بعد تعثر مولودية وهران أمام "العميد"

"الحمراوة" غاضبون ويتهمون الحكم عاشوري

"الحمراوة" غاضبون ويتهمون الحكم عاشوري
  • القراءات: 851
سعيد.م   سعيد.م
كما حصل  في الموسم الماضي، وفي السنوات الأربع الماضية افترقت المولوديتان الوهرانية والعاصمية على تعادل إيجابي (1/1) في لقاء جمعهما دون حضور الجمهور، بسبب معاقبة "الحمراوة" لسوء تصرف جماهيرهم في مواجهة سابقة، وغياب هؤلاء كان فقدا حقيقيا لزملاء زعبية، إذ ضيّعوا أربع نقاط ثمينة بميدان أحمد زبانة منذ بدء سريان هذه العقوبة.
وعكس اللقاء السابق الذي قابلوا فيه فريقا في أريحية نفسية ألا وهو مولودية بجاية، فإن الأمر اختلف هذه المرة بمواجهة مولودية الجزائر التي تلهث بكل قواها، وفي كل الاتجاهات حتى تنفض الغبار عن نفسها، وتنقذ زيّها من السقوط قبل فوات الأوان، واستغلت كما يجب حرمان المضيفين الوهرانيين من دعم أنصارهم لتجبرهم على تقاسم الغلّة، وتخطف منهم نقطة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي للمباراة  بفضل ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم عاشوري، قوبلت باحتجاج كبير من قبل كل مكونات "الحمراوة"، الذين انتقدوه كثيرا، على ما أسموه انحيازه للفريق الضيف، وتحكيمه "الحيلي"، واتهموه أولا بحرمانهم من ضربة جزاء شرعية في الد3  من الشوط الأول، بعد لمس العاصمي برشيشي للكرة بيده داخل مربع العمليات، ورفضه هدفا "حمراويا" ثانيا من توقيع زعبية في الشوط الثاني، ومنحه ضربة جزاء أخرى غير صحيحة ـ حسبهم ـ حرمتهم من جني نقاط اللقاء، وبالتالي القفز فوق المنصة.
لكن ووفق سيناريو المباراة، فإن المولودية الوهرانية لا تلوم إلا نفسها في تضييعها لهاتين النقطتين، خاصة في الشوط الثاني الذي تراجعت فيه إلى الخلف تاركة كامل المبادرة وصنع اللعب والهجمات لأشبال المدرب البرتغالي أرثور جورج، الذي عرف كيف يشحن لاعبيه جيدا في راحة بين الشوطين، ويمونهم بنصائح دقيقة ومحددة، أفصح مساعده فالدو عن مضمونها، وهي الاحتفاظ بالكرة أكثر ودفعها إلى الأمام، وعدم الاستسلام وتكرار الهجمة بعد أخرى، والثقة أكثر في إمكاناتهم، وهو ما أثمر ضربة جزاء، فهدف التعادل فنقطة ثمينة رغم أنها لا تشفي الغليل، مادام أن مولودية الجزائر تبقى دون فوز منذ 11 جولة، وتحديدا منذ 20 سبتمبر الماضي، أي منذ فوزها على شبيبة الساورة بملعب عمر حمادي.
أما بالنسبة لمولودية وهران، فقد توفرت لدى مدربها جان ميشال كفالي، كل أوراقه الرابحة وفي جميع الخطوط، ما عدا براجة، الذي تخلّف في آخر لحظة بسبب إصابة خلفه زميله هشام شريف، حيث عاد الحارس ناتاش لحراسة العرين، وحمدادو لتأمين محور الدفاع، وفي الوسط الثنائي بزاز وخالد العربي مسجل هدف "الحمراوة" في الدقيقة الـ24، وفي القاطرة الأمامية المهاجم الليبي محمد الزعبية، وعدد من لاعبي الآمال الشباب في دكة الاحتياط، وكعادته كان التقني الفرنسي وفيا لتكتيكه (3-5-2)، وتعليماته التي تنص على ممارسة الضغط على منطقة الفريق المنافس منذ صافرة البداية والتسجيل باكرا، ولقد حصل ما شدّد عليه كافالي، حيث أغار زملاء بلعباس على مرمى الحارس جميلي، باستمرار وصنعوا على إثرها فرصا هامة تجسدت إحداها بهدف، لتنخفض بعدها وتيرة الاندفاع الهجومي لدى الوهرانيين شيئا فشيئا، وترتفع تدريجيا بالمقابل عند "الشناوة"، ما سمح لهم بتهديد دفاع المولودية الوهرانية التي عاشت خطرا حقيقيا في الدقيقتين 48 من عواج، و49 من جاليط، ليتكثف ويستمر بنسق متصاعد إلى غاية إحرازهم هدف التعادل في آخر دقيقة من هذه المواجهة التقليدية بين المدرستين الوهرانية والعاصمية.
وكما كان منتظرا، إنفجر زملاء المحنك بزاز، غاضبين على الحكم عاشوري، بعد صافرة النهاية، حيث عاشت غرف تبديل الملابس الخاصة بهم غليانا كبيرا، منتقدين طريقة تحكيمه التي وصفوها بغير البريئة، مذكرين بتخوفاتهم التي كانوا قد أبدوها بعد تعيين عاشوري، لإدارة مواجهة أول أمس، وأبلغوا لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية المحترفة بتحفظاتهم تجاه تعيينه متحججين بسوابق له معهم في لقاءات سابقة، أما مدربهم جان ميشال كافالي، فوصف إدارة الحكم عاشوري بكلمة واحدة "تحكيم مهزلة".