احتفالات كبيرة بكافة مناطق الوطن

استحضار للماضي وتكريم الشهداء والمجاهدين الراحلين

استحضار للماضي وتكريم الشهداء والمجاهدين الراحلين
  • القراءات: 1956
ح/ح – المراسلون  ح/ح – المراسلون
شهدت ولايات الوطن أمس تظاهرات ونشاطات مختلفة؛ إحياءً للذكرى الستين لثورة الفاتح نوفمبر. وبالمناسبة، تم إطلاق أسماء لشهداء ومجاهدين على عدد من المرافق. كما تم تدشين نصب تذكارية، وكذا تدشين عدد من المشاريع التنموية الحيوية.
وبالمناسبة، تم إطلاق اسم الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد على جامعة الطارف، بحضور عدد كبير من المجاهدين وأبناء الشهداء، إلى جانب والي الطارف السيد محمد لبقة والسلطات المدنية والعسكرية. وتم بالمناسبة استحضار الماضي الثوري لثالث رؤساء الدولة الجزائرية، وإنجازاته خلال فترته الرئاسية (1979-1992)، من طرف رفاق السلاح وشخصيات عايشوا الفقيد.
ودُشن بتيبازة نصب تذكاري يضم قائمة لزهاء 2600 شهيد سقطوا في ميدان الشرف إبان ثورة نوفمبر المجيدة بهذه الولاية. وأُنجز هذا النصب بوسط المدينة بساحة الشهداء، التي تم ترميمها وتهيئتها وتزيينها بالأشجار والنخيل ومساحات خضراء تعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها هذه الفئة التي ضحت بأرواحها من أجل استقلال الجزائر.
كما تم بالمناسبة تسمية المركز الجامعي لتيبازة باسم المجاهد مرسلي عبد الله الذي توفي سنة 2000، وإطلاق اسم المجاهد الراحل محمد قرقور على الإقامة الجامعية في حفل تكريمي أقيم على شرف الأسرة الثورية وعائلات المجاهدين.
وبغليزان، قام والي الولاية بزيارة ميدانية إلى منطقة الظهرة ببلدية مديونة وسيدي امحمد بن علي، وضع خلالها حجر الأساس لبناء متوسطة، إلى جانب تسمية بعض المواقع بأسماء شهداء المنطقة، وسلّم مفاتيح سكنات لمستفيديها. كما أشرف السيد بلقاسم سيلمي على إعطاء إشارة انطلاق مشروع ربط أكثر من 600 مسكن بالغاز الطبيعي ببلدية الرمكة، ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 130 مسكنا اجتماعيا بمنطقة أولاد الشريف.
وأشرفت السلطات الولائية المدنية والعسكرية بمن فيها الأسرة الثورية بولاية الشلف، على إحياء الذكرى الـ60 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة؛ حيث شهدت دار الثقافة ليلة أول أمس العديد من النشاطات المتنوعة، منها معارض لصور الشهداء، وعرض ملحمة الشلف التاريخية، كما تم تكريم المجاهدين والأسرة الثورية والفائزين في مختلف المسابقات. وتَوجه الجميع أمس إلى مقبرة الشهداء بحي بن سونة؛ حيث ترحّم الحضور على أرواح الشهداء الطاهرة. كما نُظم استعراض وعدة نشاطات رياضية، وتم تسليم مفاتيح سكنات لأزيد من 1000 مستفيد، وإطلاق أسماء بعض الشهداء على العديد من المرافق العمومية.
وأشرف والي ولاية بومرداس السيد كمال عباس في الذكرى، على تدشين ووضع حجر أساس العديد من المشاريع التنموية بالولاية، حيث أشرف على سباق للشباب، ووضع حجر الأساس لإنجاز مشروع المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بوسط المدينة، ودشن قاعة للملاكمة بوسط مدينة برج امنايل سميت باسم الشهيد عيدودي بوعلام، ووضع حجر الأساس لإنجاز مشروع الملحق الإداري البلدي بحي الشهيد عبد الله عيشاوي، وكذا مسبح بلدي شبه أولمبي بحي البساتين، كما تم تشغيل أنبوب بالغاز الطبيعي بحيّي الشهيد عبد الله  والحلايمية.
وبتمنراست، نظمت مصالح أمن الولاية برنامجا ثريا تضمّن زيارة ميدانية لمتحف المجاهد، وإقامة أبواب مفتوحة على مصالح الشرطة، وعرض فيلم وثائقي عن الثورة الجزائرية، إضافة إلى إلقاء محاضرات ومداخلات من طرف أساتذة متخصصين في التاريخ ومجاهدين من المنطقة. وتم تنظيم منافسة العدو بمشاركة جميع قوات الشرطة، ودورة في كرة القدم مع إقامة حفل تكريمي لعدد من المجاهدين والمجاهدات وأرامل وأبناء الشهداء ومتقاعدي الأمن الوطني (المجاهدين) وأبناء الشهداء والفائزين في مختلف المنافسات الثقافية والرياضية.  
وعلى غرار باقي ولايات الوطن، أحيت أدرار الذكرى بنشاطات متنوعة، منها بث الأناشيد الوطنية من مباني المؤسسات الثقافية والرياضية، وتزيين المدينة بالأعلام الوطنية، وتنظيم معارض تاريخية ومسابقات ودورات رياضية، فضلا عن عرض مسرحي كبير تحت اسم أوبيرات أمجاد القصور، التي تناولت الحقبة التاريخية للجزائر من إخراج المخرج المسرحي بلغيتي نور الدين. كما برمجت الكشافة الإسلامية عروضا موجهة للطفولة، تعرّفهم بعدة محطات تاريخية في شكل مسابقات سريعة، بتقديم جوائز تشجيعية.
من جانبها، نظمت الفرق الرياضية الفلكلورية استعراضا كبيرا تحت ألوان العلم الجزائري. وتم تدشين عدة مشاريع حيوية. وأُطلق على بعض المرافق أسماء ثورية؛ تكريما لنضالهم.
وبباتنة، أشرفت السلطات الولائية بالتنسيق مع المكتب الولائي للمجاهدين،  على تنظيم ندوات نشطتها مجموعة من المجاهدين والأساتذة الجامعيين الذين استحضروا الذكرى. كما تميزت الاحتفالات بتدشين عدة مرافق وهياكل وأنشطة ثقافية ورياضية، واستعراضات ضخمة أقيمت على امتداد شارع الاستقلال. وتم تدشين النصب التذكاري للشهيد مصطفى بن بولعيد، وجدارية بالثكنة العسكرية ترمز للذكرى.
وتم تدشين العديد من المشاريع، وإعطاء إشارة انطلاق أخرى بجيجل بالموازاة مع الاحتفال الرسمي الذي تميز بالترحم على أرواح الشهداء، وقراءة الفاتحة ورفع العلم الوطني. ووُضع نصب تذكاري باسم الشهيد غربي صالح بأيدل ببلدية أولاد يحيى خدروش.
وأحيت ولاية وهران الذكرى بداية من منتصف ليلة أول نوفمبر؛ حيث تجمعت السلطات المحلية والعسكرية وجموع من المجاهدين وأبناء الشهداء والكشافة الإسلامية الجزائرية والمواطنون، أمام ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة لرفع العلم الوطني على أنغام النشيط الوطني، ووضع باقة من الزهور على النصب التذكاري للشهداء.
وبالمناسبة، تم أمس تسمية بعض المرافق العمومية على أسماء شهداء ومجاهدين، منها جامعة 2 بالقطب الجامعي ببلقايد شرق الولاية، التي أُطلق عليها اسم المجاهد الراحل محمد بن أحمد المدعو الرائد سي موسي. وأُطلق على بعض الأحياء تسميات لشهداء.
كما أشرف الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد ماحي خليل، على مراسم حفل إطلاق اسم الرئيس الأسبق المجاهد الراحل أحمد بن بلة، على جامعة السانيا. وبعين تموشنت أُطلق اسم المجاهد الراحل وعضو مجموعة الـ 22 بلحاج بوشعيب المدعو "أحمد"، على المركز الجامعي لعين تموشنت.
واحتفلت أمس ولاية تيزي وزو بالمناسبة عبر برنامج ثري ومتنوع، شمل تدشين مشاريع تنموية، ووضع حجر الأساس لانطلاق أخرى. كما تم تكريم أزيد من 70 أرملة شهيد. ودشن رئيس بلدية تيزي وزو بحي 20 أوت، نصبا تذكاريا مخلّدا لأرواح رجال الإعلام الذين اغتالتهم أيادي الغدر خلال العشرية السوداء، والذي أُهمل لسنوات.