القاصة عائشة زروال لـ”آفاق”

الكتابة شدتني من ذراعي وقالت: ”أنت قدري”

الكتابة شدتني من ذراعي وقالت: ”أنت قدري”
  • القراءات: 759
حوار: حبيبة بوعيطة حوار: حبيبة بوعيطة
عائشة زروال كاتبة هاوية تتمنى الاحتراف، من مواليد مدينة سكيكدة ذات خمسة وعشرين ربيعا، متحصلة على شهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة ٢٠ أوت ٥٥ بسكيكدة. كما نالت العديد من الجوائز المحلية في المجال القصصي.

متى التحقت بركب الكتابة؟
الواقع أني لم ألتحق بركب الكتابة، بل الكتابة من التحقت بركبي، شدتني من ذراعي ذات يوم وقالت: ”أنت قدري”.

متى اكتشفت أنك ستصبحين كاتبة، أو بالأحرى متى اكتشفت غريزة القص عندك؟
اكتشفت ذلك منذ تعلمت الإصغاء، لقد استولت علي الأصوات، أصوات داخلية لأناس أعرفهم وآخرين لا أعرفهم، أناس عاشوا على الأرض ولم يشبعوا من الحياة.. يريدون العودة إليها ولو في قصة متخيلة، وآخرون لم يعيشوا قط وينتظرون أن توهب لهم الحياة ولو كذبا، أقصد ولو أدبا، في داخلي عالم مزدحم من الحكايا أتمنى أن أحكيها قبل أن أمضي...

ماذا تعني لك الكتابة الإبداعية؟
هي الحياة... عندما أتوقف عن الكتابة أعانق العدم، أجمل لحظات العمر هي ساعة الخلق.. عندما أرنو إلى ما كتبت بيدي فأراه مكتملا فأقول: ”نصي” ولو أنصفت قلبي لقلت: ”عمري”.

ما الروافد التي تعتمدينها في صياغة نصوصك الأدبية؟
إن أول رافد بالنسبة لي هو التاريخ لأن ما كان ـ وان لم يتكرر ـ قد يشرح لك الكائن وقد ينير لك طريق التنبؤ بما سيكون... أعتقد أن تاريخ الجزائر منذ إنسان الهقار والطاسيلي إلى ثورة نوفمبر، مادة خصبة غنية لا تنقصها إلا يد فنانة مبدعة، وربما عبقرية على رأي أو سكار وايلد حين يقول: ”إن أي رجل يمكنه أن يصنع التاريخ لكن العبقري فقط من يستطيع كتابته”.
إن القيمة الحقيقية لشعب من الشعوب لا تتأتى من عظمة كفاحها، أو بطولاتها بقدر ما تتأتى في قدرتها عن الإفصاح عن نفسها، إن تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لا يمثل شيئا إذا قيس بالإنتاج الأدبي، والسينمائي المعبر عنه بصورة مقنعة، وفنية عالية في حين يبقى التاريخ الجزائري أخرس وربما ”عقون” مادام الأدب والسينما يعانيان ”التأتأة”.

ما أهمية اللغة عند الكاتب القصصي؟
ينبغي للكاتب القصصي الاشتغال الدائم على تطويع اللغة وتطويرها، للغة العربية آفاق لا تنتهي - على حد تعبير أدونيس - لا تنقصها إلا أذن خلاقة تجيد الاصغاء لموسيقى الكلمات إذا الجتمع النص الواعي بالكلمة الرنانة أنتجنا أدبا رفيعا جديرا بالقراءة.

هل فكرت في كتابة الرواية ؟
بدأت مشواري بالشعر قبل أن أكتشف على غرار الكثير من الكتاب إني خلقت للسرد، لي مشروع روائي بدأته منذ ثلاث سنوات واعتقد أنه سيكتمل باكتمال الوعي والنضج عندي...

هل فكرت في نشر أعمالك ؟
عرضت علي بعض الأطراف الفاعلة في المجال الثقافي بالولاية نشر مجموعة قصصية لكنني  أعتقد أن التريث في مجال النشر يعطينا فرصة أكبر لمراجعة ما كتبنا، جريدة ”المساء” هي أول منبر قدمني وهي مشكورة على ما تقوم به من مساعدة للكتاب الشباب.