نهائي رابطة أبطال إفريقيا: (وفاق سطيف - فيتا كلوب الكونغولي) اليوم على 19:15 بملعب تشاكر

لقاء بنكهة نوفمبرية

لقاء بنكهة نوفمبرية
  • القراءات: 623
ط/ب ط/ب
يلعب وفاق سطيف اليوم، من أجل دخول التاريخ عندما يستضيف فيتا كلوب الكونغولي، بداية من الساعة 19:15 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في إياب الدور النهائي لكأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، وقد اختارت إدارة النادي لعب مباراة العودة في الفاتح نوفمبر، احتفالا بستينية الثورة وتحفيزا للاعبين في هذا التاريخ من أجل إفراح الجزائر في هذه المناسبة الكبيرة، ولم يعد يفصل أبناء عين الفوارة عن فرصة العمر، بتحقيق أكبر إنجاز على المستوى الإفريقي، سوى 90 دقيقة زمن مباراة اليوم.
الوفاق الذي حقق نتيجة التعادل في كينشاسا، قبل أسبوع من الآن، لن يحتاج إلى الكثير من أجل التتويج بهذا اللقب القاري الكبير، فالتعادل يكفيه لرفع هذه الكأس عاليا، إلا أن اللاعبين عازمون على الفوز لا غير، خاصة وأن كل الظروف مهيأة لتحقيق ذلك، فالتحضيرات كانت في المستوى والملعب سيكون مكتظا بالأنصار الذين سيأتون من كل ولايات الوطن لتدعيم هذا النادي، ورغم كل هذا، لابد من توخي الحذر وعدم الدخول في السهولة أو الغرور، فكما قال المدرب ماضوي: "فإنه لا شيء لعب لحد الآن ولقاء اليوم هو المهم بالنسبة لهذا الفريق"، ولهذا لابد من التركيز وإعطاء كل الإمكانيات فوق الميدان، من أجل إنهاء اللقاء لصالح الفريق الجزائري، بعد 26 سنة عن آخر لقب فاز به نفس النادي بهذه الكأس بطبعتها القديمة.
الوفاق في حال تتويجه بهذه الكأس الغالية على المستوى الإفريقي، فإنه سيضمن مكانه في منافسة كأس العالم للأندية التي ستجري في المغرب في شهر ديسمبر القادم، ليكون أول ناد جزائري سيشارك في هذه المنافسة العالمية الكبيرة، وهذا ما سيزيد اللاعبين تحفيزا من أجل الخروج منتصرين في مقابلة اليوم، ضد ممثل الكونغو، ومن أجل بلوغ هذا المبتغى ليس أمام السطايفية سوى حسن تسيير المباراة وتوخي الحذر لأن فيتا كلوب، أكد على أنه ليس سهل المنال، فقد فاز في عديد اللقاءات خارج قواعده، فالضغط سيكون كبيرا على لاعبي الوفاق الذين لم يسبق للعديد منهم وأن لعبوا منافسة بنفس هذا الحجم، خاصة وأن فيتا كلوب ليس لديه ما يخسره في هذه المباراة، وبهذا سيرمي بكل ثقله من أجل زيادة الضغط على النادي الجزائري، ويرى ماضوي، بأن خير وسيلة لتخفيف الضغط على لاعبيه هو تسجيل هدف مبكر، وهو السيناريو الذي وضعه في خطته لمواجهة الفريق الكونغولي، لكن مع الحذر الشديد، ويقول مدرب ‘’الكحلة’’ في هذا الشأن: "لقد قدمت تعليمات لعناصري بضرورة حسم الأمور في بداية المباراة، لتخفيف الضغوط عليهم، ولكن يتعين في نفس الوقت توخي الحيطة في الدفاع لأن الكونغوليين معروفون بأنهم أقوياء جدا خارج الديار، لا بد على وجه الخصوص عدم تكرار الأخطاء المرتكبة في الدفاع خلال مباراة الذهاب والتي كلفتنا هدفين كنا قادرين على تجنبهما".
وسيغيب عن هذا النهائي الواعد اللاعبان الياس بوكرية، المعاقب وهشام عولمي المصاب، إلا أن غياب هذين العنصرين لن يؤثر على كامل التشكيلة التي تملك عدة عناصر يمكن لماضوي، أن يعتمد عليها لخلق الفارق كون أن هدّاف الفريق في هذه المسابقة، الهادي بلعميري، صاحب الستة أهداف، سيسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه كليا من الإصابة التي كان يعاني منها.
ولا يجب أن يفوّت الوفاق هذه الفرصة الثمينة التي أتيحت له من أجل إضافة نجمة إفريقية أخرى على قميصه، في مباراة تعد أهم لقاء في مشوار كل لاعب بعدما بلغوا هذا المستوى، والذي فشلت كل الأندية الجزائرية في وصوله من قبل، فالفوز بكأس رابطة أبطال إفريقيا سيكون له وقعه الكبير على قيمة اللاعبين، خاصة وأنهم ستتاح لهم فرصة أخرى للعب كأس العالم للأندية، حلم كل النوادي وكل اللاعبين، فالرهان كبير والتضامن بين اللاعبين سيكون له دوره الكبير في هذه المباراة، فكما قال اللاعب ملولي "أبناء نوفمبر لا يجب أن ينهزموا في أول نوفمبر"، فأمام الوفاق مباراة واحدة ليصبح ملك ملوك إفريقيا.