يوم واحد يفصلنا عن التعرف على منافسي الفريق الوطني الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في غينيا الاستوائية شهر جانفي القادم؛ فغدا الأربعاء سيكتشف الجزائريون المجموعة التي سيلعب فيها منتخبهم الوطني في "الكان" القادمة؛ إذ كل الاهتمام سيكون منصبّا على ما ستسفر عنه هذه القرعة، التي ستجري في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، على الساعة السابعة مساء، ومهما كانت المجموعة فإن "الخضر" سيلعبون المنافسة في ثوب المرشحين لنيل اللقب القاري.
وقد وُضع الفريق الوطني في المستوى الثاني في قائمة المستويات الأربعة التي حددتها الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، والتي سيتم الاعتماد عليها في سحب القرعة غدا بمالابو، إلى جانب كل من كوت ديفوار، تونس ومالي، حيث يُعد هذا المستوى الأقوى؛ بتواجد فريقين شاركا في كأس العالم الماضية في البرازيل، وهما الجزائر وكوت ديفوار، بالإضافة إلى تونس، التي لم تنهزم في التصفيات المؤهلة لـ"الكان"، وعملية القرعة ستتم بسحب منتخب من كل مستوى لتشكيل المجموعات، الأول، فالأول.
هذه القرعة ستحدد الكثير من الأمور التنظيمية بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري، سيما فيما يخص ضبط برنامج تحضيره، ومكان إقامة المباراة الودية المقررة ضد المنتخب التونسي شهر جانفي القادم، إضافة إلى تحديد القائمة الأولية الموسعة للاعبين الذين سيشاركون في التربص المقرر بداية الشهر المقبل في مركز سيدي موسى، قبل السفر إلى غينيا الاستوائية، 5 أيام قبل انطلاق كأس إفريقيا. وقد سبق لمدرب "الخضر" كريستيان غوركوف أن صرح بأنه لا تهمه المنتخبات التي سيقابلها في هذه المنافسة القارية، بقدر ما يهمه الفوز بكل المباريات التي سيلعبها الخضر مهما كانت الفرق.
ويغيب كريستيان غوركوف عن هذه القرعة، وهذا بسبب انشغاله بتربص المنتخب الوطني الأولمبي، الذي برمجه أمس وينتهي غدا، حيث ستكون الجزائر ممثلة برئيس "الفاف" محمد روراوة، وكل من جهيد زفزاف ووليد صادي، اللذين كُلّفا باختيار الفندق الذي سينزل فيه الفريق الوطني، وتوفير كل الظروف والشروط الضرورية له عند إقامته في غينيا الاستوائية.
وسيتفادى "الخضر" مواجهة منتخب تونس على الأقل في الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا؛ كون الفريقين متواجدين في نفس المستوى الثاني. وتجدر الإشارة إلى أن تونس والجزائر الفريقان العربيان الوحيدان اللذان سيشاركان في "كان" 2015.