في غياب ظروف الحياة اللائقة

نقائص عالقة منذ 27 سنة بتحصيص الباردة

نقائص عالقة منذ 27 سنة بتحصيص الباردة
  • القراءات: 880
إعداد: ز. زبير- ح. شبيلة إعداد: ز. زبير- ح. شبيلة
يشكو سكان تحصيص الباردة ببلدية قسنطينة، العديد من النقائص منذ نشأة الحي سنة 1988، وعلى رأسها مشكل غياب الغاز، الكهرباء والماء، ناهيك عن رداءة وضعية الطرق والأرصفة وانعدام الإنارة العمومية، بالإضافة إلى عدم صلاحية قنوات الصرف الصحي، رغم تقديم السلطات المحلية وعودا لهم بتهيئة الحي، غير أن المقاول المكلف بالأشغال، الذي تم تعيينه من قبل مديرية الأشغال العمومية بعد الشكوى التي رفعها السكان إلى السلطات العليا بالعاصمة، لم يشرع في عملية التهيئة الحضرية، رغم تسجيل العملية خلال شهر سبتمبر الماضي بغلاف مالي تعدى 50 مليار دينار.
وذكر بعض سكان الباردة لـ"المساء"، أنهم طرحوا العديد من النقائص التي يعيشونها يوميا، خاصة أن فصل الشتاء وتساقط الثلوج التي عرفتها الولاية في الأيام الفارطة زاد من تعقيد وضعيتهم، أمام غياب أدنى ظروف الحياة اللائقة، خاصة أنهم يفتقرون للغاز الطبيعي، حيث أكد السكان أنهم يلجأون إلى التزود بقارورات البوتان التي يصعب اقتناؤها في هذا الفصل، لما تتسبب فيه الأمطار والثلوج من عزل المنطقة، بعدما تم استثناؤهم من مخططات الربط بغاز المدينة، على الرغم من مجهوداتهم المتواصلة والحثيثة بهذا الخصوص، مؤكدين أنهم طرحوا في وقت سابق هذا المشكل على مسؤولي شركة توزيع الكهرباء والغاز ومطالبتهم بربط مساكنهم بالغاز والكهرباء، إلا أن هذه الأخيرة رفضت، محتجة بأن الطبيعة الجغرافية المنحدرة للمنطقة لا تسمح بنصب أعمدة الكهرباء وتوصيلها إلى المنازل، أما عن غاز المدينة الذي تفتقر إليه المنطقة، فأكدت نفس الجهة أن عدم تهيئة الطرق وحوافها هو العائق أمام الشركة في مد قنوات الغاز تماشيا ومعايير الأمان.
من جهة أخرى، انتقد قاطنو تحصيص الباردة ما وصفوه بـ«لا مبالاة السلطات المحلية بوضعيتهم"، خاصة ما تعلق بالطرق التي لا تزال منذ إنشاء التجمع، مجرد مسالك ترابية تتحول إلى غبار في فصل الصيف وأوحال في فصل الشتاء، الأمر الذي زاد من متاعب أبنائهم بالخصوص، الذين يضطرون يوميا إلى قطع أكثر من 4 كيلومترات سيرا على الأقدام، للوصول إلى أقرب مدرسة بحي جبل الوحش، زيادة على مشكل قنوات الصرف الصحي التي تعرف تسربات كثيرة تهدد البيئة والصحة العمومية وتتسبب في انتشار الحشرات والروائح الكريهة، خاصة في فصل الصيف.
من جهته، أكد رئيس لجنة الحي أن السكان ضاقوا ذرعا بتصرفات المسؤولين الذين لم يوفوا بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم، واصفين إياها بـ«الكاذبة"، كون المسؤولين المحليين لم يسعوا إلى تجسيدها على أرض الواقع، خاصة أن مخطط التهيئة يتضمن العديد من المشاريع الهامة التي من شأنها فك العزلة عن الحي، على غرار مشاريع لإنجاز مدرسة وعيادة طبية ومركز أمن ومسجد.
كما استغرب السكان من قيام السلطات المحلية بتهيئة أحياء فوضوية مجاورة بالكامل وإقصاء تحصيص منظم، مناشدين الوالي بالتدخل العاجل لإيجاد حل للمشاكل التي يعيشونها ومحاولة معرفة تنصل الإدارة من المسؤولية ووضع حد للمقاول المكلف بمشروع التهيئة الحضرية.