نسيب يعاين خسائر فيضانات وادي بشار ويطمئن بالتكفل السريع

إطلاق دراسة لتهيئة الأودية وفق تقنية كورية

إطلاق دراسة لتهيئة الأودية وفق تقنية كورية
  • القراءات: 874
مبعوثة "المساء" إلى بشار: نوال/ح مبعوثة "المساء" إلى بشار: نوال/ح
طمأن وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، سكان ولاية بشار بالتكفل السريع بوادي بشار، الذي سُجلت به الأسبوع الماضي فيضانات بسبب التساقط الكثيف للأمطار، مشيرا إلى تخصيص غلاف مالي معتبر لإعداد دراسة معمقة لتهيئة مجري الوادي، الذي يجمع مياه ثلاثة أودية. ويتوقع الوزير إسناد المشروع للمجمع الكوري "دايو"؛ حتى يعود وادي بشار إلى صورته السابقة، ويتم فتح مساحات للملاحة عبره.
أما فيما يخص ترميم شبكات توزيع المياه، فقرر نسيب تخصيص غلاف مالي إضافي بقيمة 400 مليون دج، لصيانة محطة معالجة المياه، على أن يُشرع في توزيع المياه على مدار الساعة بعدد من أحياء الولاية صيف ٢٠١٥.
زيارة وزير الموارد المائية الذي كان مرفوقا بالسيد الطاهر مليزي المندوب الوطني للمخاطر الكبرى، كانت فرصة للوقوف على الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية عقب فيضان وادي بشار ببلدية أقلي، ليؤكد بعين المكان إعداد دليل تقني مخصص لشرح التقنيات المتعلقة بعملية تهيئة كل الأودية عبر التراب الوطني، أعده خبراء تقنيون، مبديا أمله في تعميم تجربة تهيئة وادي الحراش بالجزائر العاصمة من طرف المجمع الكوري "دايو"، على وادي بشار، الذي يُعتبر مصدرا رئيسا لجمع مياه الأمطار، في انتظار إنجاز سد بمنطقة لخنق ببلدية تابلبالة بسعة 60 مليون متر مكعب.
كما أبدى الوزير ارتياحه لارتفاع منسوب مياه سد جرف التربة إلى 280 مليون متر مكعب؛ مما دفع بمصالح الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى، إلى تفريغ 20 مليون متر مكعب في الأودية؛ بهدف الرفع من حجم المياه الجوفية، وإيصال المياه إلى غاية ولاية أدرار.
وبالمقابل، ألحّ نسيب على السلطات المحلية ضرورة إنعاش القطاع الفلاحي بالمنطقة بعد توفر المياه.
وعلى صعيد آخر، جدّد نسيب تمسّكه بضرورة التخلي عن الحلول الترقيعية المكلفة، واستغلال البحوث العلمية لإعداد دراسات معمّقة لحل إشكالية الفيضانات بصفة نهائية.
وبهدف ضمان سريان المياه في وادي بشار، تطرق نسيب لمشروع إنجاز محطة كبرى لتطهير مياه الصرف بالولاية التي لا تتوفر إلا على محطة تطهير واحدة صغيرة الحجم، لا تعالج إلا 1 بالمائة من مياه الصرف، مؤكدا أنه سيتم تجهيزها بأحدث التقنيات، لترتقي إلى الدرجة الثالثة من المعالجة عبر الأشعة البنفسجية.
من جهته، سيقوم الديوان الوطني للسقي الفلاحي بإنجاز مجموعة من الحواجز المائية، مع تجهيز المحيطات المسقية الكبرى بمضخات وقنوات لإيصال المياه إلى الفلاحين. وفي هذا الشأن كشف الوزير عن عزم السلطات المحلية على جعل الولاية قطبا فلاحيا بالنظر إلى المؤهلات التي تعرفها، وتوفر المياه بالكميات الكافية التي تغطي حاجيات القطاع الفلاحي، وتموين السكان بمياه الشرب.
كما انتقد الوزير سير عملية تهيئة وصيانة شبكات توزيع المياه التي تسير ببطء كبير، مطالبا المسؤولين المحليين للجزائرية للمياه، بإطلاق كل عمليات الصيانة مرة واحدة، وإطلاق حملة كبيرة لوضع العدّادات حتى يتم القضاء على الفواتير الجزافية التي تبلغ 12 بالمائة من حجم معاملات الشركة، مؤكدا عزم الوزارة على نقل تسيير عملية توزيع مياه الشرب من البلديات إلى مؤسسة الجزائرية للمياه تدريجيا خلال المخطط الخماسي المقبل.
وبمناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ 54 لمظاهرات 11 ديمسبر 1960، دشن وزير الموارد المائية ملعبا جواريا معشوشبا اصطناعيا بحي حوبة ببلدية بشار، مع إطلاق عملية تموين حي المنقار 2 الدبدابة، بالغاز الطبيعي.
من جهته، عقد السيد الطاهر مليزي المندوب الوطني للمخاطر الكبرى، لقاء مصغرا مع مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية، للوقوف على الإجراءات المتخَذة مباشرة بعد ارتفاع منسوب الأودية وحدوث فيضانات. وعقب اللقاء، صرح مليزي باستحسانه العمل الذي قام به كل فرد، وتنسيق المهام ما بين كل المصالح، وهو ما قلّص من الخسائر خاصة البشرية.
وبخصوص الأضرار المادية، فقد تَقرر إعادة النظر في تصميم الجسور مستقبلا، لتكون ملائمة لخصوصية المنطقة الصحراوية.