لدى تكريمه في الذكرى الـ66 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

الرئيس عبد العزيز يدعو الأمم المتحدة إلى "تسريع" تصفية الاستعمار

الرئيس عبد العزيز  يدعو الأمم المتحدة إلى "تسريع" تصفية الاستعمار
  • القراءات: 941
القسم الدولي القسم الدولي
دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أمس، الأمم المتحدة إلى "تسريع" تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية من خلال تنظيم "استفتاء حر ونزيه" لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وقال بمناسبة تكريمه من طرف اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، في إطار الاحتفال بالذكرى الـ66 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالجزائر العاصمة، أن الأمم المتحدة "مطالبة بتسريع مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا عبر تنظيم استفتاء حر عادل ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
وأضاف انه في الذكرى الـ66 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان "تقع مسؤولية جسيمة على المجتمع الدولي من اجل إحقاق الحق والعدالة وتكريس القيم والأهداف النبيلة". وأكد الرئيس الصحراوي انه "ليس هناك أي مبرر لأن تتحرك الجيوش وتنفق الأموال الطائلة في عدد من مناطق العالم باسم الدفاع عن حقوق الإنسان، ويتم تجاهل الانتهاكات الجسيمة المرتبكة من طرف دولة الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية".
وأشار السيد عبد العزيز، إلى أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي في يوم كهذا أن يقف متفرجا على الانتهاكات الموثقة بالصحراء الغربية".
وهو ما دفعه الى مطالبة الأمم المتحدة "بالإسراع" في تمكين بعثتها في الصحراء الغربية "مينورسو" من مهمة حماية ومراقبة حقوق الإنسان في هذا الإقليم المحتل لأنه من العار ـ كما قال ـ أن المجتمع الدولي لم يتمكن من إنهاء واحدة من أبشع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في حق الشعب الصحراوي من طرف الدولة المغربية".
وأكد في هذا السياق أن الصحراء الغربية التي لم تتمتع بعد بالحق في تقرير المصير مسجلة لدى الأمم المتحدة كقضية تصفية الاستعمار، وحلها يمر بتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير "وبالتالي الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود احتلال عسكري غير شرعي لا يستند سوى لمنطق الغاب والجشع والتوسع".
وأضاف الرئيس الصحراوي انه "لا يمكن أن يبقى في يوم كهذا عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين ظلما وعدوانا في سجون دولة الاحتلال المغربي"، داعيا أنصار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم للتحرك "العاجل" لإنقاذ حياة المعتقلين الصحراويين المهددة.
من جهة أخرى ندد السيد عبد العزيز بـ"القمع الوحشي" للمظاهرات السلمية والملاحقة "البوليسية" لنشطاء حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، وكذا الانتشار "الكثيف" لقوات الاحتلال ومنع المراقبين الدوليين من دخول هذه الأراضي وتعرضهم "للطرد والإبعاد بشكل مستمر".
وشدد على أنه لا يمكن لهيئة الأمم المتحدة أن تبقى "مكتوفة الأيادي" أمام الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية،"في وقت أظهرت فيه دولة الاحتلال المغربي تعنتا صريحا ورفضا واضحا للتعاون معها لحل النزاع الصحراوي ــ المغربي" من خلال عرقلة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، وعمل الممثلة الأممية الخاصة الى الصحراء الغربية كيم بلدوك. كما دعا الرئيس الصحراوي إلى فك الحصار المغربي المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة، وإلى وقف النهب المغربي للثروات الطبيعية للشعب الصحراوي.
يذكر أن اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، كرمت أمس، الرئيس محمد عبد العزيز، بمناسبة الذكرى الـ66 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وحضر هذا التكريم الذي نظم تحت شعار "معا لتقرير مصير الشعب الصحراوي" أعضاء من الحكومة ومستشارون برئاسة الجمهورية، وعدد من جمعيات المجتمع المدني ونواب من البرلمان بغرفتيه ونشطاء حقوق الإنسان من الصحراء الغربية.
كما تم بالمناسبة تكريم الرئيس الأسبق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محرز العماري.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أشاد الرئيس الصحراوي بمواقف الجزائر "المبدئية" تجاه القضية الصحراوية "المستندة الى قرارات هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومبادئ ثورة نوفمبر 1954".
وأضاف أن هذا الموقف "معزز بمواقف إنسانية ممثلة في استقبال الجزائر واحتضانها للآلاف من الأطفال والنساء والمسنّين والمحتاجين الصحراويين الفارين من بطش قوات الاحتلال المغربي".