أطلقتها مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات

حملة تطعيم لفائدة 1042 طفل نازح ومراقبة صارمة لـ"إيبولا"

حملة تطعيم لفائدة 1042 طفل نازح ومراقبة صارمة لـ"إيبولا"
  • القراءات: 721
  ج. الجيلالي ج. الجيلالي
خصصت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عيادة متنقلة تجوب مختلف المناطق التي يتواجد بها الأفارقة النازحون من بلدانهم إلى مدينة وهران، في إطار الهجرة السرية لمدة أسبوع، في إطار حملة تلقيح خاصة بالأطفال الذين قدموا مع أوليائهم والذين ولدوا في وهران، علما بأن الوجهة الأولى للعيادة المتنقلة ستكون حي الروشي بمنطقة الحاسي بالقطاع الحضري بوعمامة، غرب مدينة وهران، حيث يعرف تجمع أكبر عدد من الأفارقة النازحين.
تأتي هذه الحملة الطبية، حسب مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد القادر قصاب، في إطار الأعمال الإنسانية التي تقوم بها السلطات العمومية المحلية والمركزية لفائدة الأفارقة الموجودين بالجزائر، من خلال العمل الميداني الذي يكفل توفير أدنى الشروط الصحية لهم، زيادة على أن التلقيحات الخاصة بهذه الفئة العمرية الصغيرة متوفرة.
وحسب مصالح نفس المديرية، تم تسخير عدد من الأطباء والأخصائيين والنفسانيين من أجل إنجاح هذه العملية التي من المفترض أن تدوم أسبوعا كاملا، علما أن الأمر يتعلق بتلقيحات «الديفتيريا» والكزاز والتهاب الكبد الفيروسي. وأكد المشرف على العملية، الدكتور بلحوسين، أن كل الظروف مواتية للقيام بهذه العملية الإنسانية، وأن الأفارقة الذين تم الاتصال بهم مسبقا تفهموا الأمر ولم يبدوا أي مانع في التعاون مع أعضاء الفرق الطبية التي تقوم تتكلف بالأمر، خاصة أن هذا التعاون ساهم في إجراء إحصاء أولي غير دقيق أثبت وجود ما لا يقل عن 1042 طفل ستشملهم عملية التلقيح.
وموازاة مع ذلك، شرعت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في إجراء تلقيح مماثل على مستوى مختلف الإكماليات عبر الولاية لفائدة تلاميذ السنة الأولى متوسط، علما أن العملية ستمس تلاميذ مختلف الأطوار تدريجيا، بغرض توفير الحماية الصحية للأطفال والمساهمة في توفير الحماية الطبية والصحية لهم من مختلف الأمراض .
وأكد السيد قصاب عبد القادر أن كميات التلقيح متوفرة بشكل كاف، الأمر الذي مكن 11478 تلميذ على مستوى مختلف المتوسطات من الاستفادة من التلقيح، علما أن العملية شملت كذلك فحص الأسنان، وفي هذا الإطار، قال مسؤول مصالح الصحة المدرسية بأنه تم تسجيل ارتفاع بعض الأمراض المزمنة في الوسط المدرسي، خاصة فيما يتعلق بأمراض الربو والحساسية، وحتى داء السكري الذي أصاب خلال العام المنصرم ما لا يقل عن 7000 حالة، تم تسجيلها من طرف الأطباء المختصين، وما يثير الانتباه في هذا الإطار، أن الإصابة تتعلق بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و16 سنة، جلهم يقطنون بمحاذاة المناطق ذات النسيج الصناعي، مما ضاعف من إصابتهم بالربو.
وفيما يتعلق بنشاط مصالح الصحة المدرسية، أوضح الدكتور قدوري الهاشمي المعني بمتابعة العملية على مستوى مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه سيتم إحصاء كل التلاميذ الذين يعانون من نقص في البصر من أجل التكفل بهم طبيا وصحيا، وتوفير النظارات الطبية لهم بعد معاينتهم من طرف أطباء أخصائيين على مستوى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بحي «ايسطو»، تطبيقا للاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية الوطنية والعمل والضمان الاجتماعي.
مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قامت في الآونة الأخيرة أيضا بإجراء تمرين افتراضي لاكتشاف حالة إصابة بداء «إيبولا» لشخص قدم إلى وهران من إحدى دول الساحل الغربي الإفريقي التي تعرف انتشار هذا الداء الخطير، لتبدأ سلسلة من الإجراءات والتدابير الوقائية، أهمها نقل المريض إلى أقرب مؤسسة استشفائية ثم عزله، وإجراء عمليات الفحص المختلفة المطلوبة في مثل هذه الحالة، ليتم في الأخير فحص جميع أفراد عائلة المصاب والتأكد من عدم انتقال العدوى.
للتذكير، من بين أهم الإجراءات الوقائية المتخذة لتفادي انتشار أو إصابة أي شخص بداء «إيبولا»، تم على مستوى ميناء وهران ومطار السانيا، وضع كاميرات وأجهزة قياس الحرارة الخاصة بكشف الإصابة بهذا الداء القاتل، كما تم بالمناسبة تجهيز العديد من الغرف بمصلحة علم الأوبئة ومختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة في الولاية للتكفل الفعلي والحقيقي بكل إصابة ممكنة.