المطربة الأدرارية هدى حمودة لـ"المساء":

حلمي أن أنقل التراث الصحراوي إلى العالمية

حلمي أن أنقل التراث الصحراوي إلى العالمية
  • القراءات: 3232
حاورها / بوشريفي بلقاسم حاورها / بوشريفي بلقاسم
مطربة عشقت الغناء منذ نعومة أظافرها، كونها ترعرت في أسرة فنية معروفة بولاية أدرار ليضاف اسم هدى حمودة إلى العم والخال والأب، هذا الأخير الذي كان سندا قويا لها، كونه يلحن لها ويكتب كلمات أغانيها، كما يشجعها على الإبحار في عالم الفن... "المساء" إلتقتها في بيتها العائلي ونقلت لكم هذا الحوار.

- المساء: من هي هدى حمودة، وكيف طرقت أبواب الفن؟
— هدى حمودة: أنا مطربة في وسط الطريق، أنتمي إلى عائلة فنية معروفة بولاية أدرار، تأثرت بالغناء ورنات الموسيقى و الأجواء الفنية داخل البيت، خاصة من قبل والدي.. انخرطت في المجموعة الصوتية بالمدرسة الابتدائية المختصة في الأناشيد. وخلال مرحلة التعليم المتوسط، درست الموسيقى لدى عمي في قسم التربية الموسيقية وهناك تعرفت على أبجديات الموسيقى، ثم انخرطت في جمعية أنغام الجنوب لأولاد حمودة وهذا بتشجيع من الأب والعم، علما أن والدي كان يصطحبني إلى كل الحفلات والمهرجانات، وبين الحين والآخر أقدم أغنية قصيرة، ثم قلدت أم كلثوم وبدأت أغني في الأعراس والمهرجانات المحلية.

^ لمن غنت هدى حمودة؟
^^ ناقشت بعض المواضيع الاجتماعية، وفي مدح الرسول الكريم، وغنيت للوطن كوني أفرح لما تفرح الجزائر، وأحزن لأحزانها.. كنت دوما أنقل رسائل فنية ملتزمة بشدة للجمهور خاصة المستوحاة من التراث الشعبي.

^ هل لديك مشاركات وطنية ودولية ؟
^^ نعم لي عدة مشاركات، ساهمت في بناء مسيرتي الفنية، منها مشاركة مع المجموعة الصوتية في مهرجان الأنشودة الوطنية بولاية وادي سوف، كما تحصلت على الجائزة الأولى في الغناء الفردي، وكذا ببرج بوعريريج وولايات أخرى كسطيف وعنابة وقالمة في إطار الأسابيع الثقافية. كما شاركت أيضا في تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، أما خارج الوطن، فقد تنقلت إلى فرنسا خلال فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية أدرار.

^ ماهي أهم الإنجازات الفنية لهدى حمودة؟
^^ تحصلت على جائزة علي معاشي سنة 2008 بمناسبة اليوم الوطني للفنان، كما سجلت ألبومين، الأول تحت عنوان الزرزورة يضم 6 أغاني متنوعة، والثاني تحت عنوان البورطابل به 7 أغاني كلها من تلحين وكلمات أبي وهما في سوق الكاسيت، كما سجلت أغاني بالتلفزة و الإذاعة الوطنية.

^ ما هي مشاريعك المستقبلية؟
^^ لدي العديد منها، تسجيل ألبومين، وقد باشرت المهمة، وهما في طريق الانجاز، إلى جانب أنشطة مع بعض الشعراء، وأعد الجمهور بالأحسن مستقبلا، خاصة فيما يتعلق بالتراث الشعبي مثل الشلالي. علما أنني أعزف على آلة القيتارة والبيانو، فأنا أتنفس الغناء كما يقال.

^ استطعت قطع مسافة معتبرة في المجال الفني، ما تعليقك؟
^^ سبب نجاحي يعود إلى أبي الكريم الذي مكنني و آزرني من أجل صنع واياه لوحة معبرة فوق خشبات المسرح كونه يعزف لي على آلة العود وأنا أغني.

^ ما رأيك في الفن، وهل وجدت المساعدة من القائمين عليه؟
^^ الفن رسالة بدون عنوان تجيب على أذواق المجتمع، يعبر من خلالها الفنان على تاريخه و كنوزه، كما أنها تربي الذوق الفني لدى الجمهور. أما من حيث تجاوب المسؤولين والقائمين على الفن عموما في أدرار، فقد ساعدنا الوالي مؤخرا من خلال برنامج إنشاء دار للفنان وقام بتكريم كل فناني المنطقة، كما تدعمنا دار الثقافة هي الأخرى بكل الوسائل المتاحة.

^ هل شاركت في ألحان وشاب؟
^^ نعم شاركت في الطبعة الأولى لألحان وشباب سنة 2008 ونجحت أمام اللجنة وأهلت لدخول مدرسة ألحان وشباب، ولكن للأسف لظروف عائلية لم أشارك ولكنني استفدت من البرنامج.

^ هل من كلمة أخيرة...
^^ أتمني أن تصل رسالتي الفنية إلى أبعد الحدود للمساهمة في ترقية التراث الشعبي المحلي، كما أسعى للوصول إلى العالمية لنقل التراث الصحراوي. من جهة أخرى، أشكر جريدة المساء التي أتاحت لي هذه الفرصة لأعرف الجمهور بمسيرتي الفنية وأضرب لهم موعدا مع ألبومات جديدة في القريب العاجل. كما أسعى دوما إلى دخول بيوت الجزائريين بأغاني تراثية ملتزمة لأن الفن مسؤولية أدبية وجب علينا أن نقوم بترقيتها نحو الأحسن.