احتفالا بالذكرى الـ60 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى، والمنظمة هذه السنة تحت شعار "نوفمبر الحرية"، خلّدت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الذكرى بطابع بريدي يتضمن الرسم الرمزي الذي اختارته وزارة المجاهدين للاحتفال بالذكرى لمدة سنة كاملة. وخلال حفل التوقيع والتصديق على الطابع نوهت الوزيرة زهرة دردوري، بأهمية تخليد تضحيات الشهداء وتذكير الأجيال بمآثر جيل الثورة.
من جهته نوه وزير المجاهدين الطيب زيتوني، بالتفاتة وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، التي تسهر في كل المناسبات التاريخية على إبراز أمجاد تاريخ الجزائر العظيم.حفل التوقيع الذي أقيم ببهو متحف المجاهد، كان مناسبة لعرض إصدارات مؤسسة بريد الجزائر بخصوص المحطات التاريخية، من الثورات الشعبية إلى ثورة التحرير ثم مفاوضات إيفيان. وصولا إلى فرحة الاستقلال، ليتم بعد ذلك إبراز كل مراحل نمو وازدهار الجزائر حرة مستقلة، وهي الطوابع البريدية التي قال عنها وزير المجاهدين، إنها تعد بمثابة مرجع تاريخي لكل المراحل الحاسمة التي مرت بها الجزائر، من منطلق أنها أبرزت أعمال وخصال شخصيات غيّرت من مجرى التاريخ على غرار الرئيس الراحل هواري بومدين، مجموعة الـ22 ومجموعة الـ6.
كما أشار الطيب زيتوني، إلى أن التاريخ عبارة عن ذكرى وعبر يجب الاقتداء بها، مشددا على حرص الوزارة هذه السنة على تبليغ رسالة الشهداء إلى جيل الاستقلال من خلال التكثيف من النشاطات الثقافية والتاريخية عبر كل بلديات الوطن، وإشراك كل فئات المجتمع في الاحتفالات.أما فيما يخص النشاطات المقترحة من طرف وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بهذه المناسبة، تطرقت السيدة دردوري، إلى استعمال ألوان العلم الوطني ليلة الفاتح نوفمبر، لإضاءة مقر البريد المركزي الذي يعتبر تحفة تاريخية، بالإضافة إلى إصدار مؤسسة بريد الجزائر مجموعة من الطوابع التاريخية طوال السنة المقبلة احتفاء بالحدث.  
ويذكر أن عملية البيع الرسمي للطابع سنكون ابتداء من الفاتح نوفمبر المقبل، عبر جميع القباضات الرئيسية التي ستفتح أبوابها في هذا اليوم لهواة جمع الطوابع للحصول على الطابع المصادق عليه بقيمة 15 دج، على أن يكون البيع العادي ابتداء من يوم الاثنين 03 نوفمبر.
وقد تحصل وزير المجاهدين، بالمناسبة على لوحة تذكارية للطابع البريدي بالحجم الكبير.