بوضياف يعلن عن 117 مليار لإعادة تأهيل وتجهيز مركز مكافحة السرطان بيير وماري كوري

تقنين الاستشفاء المنزلي قريبا

تقنين الاستشفاء المنزلي قريبا
  • القراءات: 749
حسينة/ل حسينة/ل
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد، عبد المالك بوضياف عن تخصيص 32 مليار سنتيم لإعادة تأهيل مصالح  المركز الوطني لمكافحة السرطان بالعاصمة "بيير وماري كوري" وإعادة الاعتبار لقاعات العمليات القديمة، بالإضافة إلى إنجاز غرفتين جديدتين للعمليات سيتم تخصيصهما لعمليات الزرع الكبدي. كما خصص غلاف مالي ثان بقيمة 70 مليار لاقتناء تجهيزات للجراحة والإنعاش والمخابر. وأفاد بوضياف من جهة أخرى أن هناك نصوصا قانونية قيد التحضير على مستوى القطاع لتقنين وتنظيم العلاج والاستشفاء المنزلي.
وأكد بوضياف في تصريح خلال زيارته أمس لبعض المرافق التابعة لقطاعه بالعاصمة أن المركز الذي يستقبل أعدادا هائلة من المرضى من مختلف ولايات الوطن، سيتعزز في شهر سبتمبر المقبل بمحرك العلاج بالأشعة لمرضى السرطان، ليصبح للمركز قبل نهاية السنة الجارية 04 محركات للعلاج بالأشعة. وأضاف الوزير بعد زيارته لمختلف مصالح مركز بيير وماري كوري، حيث تناول أطراف الحديث مع الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملة هناك وبعض المرضى والمواطنين أن المركز سيستقبل خلال شهر جوان المقبل 10 مختصين في تشغيل المحركات، يجري تكوينهم للغرض، مشيرا في هذا السياق إلى تقليص المواعيد لحصص العلاج بالأشعة إلى أقل من شهرين بعد أن كانت من 05 إلى 12 شهرا، في حين لم تعد مواعيد العلاج الكيميائي مطروحة يضيف الوزير الذي لاحظ أن تحسنا ملحوظا سجل في هذا المجال.
واعترف بوضياف بان مشكلا وحيدا لا يزال قائما يتمثل في مواعيد العلاج بالأشعة بالنسبة لسرطان الثدي، مؤكدا أنه بالمركز لإيجاد الحل وذلك بتحويل وتوزيع المرضى على مراكز أخرى حسب مكان سكناهم. وأفاد الوزير في هذا السياق أن المركز استفاد مؤخرا بجهاز خاص بجراحة الثدي "أنترابيم" بقيمة تقدر بـ14 مليار سنتيم يسمح بتفادي بتر الثدي للفتيات المصابات بورم يقل حجمه عن 02 سنتيمترا.
وخلال الزيارة، وبعد الاستماع إلى انشغالات السلك الطبي العامل بمركز بيير وماري كوري، أشار الوزير إلى اتفاق شراكة بين الجزائر والأرجنتين يدخل في إطار التعاون بين البلدين في مجال الصحة، والتي تم الاتفاق بمقتضاها على عدة محاور من بينها توفير تكوين متخصص إضافي لفائدة الجراحين ليصبحوا مختصين في غرس الأعضاء وهو الأمر الذي سيسمح بتجاوز بعض المشاكل المطروحة في مجال زرع الأعضاء، حيث يرى المختص في أمراض الكلى بأنه الأحق في إجراء عملية زرع الكلى والمختص في أمراض الكبد في  الزرع الكبدي الخ..
كما زار وزير الصحة في ثاني محطة له المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الحروق بشارع باستور بوسط العاصمة، حيث كشف عن استفادة هذه المؤسسة من 2.4 مليون دينار لإعادة تأهيل مخبرها في انتظار إنجاز مؤسسة جديدة متخصصة في التكفل بكبار المحروقين بالعاصمة.
و زار الوزير مستشفى جيلالي بن خنشير "بيرطرارية" سابقا قبل أن ينتقل إلى عيادة أرزقي كحال بالأبيار، حيث حضر عرضا مفصلا حول الاستشفاء المنزلي، مؤكدا أن هذا النوع من التكفل، الذي يوجد ضمن المحاور الثمانية المعتمدة في استراتيجية القطاع الجديدة، سيتم تقنينه قريبا بغرض تعميمه ليشمل جميع ولايات الوطن نظرا للفوائد التي سيذرها على المريض وعلى الاقتصاد الوطني.
وأعلن بوضياف بالمناسبة عن فتح مراكز مكافحة السرطان خلال هذه السنة في كل من تيزي وزو والأغواط بينما يوجد مركز بجاية قيد الدراسة.