أعطى إشارة انطلاق محطة جديدة بمطار الجزائر

سلال يدعو الخواص للاستثمار في مجال الخدمات بالصابلات

سلال يدعو الخواص للاستثمار في مجال الخدمات بالصابلات
  • القراءات: 854
زولا سومر زولا سومر
أعطى السيد عبد المالك سلال، الوزير الأول إشارة انطلاق مشروع إنجاز محطة جديدة بمطار الجزائر هواري بومدين تسع لاستقبال 10 ملايين مسافر سنويا. كما تفقد أشغال برج المراقبة الجديد بالمطار الذي سيتم الانتهاء من أشغاله وتسليمه في ديسمبر 2015. ودعا المتعاملين الخواص للاستثمار في فتح المقاهي والمطاعم بفضاء التجول للرميلة بحسين داي، لترقية فضاءات الترفيه والسياحة.
وضع السيد سلال، خلال زيارة عمل وتفقد لبعض المشاريع بالعاصمة أول أمس، حجر الأساس لانطلاق أشغال المحطة الجديدة بمطار الجزائر هواري بومدين، الذي وصفه بالمشروع الضخم الذي يعبّر عن مستقبل الجزائر كونه واجهة البلاد التي يدخل عبرها كل من يزور البلاد، كونها تسع لاستقبال 10 ملاين مسافر سنويا.
وتقع المحطة الجديدة المندرجة في إطار برنامج المخطط المدير لتهيئة مطار الجزائر بين النهائي رقم 1 الدولي والقاعة الشرفية الجديدة، حيث خصصت لها مساحة قدرها 73 هكتارا حسبما أكده مسؤول المشروع في الشروحات التي قدمها أمام الوزير الأول، والوفد المرافق له المتكون من بعض الوزراء ووالي العاصمة.
وخصص لهذه المحطة غلاف مالي قيمته 90.299 مليار دينار من الأموال الخاصة لشركة تسيير خدمات ومنشآت المطارات، بالإضافة إلى القروض التي تمنحها البنوك والتي يمكن تسديدها بعد 20 سنة بنسبة فوائد منخفضة.
وتتكفل بإنجاز المحطة مؤسسة صينية في آجال حددت بـ40 شهرا على أن يسلم الشطر الأول منها في سنة 2018، قبل الشروع في المرحلة الثانية من المشروع المتعلق بإنجاز محطة جوية ثالثة في غضون سنة ٢٠٣٢.
وسمحت الزيارة للوزير الأول، بالاطلاع على تفاصيل البطاقة الفنية للمشروع ومختلف المشاريع المستقبلية التي تندرج في إطار عصرنة مطار الجزائر، بربطه بخطوط السكك الحديدية والمترو لتسهيل حركة تنقل المواطنين والمسافرين من وإلى المطار.
وكانت هذه الزيارة فرصة لمعاينة مدى تقدم أشغال برج المراقبة الجديد بمطار الجزائر، الذي من المزمع تسليمه نهاية سنة 2015، والذي سيعزز عمل مراقبة حركة الطيران المدني خاصة بعد دخول المحطة الجديدة للمطار حيز الخدمة، وتوسيع حركة النقل الجوي بعد رفع عدد الرحلات والمسافرين مستقبلا.

المطالبة باستحداث مؤسسات لتسيير مواقع الترفيه
ولدى توقفه بمشروع تهيئة فضاء التجول للرميلة بحسين داي المعروف بـ«الصابلات الذي دشن جزء منه في جوان الماضي، دعا السيد سلال، لإشراك المتعاملين الخواص في الاستثمار في الهياكل الخاصة بالخدمات، وإعفاء الدولة من هذه العملية، مشيرا إلى أنه يمكن للخواص الراغبين في فتح مطاعم ومقاه وكذا مواقف للسيارات من الاستثمار حتى ولو كان عن طريق قروض بنكية في إطار احترام الإجراءات القانونية المعمول بها في مجال الأسواق العمومية ودفتر الشروط المحدد.
وفيما يخص مشروع تطهير وادي الحراش الذي شكلت ضفته اليمنى بالمحمدية، محطة من المحطات التي توقف بها الوزير الأول، خلال هذه الزيارة للاطلاع على مدى تقدم أشغاله، فطالب السيد سلال، بالإسراع في إدراج مشروع "مارينا" في حدود وسط مدينة الحراش، وإنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع اقتصادي تجاري لتسيير المواقع الترفيهية.
ومن جهته أوضح مسؤول المشروع، أنه سيتم تسليم بعض الأجزاء منه خلال موسم الاصطياف المقبل، ويتعلق الأمر بالشطر الموجود على مستوى بن طلحة ببلدية براقي، كفضاء ترفيهي سيزود بالعديد من مرافق التسلية لقاطني البلديات المجاورة بعد أن تمت تهيئة مساحات كبيرة به بالعشب الطبيعي على ضفتي الوادي. علما أن نسبة تقدم المشروع بلغت حاليا 45 بالمائة، حيث تم الانتهاء مؤخرا من إنجاز جزء مساحته 5 كيلومتر على أن يتم استكمال ما تبقى من الأشغال على طول الوادي في آجال حددت بسنة أي في ديسمبر من السنة المقبلة 2015.
وحسب المعطيات التي تضمنتها البطاقة الفنية للمشروع فإن عملية تطهير وادي الحراش وتهيئة ضفتيه على طول 18 كيلومترا تطلبت غلافا ماليا قدر بـ38 مليار دينار جزائري.
ويتم تزيين ضفة الوادي بغرس الأشجار وتزويد أرضيتها بالعشب، بالإضافة إلى إنجاز ست مساحات لعب لفائدة الأطفال وتهيئة مسارات للدراجات وأخرى للعدو و15 أرضية لمختلف الرياضات، وكذا مسبحين في الهواء الطلق مع إنجاز 19 جسرا على طول الوادي لربط ضفتيه.

إلحاح على تكوين موظفي الأوبرا وفقا للمعايير
كما عاين السيد سلال، ورشة إنجاز أوبرا الجزائر بمنطقة أولاد فايت التي تتربع على مساحة قدرها 4 هكتارات، وتصل طاقة استيعابها لـ1400 مقعدا وهي مشروع وهبته الصين للجزائر في إطار الصداقة التي تجمع البلدين وكثافة العلاقات الاقتصادية والثقافية بينهما.
وخلال هذه الزيارة طالب السيد سلال، القائمين على المشروع بإنشاء وحدة للتسيير وتكوين الموظفين حتى تكون هذه الأوبرا التي سجلت تقدما في نسبة الأشغال بـ75 بالمائة فضاء ثقافيا متميزا يستجيب للمعايير المعمول بها في هذا المجال. علما أن الشريك الصيني تعهد بمنح تكوين مؤهل للموارد البشرية التي ستسهر على تسيير الأوبرا.
ومن المنتظر أن يكون المشروع الذي قدرت تكلفته المالية بـ30 مليون أورو جاهزا في شهر جويلية المقبل. 
وكان السيد سلال، خلال هذه الزيارة مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، وزير المالية محمد جلاب، وزير النقل عمار غول، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة، وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، ووزير الشباب عبد القادر خمري، إلى جانب والي الجزائر السيد عبد القادر زوخ وممثلي السلطات المحلية.