الفنان حمدي بناني يفتح قلبه لـ "المساء":

حان الوقت لإعطاء المشعل للشباب

 حان الوقت لإعطاء المشعل للشباب
  • القراءات: 2016
حاوره: زبير. ز  حاوره: زبير. ز
أكد صاحب البدلة البيضاء ورفيق الكمان الأبيض الفنان حمدي بناني، سفير الأغنية الأندلسية الأصيلة، على ضرورة الاعتناء بالمواهب الشابة في فن المالوف؛ من أجل تسليمه مشعل الشيوخ، معتبرا أنه وكما تتلمذ على شيوخ المالوف حتى أصبح عميدا للعزف على الكمان دون منازع، يجب على الشباب أخذ حظهم، والمبادرة من أجل تعلّم هذه الموسيقى الأصيلة على يد شيوخها قبل فوات الأوان. كما أعرب بناني عن سعادته الكبيرة خلال مشاركته ونجله في افتتاح المهرجان الدولي للمالوف بقسنطينة. "المساء" التقت بابن عنابة وأحد أكبر فنانيها ونقلت لكم هذا الحوار.
 المساء: مرحبا، ما هو شعوركم وأنتم تحيون حفل افتتاح السهرة الأولى للطبعة الثامنة من المهرجان الدولي للمالوف رفقة الحاج محمد الطاهر الفرقاني؟
 حمدي بناني: في الحقيقة، إنه لمن دواعي سروري المشاركة في مثل هذه المهرجانات، هي فرصة لنا كفنانين من أجل الاحتكاك والالتقاء. هناك العديد من الفنانين المشاركين في هذا المهرجان من داخل وخارج الوطن، وهي فرصة لنا لرؤية فنانين لم نرهم مند سنوات. كما أعتبر هذه المهرجانات فرصة للفنانين الجزائريين لتبادل التجربة والخبرة مع الفنانين من مختلف الأقطار، على غرار الأشقاء من تونس، المغرب وسوريا، وحتى الفنانين من الدول الغربية، على غرار ألمانيا وإسبانيا المشاركة في هذه الطبعة.
^كيف تصفون مشاركة هذه السنة مقارنة بالمهرجانات السابقة؟
حمدي بناني: بما أنه قد سبق لي وأن شاركت في الطبعة الفارطة للمهرجان الدولي للمالوف، أظن أن القائمين على هذه التظاهرة يبذلون جهدا كبيرا لجعل كل طبعة تتميز عن التي سبقتها، حتى إنهم في اختيارهم للجمعيات والفنانين من خارج الوطن، يشترطون أن تكون المشاركة لأول مرة، ولم يسبق لهم أن شاركوا في طبعات سابقة من المهرجان حتى يكون أكبر عدد يتداول على ركح المهرجان في مختلف طبعاته. وكي أجيب على سؤالك بطريقة مباشرة، أظن أن هناك تطورا من سنة لأخرى سواء من حيث التنظيم، أو من حيث الأسماء المشاركة.
^بما أنكم تملكون خبرة كبيرة في المجال، كيف تقيّمون أداء شباب اليوم في هذا الفن؟
^^ أظن أن الكثير من الشباب خاصة بشرق البلاد، يعشقون هذا الفن. وأظن أن الشباب يريدون ولوج هذا العالم. ومسؤوليتنا كبيرة في تأطير هؤلاء الشباب، وترغيبهم في مواصلة المشوار من خلال التكوين الرفيع؛ فيجب علينا شغل الفراغ الموجود لدى الشباب من خلال العمل والعمل، وبذلك عدم السماح لهم بالتوجه إلى الفن الهابط، وأظن أن أحسن وسيلة لذلك تشجيع الجمعيات المتخصصة، التي أرى أنها تلعب دورا كبيرا في تأطير هؤلاء الشباب.
^ لاحظنا أنك أديت مقاطعك رفقة شاب كان يعزف على قيثارة بيضاء؛ هل من تعليق؟
^^ (يضحك)، هذا يدخل في إطار تمرير المشعل، وهذا الشاب هو نجلي، إنه يعشق الفن الأصيل. كان يعزف على القيثارة في السر، حتى اكتشفت ذلك بالصدفة. وأنا أشجعه على ولوج هذا العالم. وقد اختار اللون الأبيض مثل والده. ورغم قلة الوقت فقد أدينا مقاطع خاصة في المالوف؛ كنت أتمنى أن يكون الوقت أكبر حتى أمتع جمهوري بالعديد من الأغاني التي أحبها، على غرار "جاني ما جاني"،... لكنّا احترمنا الوقت واستمتعنا بما أدينا؛ أنا شخصيا غنيت لحمدي بناني.
^بعيدا عن المهرجان، قسنطينة ستحتضن تظاهرة كبرى، ألا وهي عاصمة الثقافة العربية 2015، هل تعتبرون أنفسكم معنيّين بهذه التظاهرة؟
^^ بالطبع، هذا لا نقاش فيه، فنحن طرف هام في المعادلة، ونسعى بكل جهدنا لإنجاحها. أعلم أن هناك بعض التأخر في مختلف النواحي، لكني أظن أن السلطات المعنية تقوم بواجبها حتى تكون عاصمة الشرق في الموعد يوم 15 أفريل المقبل، وتكون كالوردة خلال هذه التظاهرة.
^ شكرا على تخصيص جزء من وقتك رغم التعب.
^^ لا شكر على واجب، ونحن في خدمة الإعلام وفي خدمة الجمهور.