغال القارة". 
كما أعرب عن "ارتياحه الكبير لعلاقته بالرئيس بوتفليقة وحكومة وشعب  الجزائر"، وهي العلاقة - كما قال - "التي صهرها التاريخ، وعزم الحكومتين على تحرير إفريقيا وتنميتها وازدهارها الاقتصادي والاجتماعي".