فنانون ينعون فتيحة بربار

وداعا "لالة الجزاير"

وداعا "لالة الجزاير"
  • القراءات: 2025
دليلة مالك دليلة مالك
نعى عدد من الفنانين رحيل الفنانة القديرة فتيحة بربار التي فارقت الحياة ليلة أوّل أمس بالعاصمة الفرنسية باريس، وعبّروا عن حزنهم لفقدان هرم من أهرام الفن الجزائري، أفنت شبابها في المسرح والسينما والتلفزيون.

جمال قرمي:  فتيحة الأخت والأم
قال الممثل والمخرج المسرحي جمال قرمي لـ "المساء"، عن رحيل فتيحة بربار، إنّها كانت إنسانة رائعة بمثابة أم وأخت الجميع، وتحب الفن والفنانين، وتعشق الابتسامة. وأضاف أنّ معرفته بها كانت في إعادة فتح المسرح الوطني سنة 2000 عقب ترميمه. وبالمناسبة، تم تقديم مسرحية "الجثة المطوقة"، وكان جمال قرمي يؤدي دورا فيها، "عند انتهاء العرض أتت إليّ، وقالت لي: "أنت ممثل موهوب أبهرتني في أدائك".
وأكّد أنّ كلماتها مازال يتذكّرها، ومنذ ذلك الوقت بقيا على اتصال، كما عملا معا في مسرحية "حسان طيرو" في 2007 مع جمعية "أصدقاء الرويشد" التي كانت تديرها، ثم مسرحية "بلا عنوان"، وأردف "ربي يرحمها".

عبد الكريم سكار: الله يرحمك يا "لالة الجزاير"
أعرب الإعلامي عبد الكريم سكار عبر حائطه على الفايسبوك، عن حزنه الشديد لرحيل معلم من معالم المسرح والتلفزيون والسينما في الجزائر. وقال إنّها سيدة عظيمة، قطعت قرنا من الزمن عبر شخصيات تقمّصتها في كبرى كلاسيكيات الخشبة. هي روح جميلة وذات عميقة الإحساس وبسيطة في الوقت عينه.
وقال إنّها شغوفة بالنصوص البارعة، واحتكت بالعمالقة، على غرار بشطرزي ورويشد وحسن الحسني ونورية وقصدرلي وقروابي ووردية ويحيى بن مبروك وكلّ الفنانين الذين يُعدّون أعمدة لذاكرتنا البصرية.
«سوف نفتقدها، الله يرحمك يا لالة الجزاير، لكن الكبار لا يموتون أبدا". 

باديس فضلاء:  فراق صعب
بدوره، أعرب الممثل والمخرج باديس فضلاء على حائطه بالفايسبوك، عن مدى تأثّره بهذا الفراق وقال، إنّها لحظة صعبة لكلّ أقربائها ومن يحبّونها، وهي خسارة كبيرة لعالم الثقافة، "كانت من بين الأشخاص الأعزاء القليلين الذين صاحبتنا في حياتنا منذ الطفولة والمراهقة. وأردف: "وداعا فتيحة، سوف نتذكرك دائما بقوة، وندعو الله العلي القدير أن يجعل مثواها الجنة".  

عقباوي الشيخ : مرافقة إبداع الشباب
من جهته، قال المخرج المسرحي عقباوي الشيخ في تصريح لـ "المساء"، إنّ فتيحة بربار تنتمي إلى الجيل الذهبي للمسرح والسينما والتلفزيون الجزائري، وفنانة قديرة أدت أدوارها باحتراف، ودخلت إلى قلوب الجزائريين بكل شرائحه ومستوياته الفكرية. وأضاف أنها كانت تشكل ثنائيا رائعا واستثنائيا مع عثمان عريوات في فيلم "عايلة كي الناس"، وكانت تحب التواجد والحضور في جميع التظاهرات المسرحية والفنية التي ينظمها الشباب وتدعمها. وكانت تقول: "أنا أحبكم جدا؛ لأنكم تقدمون للشعب وللبلد كل قوّتكم وحماسكم من خلال إبداعكم وفنكم".
وختم قوله: "رحم الله الفقيدة، لقد خسرنا إحدى رموز التمثيل في الجزائر وعملاقة وقامة إبداعية يعز تعويضها... التقيتها في العديد من المهرجانات، رحمها الله".