النعامة

عمليات لتصحيح المجاري المائية ومكافحة التصحر

  • القراءات: 2501
تم بولاية النعامة إنجاز نسبة كبيرة من أشغال تصحيح المجاري المائية لحماية الأرياف من أخطار سيول الأمطار وعمليات أخرى لإعادة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ووضع محميات رعوية، كما أستفيد لدى محافظة الغابات.
وقد تمكنت مصالح محافظة الغابات في هذا الإطار من إنجاز 143 ألف متر مكعب من أشغال تصحيح المجاري المائية بوضع متاريس وحواجز متدرجة للتقليص من قوة تدفق المياه على مستوى المرتفعات الجبلية والشعاب المحاذية للتجمعات السكنية لخمسة بلديات (المشرية، العين الصفراء، مغرار، عسلة وصفيصيفة) خلال الخمس سنوات المنصرمة، وفق ما أوضح رئيس مصلحة صيانة الثروة الغابية وتثمين المناطق الرطبة حيناش رشيد.
وخصص لهذا البرنامج الخاص بتصحيح المجاري المائية الذي يرمي إلى الحد من خطر إنجراف التربة وحماية الغطاء النباتي والمناطق الريفية من أخطار الفيضانات غلاف قيمته 440 مليون دج وقسمت الأشغال على 35 حصة.
وبهدف تثبيت الكثبان الرملية تم الانتهاء منذ سنة 2003 حتى الآن من إنجاز مساحة قوامها 655 هكتار، كما تم وضع محميات رعوية عبر مساحة تفوق 30 ألف هكتار خلال نفس الفترة، مما سمح بتحويل فضاءات اكتسحتها الرمال إلى أراضي ذات قيمة علفية معتبرة لإنعاش تربية المواشي بالجهة وإعادة نمو الأعشاب وغرس أنواع عديدة من النباتات العلفية لإحياء الغطاء النباتي كالأكاسيا والطماركس والقطفة والرمث والسدر وغيرها، كما أضاف نفس المصدر.
ويرتقب أن تستفيد حوالي 2.000 هكتار من الأراضي الرعوية الجرداء من عمليات مماثلة في غضون السنة المقبلة 2015 وذلك من أجل أن تسترجع خصوبتها.
كما برمجت مصالح الغابات عمليات للتشجير وصيانة المساحات الغابية عبر مساحة تفوق 1.500 هكتار والتي ستنطلق قريبا تزامنا مع الشروع في إعداد 600 ألف شتلة لشجيرات مختلفة أهمها كاسرات الرياح على مستوى مشتلة سدرة الغزال ببلدية النعامة لاستغلالها خلال الموسم الحالي للتشجير، كما أشير إليه.
وذكر نفس المتحدث بعدة عوامل تسبب ظاهرة التصحر بالولاية والتي تستدعي تكثيف التوعية والمتمثلة أساسا في العامل البشري كإقدام بعض الفلاحين على الحرث الفوضوي في الضايات والأودية والأماكن غير الصالحة للزراعة وهو ما يجعل تلك الأراضي عرضة للتصحر وكذا قلع الأشجار لاستعمالها لأغراض أخرى. (وأج)