الندوة الإفريقية المقبلة حول تمويل الإرهاب

الجزائر تعتزم اقتراح بروتوكول تكميلي لاتفاقية مكافحة الظاهرة

الجزائر تعتزم اقتراح بروتوكول تكميلي لاتفاقية مكافحة الظاهرة
  • القراءات: 567
م/خ م/خ
تعتزم الجزائر اقتراح بروتوكول تكميلي لاتفاقيتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب على منظمة الأمم المتحدة، خلال الندوة الإفريقية التي ستحتضنها في الخريف المقبل حول تمويل الإرهاب، حيث يرمي البروتوكول إلى تجفيف موارد تمويل هذه الآفة، حسبما كشف عنه أمس، الوزير المنتدب المكلف  بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل.
وأوضح مساهل، عقب اللقاء الذي جمعه بالمدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، جان بول لا بورد، أن هذه الاتفاقية "لا تتضمن جانب تمويل الإرهاب"، لاسيما دفع الفدية للجماعات الإرهابية.
وكانت قمّة نيروبي حول السلم والأمن في إفريقيا التي نظمت في سبتمبر 2014، قد قررت تنظيم ندوة رفيعة المستوى بالجزائر العاصمة، حول تمويل الإرهاب بطلب من الجزائر.
وأكد السيد مساهل، أن "هذه الندوة الإفريقية ستكون مفتوحة أمام الشركاء لاسيما الأمم المتحدة، على غرار لجنة مكافحة الإرهاب وغيرها من الشركاء الدوليين. كما تهدف إلى تحديد موقف إفريقي مشترك من أجل التفاوض بشأن بروتوكول تكميلي  للاتفاقية الدولية حول مكافحة الإرهاب مكرس لتمويل الإرهاب".  
وأشار الوزير المنتدب إلى أنه اتفق مع السيد لابورد، على مخطط عمل، إلى جانب "برمجة زيارات أخرى للجنة الأممية"، مضيفا أن "الجزائر ستغتنم هذه الفرصة لعرض تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب بشكل ملموس".
وأكد في هذا السياق "لقد تحدثنا عن العلاقة بين التنمية والأمن وكيفية مكافحة الإرهاب، من خلال استراتيجية تنموية للاهتمام بالشباب أو أولئك الذين لهم ميولا للعنف"، مضيفا أن الجزائر بإمكانها أن "تتقاسم ممارساتها الجيدة على غرار المصالحة مع الأمم المتحدة وشركاء آخرين".
وأوضح الوزير أنه تطرق مع المسؤول الأممي إلى استراتيجية الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن "مجلس الأمن جعل من مكافحة الإرهاب في العالم إحدى أولوياته".
وأضاف أنه أطلع ضيفه على "المبادرة المتعلقة بتنظيم ورشة في الجزائر بعد الندوة التي عقدت بواشنطن، حول مكافحة الإرهاب". ويتعلق الأمر "بتعريف المجتمع الدولي بالخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب وطابعها متعدد الأبعاد، إضافة إلى تعبئة المجتمع الدولي".
من جهته قال السيد لابورد،  في تصريح عقب اللقاء، أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب "صالحة لأن تكون مثالا يقتدى به" بالنسبة للبلدان الأخرى التي تعاني من هذه الظاهرة، قائلا في هذا السياق "يمكننا تكريس ممارسات حسنة بالاعتماد على التجربة الجزائرية لمكافحة الإرهاب" .
ووصف السيد لابورد، لقاءه مع السيد مساهل، بـ"الهام"، موضحا أنه قدم إلى الجزائر بدعوة من الحكومة الجزائرية في إطار مهامه في مجلس الأمن. مضيفا في هذا الصدد "نهتم بتطوير قدرات الدول في مجال مكافحة الإرهاب، وقد تحدثنا في هذا الشأن مع السيد مساهل، عن الجانب متعدد الأبعاد لمكافحة الإرهاب الذي لا يتوقف على الأعمال القمعية".
وأوضح المسؤول الأممي، أنه في مكافحة الإرهاب "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع، بما فيها وسائل الإعلام التي يجب أن تلعب دورا في هذه المكافحة".
وأضاف السيد لابورد، أن تواجده في الجزائر يهدف إلى "التعبير عن دعم مجلس الأمن ولجنته ضد الإرهاب لمكافحة الظاهرة في منطقة الساحل، وذلك على المستوى الإقليمي".
وردا على سؤال حول الوضع في ليبيا، أكد السيد لابورد، أنه تطرق إلى المسألة مع السيد مساهل، مسجلا في هذا الإطار أنه "مشكل يجب على الليبيين حلّه".