مولودية وهران

كافالي ينتقد التحكيم والأنصار يلومون مدربهم

كافالي ينتقد التحكيم والأنصار يلومون مدربهم
  • القراءات: 817
 سعيد.م سعيد.م
رغم حذره من الوقوع في مغبة الهزيمة إلا أن المدرب جان ميشال كافالي وقع فيها هو وفريقه مولودية وهران، حيث أذاقه من كأسها مضيفه أمل الأربعاء، وهي الخسارة الثانية لكافالي منذ تولّيه العارضة الفنية للمولودية بعد تلك التي تكبّدها بملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس أمام الاتحاد المحلي في مرحلة الذهاب.
ولقد وجد التقني الفرنسي في حكم لقاء الأربعاء عوينة شماعة لتبرير هذا التعثر، حيث انتقده كثيرا على ما قاله تحكيمه "الحيلي"، بتعمده تكسير حملات أشباله، حسبه دائما. وسار على دربه مسيّرو الفريق، الذين سجلوا حضورهم بملعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء، حيث انتقدوا بشدة عوينة، وذهبوا إلى حد التشكيك في نزاهته، وتحجّجوا في ذلك بما وصفوه معاناة مولوديتهم في مرة سابقة مع ذات الحكم، وتحديدا في اللقاء ضد مولودية بجاية في مرحلة الذهاب، وهو اللقاء الذي انتهى بتعادلهما (1/1)، وكان تعادلا بحجم الخسارة بالنسبة لـ"للحمراوة".
كافالي، وفي تعليقه على هزيمة الأربعاء، قال بأن التعادل كان أقرب إلى المنطق. وأضاف بنبرة حادة، أن أمل الأربعاء ما كان له الفوز على فريقه لولا التحيز الفاضح للحكم عوينة. وذكّر بالخرجات الموفَّقة للمولودية أمام أقوى الأندية الجزائرية، والتي كان فيها الحكام في المستوى، وخص بالذكر حكم لقاء المولودية بملعب 8 ماي بسطيف أمام الوفاق المحلي؛ "لم يكن مضيفنا أمل الأربعاء قويا حتى يطيح بنا، بل الحكم عوينة هو الذي هزمنا، ففريقي أدى لقاء جيدا؛ حيث تحكّمنا في مجريات المقابلة. وامتص أشبالي ضغط وحرارة الأمل، وكنا أقرب للتهديف في ثلاث مناسبات لولا التسرع ونقص التركيز؛ فهذا الحكم ضيّع علينا نقطة على الأقل أمام الأربعاء، وقبلها حرَمنا من اثنتين ثمينتين بملعبنا أمام مولودية بجاية".
غير أن كافالي قوبل هو أيضا بلوم أنصار الفريق حول التشكيلة التي اعتمدها لمواجهة الأربعاء؛ إذ تساءل أكثر من مناصر عن السبب في تفضيله إقحام اللاعبين الشاب بن الشيخ وعمور أساسيين، الأول في الرواق الأيسر، والثاني في الأيمن، في حين أحال ثلاثة مدافعين ينشطون في هذه الجهة الأخيرة، على دكة البدلاء، ويتعلق الأمر بسعيدي وبورزامة والشاب جعدان، ونفس الشيء مع نساخ الذي كان احتياطيا، وأعفى حمدادو من السفرية إلى ملعب إسماعيل مخلوف، حتى المستقدم الجديد الكاميروني ندومبي الذي دفع به أساسيا منذ البداية، لم يُظهر الشيء الكثير في نصف الساعة التي لعبها، حيث خرج بعدها مصابا في الكاحل. ويخشى الأنصار أن يكون فريقهم أضحى كتابا مفتوحا للأندية الأخرى بعد فوزيه المثيرين على وفاق سطيف وشبيبة القبائل، ومن ثم لا يقدر على ترويض أي فريق حتى بملعبه (أحمد زبانة). ويبقى الأكيد أن هذه الهزيمة المرّة أو القاسية كما وصفها "الحمراوة"، أعادت المولودية الوهرانية إلى نقطة الصفر، وستجبر مدربها كافالي على مراجعة حساباته قبل أن يهدر فريقه مزيدا من النقاط الثمينة، ويفقد هو تقديره لدى أنصارها، وهم الذين يرون فيه منقذ المولودية الوهرانية، ومرمّم هيبتها إلى حد الآن.
وكانت التشكيلة عادت إلى جو التدريبات عصر أمس بملعب أحمد زبانة بتعداد شبه مكتمل؛ تحضيرا للمباراة القادمة الهامة التي ستستقبل فيها اتحاد الحراش في مهمة رد الاعتبار، والعودة إلى المنصة التي فقدوها لمصلحة فريق "الكواسر".