قبل 24 ساعة عن مباراة ربع النهائي ضد كوت ديفوار

غوركوف يحضّر محاربيه للإيقاع بـ "الفيلة"

غوركوف يحضّر محاربيه للإيقاع بـ "الفيلة"
  • القراءات: 626
ط/ب ط/ب
يلتقي المنتخب الوطني غدا الأحد، في الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا للأمم، التي تجري وقائعها في غينيا الاستوائية، منتخب كوت ديفوار، وهذا بعد تأهل هذا الأخير يوم الأربعاء الماضي، على حساب الكاميرون في الجولة الرابعة، وسيلتقي الفريقان في مباراة نهائية قبل الأوان، مثلما وصفها المختصون وصرح به مدرب "الفيلة"، هيرفي رونار.
وقد سبق للمنتخب الوطني أن فاز على الفريق الإيفواري في كأس أمم إفريقيا 2010، بأنغولا، حيث انتهت المواجهة لصالح "الخضر" بثلاثة أهداف مقابل اثنين، بعد الوقت الإضافي، كما تقابل الفريقان في النسخة الماضية لكأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، في مباراة شكلية لحساب الجولة الثالثة من الدور الأول وانتهت بالتعادل (2-2)، وكان الإيفواريون يومها قد ضمنوا تأهلهم إلى ربع النهائي، فيما أن الجزائريين كانوا مقصين قبل هذه الجولة، وسيتقابل الفريقان يوم غد في لقاء قوي وصعب، حيث سيسعى الإيفواريون إلى الثأر من المنتخب الوطني، وهم الذين يدربهم مدرب يعرف كرة القدم الجزائرية جيدا، فقد سبق له وأن درب فريق اتحاد العاصمة.ودخل المنتخب الوطني منذ أمس، في مرحلة التحضير التكتيكي والذهني والتركيز على مباراة الغد ضد كوت ديفوار، فكل التركيز منصب على هذا الدور من المنافسة، من أجل بلوغ نصف النهائي، الطموح الذي يراود كل العناصر الوطنية التي أكدت  استعدادها البدني والمعنوي خاصة، بعد تأهلها على حساب السنغال نتيجة وأداء، ويواصل "الخضر" عملهم في ظروف جيدة، وفي أجواء هادئة، أعطى الناخب الوطني وقتا كبيرا للاسترجاع، وهذا ليومين كاملين الأربعاء والخميس، أين أخضع اللاعبون إلى أحدث الطرق المساعدة على استعادة لياقتهم البدنية، فالخضر استفادوا من يوم إضافي عكس المنتخب الإيفواري، غير أنه ومهما يكن فإن الجانب البدني سيلعب دوره البارز في هذه المباراة المصيرية للفريقين.
وكون الفريق الخصم الذي يعرفه الفريق الوطني جيدا، يعتمد أساسا على الفرديات، بتركيزه على لاعبيه الممتازين، فإن المدرب كريستيان غوكروف، يحضّر خطته وفقا لذلك، من أجل كسر كل محاولات رفقاء يايا توري، المدعمين بعودة اللاعب جريفينيو، بمناسبة هذه المباراة ضد الجزائر، اللاعب الذي يشكل خطورة كبيرة في الهجوم، والذي يقول المدرب غوركوف، عن عودته بأنها ستكون إضافة للمنتخب الإيفواري، الذي يؤكد مدربه رونار، على أنه الأحسن من الجانب البدني وأن عدم استفادته من يوم إضافي للراحة بعد آخر مباراة لعبها، لن يشكل له أي عائق.
ويؤكد المدير الفني للمنتخب الوطني توفيق قريشي، في تصريح له أمس، للإذاعة الوطنية، بأن المنتخب الوطني لم يظهر بعد وجهه الحقيقي في هذه المنافسة، متأثرا بالظروف المناخية وأرضيات الملاعب التي لعب فيها، وهذا ما كان يخشاه اللاعبون قبل التوجه إلى غينيا الاستوائية، على حد تعبير قريشي، غير أنه وفي الوقت الحالي لم يعد هناك مكان للتحجج بالمناخ، في وقت تمت تسوية مشكلة أرضية الميدان، كون العناصر الوطنية متواجدة منذ مدة في غينيا الاستوائية وبالتالي فقد تأقلموا كلية مع الأجواء السائدة فيها، وعليه فإن العمل الآن سيكون منصبا على وضع التركيبة التي تستطيع أن تخلق المشاكل لكوت ديفوار، والتي يمكنها أن تلعب 120 دقيقة إن اقتضى الأمر ذلك.