عقد شراكة بين مؤسسة أشغال الطرقات والشركة الأمريكية "فاريان"

بوشوارب يدعو إلى تفعيل الشراكة الصناعية الجزائرية-الأمريكية

 بوشوارب يدعو إلى تفعيل الشراكة الصناعية الجزائرية-الأمريكية
  • القراءات: 789
م. خ/(و اج) م. خ/(و اج)
تم إنشاء شركة مختلطة في مجال الصحة بين فرع "سيال فارما" التابع للمؤسسة الخاصة لأشغال الطرقات والري والبناء، والشركة الأمريكية المتخصصة في أنظمة العلاج بالأشعة فاريان. ويتضمن الاتفاق الذي وقع على هامش أشغال الأسبوع الجزائري المخصص للاستثمار والأعمال الذي يقام بشيكاغو، تسهيل اقتناء الفرع الجزائري لأنظمة للعلاج بالأشعة لفائدة مرضى السرطان.
وأوضح الرئيس المدير العام لمجموعة أشغال الطرقات والري والبناء، علي حداد، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع أن الاتفاق يتعلق بإنجاز معهد للتكوين حول تكنولوجيات العلاج بالأشعة، وأنظمة التأمين المتطورة التي تنشئها شركة فاريان، مضيفا أن دخول الشراكة حيز التنفيذ سيكون قبل نهاية السنة الجارية.
وقام بالتصديق على الاتفاق بالأحرف الأولى السيدان حداد وداور. ويلسون، الرئيس المدير العام لشركة "فاريان مديال سيستمز"، بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
وتعد الشركة الطبية فاريان الكائن مقرها ببالو ألتو (كاليفورنيا)، شركة أمريكية متخصصة في الحلول والعتاد الطبي الخاص بمعالجة السرطان.
وتتواصل فعاليات الأسبوع الجزائري المخصص للاستثمار والأعمال "دوينغ بزنس إن ألجيريا" الذي انطلق الاثنين الفارط، بشيكاغو، بتنظيم لقاءات لتحديد فرص الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة، حيث دعا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، في هذا الصدد إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والولايات المتحدة، مؤكدا التصور الاقتصادي للحكومة الجزائرية القائم على التفتح على الاقتصاد العالمي.
وقال السيد بوشوارب، خلال افتتاح الأشغال "نأمل في أن يتواصل التقليد الطويل للشراكة مع الولايات المتحدة، ويتعمق أكثر وأن تجد المؤسسات الأمريكية المتواجدة ببلدنا فرص أعمال جديدة، وأن تنضم إلينا مؤسسات أخرى لتقدم لنا تجربتها الغنية وتستفيد من الإمكانيات الكبيرة التي يمنحها بلدنا".
وإذ أبرز الوزير ضرورة تمديد وتفعيل الشراكة الصناعية الجزائرية-الأمريكية، فقد أعرب عن إرادته في أن  تمتد الشراكة الصناعية إلى مجال المعرفة والعلوم والتكنولوجيا، وأن تحقق جامعاتنا وبحثنا نفس تطور الصناعة".
وألح الوزير من جهة أخرى على التصور الاقتصادي المنتهج من طرف السلطات العمومية، والذي يتمحور حول التفتح على الاقتصاد العالمي، معربا عن ارتياحه للتقدم المحرز في مسار انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، وعن أمله في أن يتحقق هذا الانضمام في أجل قريب.
ولدى تطرقه إلى الهدف المسطر والمتمثل في بلوغ نمو بنسبة 7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2019، ذكر السيد بوشوارب، أهم الأعمال التي باشرتها الجزائر أو المتوقعة من طرف الحكومة لتجسيد هذا الطموح.
ويتعلق الأمر بتحديث وتحقيق انسجام وتكامل النسيج الصناعي الوطني وتحسين تسيير المؤسسات وتشجيع بروز اقتصاد رقمي، وتحسين أنماط تمويل الاقتصاد وتشجيع الابتكار والامتياز، وتشجيع تنقل المؤسسات الدولية المرجعية إلى الجزائر.  
وقد نشط الجلسة الافتتاحية للأسبوع الجزائري الموجه للاستثمار والأعمال رؤساء مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة، وكذا ممثلون عن مؤسسات وأجهزة عمومية مكلفة بدعم وتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى حوالي 80 متعاملا اقتصاديا أمريكيا.