فيما بلغت نسبة المداومة 95 بالمائة حسب المعطيات الأولية

الجزائريــون استهلـكوا 30 ملـيـون خبـــزة يــومي العيـد

الجزائريــون استهلـكوا 30 ملـيـون خبـــزة يــومي العيـد
  • القراءات: 684
جميلة. أ جميلة. أ
تشير المعطيات الأولية الخاصة باستهلاك الجزائريين لمادة الخبز خلال يومي العيد، إلى زيادة خيالية في حجم الكميات المستهلكة أو بالأحرى المسوَّقة، والتي فاقت المعدل المعتاد، حيث تؤكد فيدرالية الخبازين المنضوية تحت لواء اتحاد التجار والحرفيين، تجاوز الكمية المسوَّقة من قبل المحلات التي التزمت بمداوماتها، الـ 30 مليون خبزة خلال 48 ساعة فقط، وهي الكميات التي تم تسويقها خلال فترات الصبيحة التي عملت بها المخابز قبل أن تنصرف لقضاء العيد مع الأهل، في حين بلغت النسبة الإجمالية للمداومة 95 بالمائة، حسب المعطيات الأولية.
ويؤكد الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أنه بعد مرور يومين من العيد لم ترد أية شكاوى رسمية من طرف مديريات التجارة أو جمعيات حماية المستهلك من ندرة الخبز عبر ولايات الوطن، في حين يشير السيد بولنوار إلى أن ممثلي الخبازين يؤكدون أنهم باعوا أكثر من 30 مليون خبزة خلال يومي العيد، منها 20 مليون خبزة بين ليلة العيد وصباح اليوم الأول منه، وهو رقم فاق التوقعات واحتياطات الخبازين التي برمجوها لهذه المناسبة.
واستنادا إلى حصيلة رسمية لوزارة التجارة، يؤكد السيد بولنوار أن ولاية الجزائر عرفت نسبة استجابة عالية للتجار المداومين تُعد الأولى من نوعها، علما أنه تم رفع عدد الخبازين المداومين بالعاصمة بزيادة 15 محلا، ليصل العدد الإجمالي للتجار المسجلين للمداومة بكل الفروع إلى 4565 تاجرا لم يداوم منهم سوى 24 محلا تجاريا، لتصل نسبة الاستجابة إلى 99،47 بالمائة. أما عدد المخابز المعنية بالمداومة فقد بلغ 609 مخبزات، لم تداوم منها ست مخابز؛ أي بنسبة استجابة بلغت 99 بالمائة. وأرجع المتحدث السبب الرئيس لارتفاع كميات الخبز المسوّقة، إلى استمرار ظاهرة المبالغة في الطلب غير المبررة لمادتي الخبز والحليب بشكل خاص؛ حيث أدت سرعة اقتناء الكميات المعروضة من الخبز إلى نفادها من الرفوف منذ الساعات الأولى للصباح؛ مما يحتّم مستقبلا العمل باقتراح تحديد الكميات المطلوبة من طرف الزبائن خلال أيام العيد حتى تتم تغطية الطلب على هذه المادة وتفادي الفوضى والطوابير، ومنه القضاء التدريجي على اللهفة التي تطبع سلوكات المواطنين في مثل هذه المناسبات.
ورغم أن مصالح مديريات التجارة لم تسجل مخالفات تُذكر إلا أن غياب التنسيق في ولاية بجاية، أحدث خللا في التوزيع، حسب المتحدث، في حين تَسبب غياب المداومة بالنسبة لأصحاب المزارع وغرف الحفظ والتبريد في زيادة في أسعار بعض الخضر والفواكه إلى ما يقارب 30 بالمائة. وأكد السيد بولنوار أن 43 سوق جملة للخضر والفواكه ستعود إلى العمل بدءا من اليوم.
من جهته، سجل الجناح الآخر لاتحاد التجار والحرفيين الذي يرأسه السيد صالح صويلح، استجابة قوية للتجار خلال يومي العيد.
وحسب بيان عن هذه الهيئة، فقد وصلت النسب التقديرية الأولية للمداومين إلى 95 بالمائة، وهذا ما جعل التجّار وأصحاب المحلات وأسواق التموين بالتجزئة للمواد الغذائية العامة وكذا الخضر والفواكه المعنيين بنظام المداومة، ملتزمين بضمان نشاطهم العادي وتموين السوق بالمواد الأساسية للمواطن.
وعلى عكس ما كان يروَّج له عن عدم التزام الخبازين بضمان خدمة عادية ومنتظمة، فإنّ مادة الخبز كانت متوفرة بشكل طبيعي، بل تسنى للمواطن الحصول عليها دون عناء؛ ما يؤكد التطبيق الصارم لنظام المداومة، ووعي الخبّاز الجزائري بذلك، حسب بيان الاتحاد الذي تلقت ”المساء” نسخة عنه، والذي يشيد بمجهودات مصالح الأمن بكل أجهزتها في توفير الأمن العمومي، والسهر على راحة المواطن، وضمان الممتلكات، ومواجهة كل أشكال الجريمة في كل الأحوال من أجل السلم العام.
 واغتنم الاتحاد هذه السانحة لتوجيه نداء إلى التجار وأصحاب الخدمات، يطالبهم فيه بضرورة تحسين الخدمات المقدَّمة للمواطن، وضرورة التقيد بأسس الممارسة التجارية والنُظم المعمول بها، وضمان أسعار معقولة تراعي قدسية هذه المناسبة، والقدرة الشرائية للفئات الاجتماعية، لاسيما المواد ذات الاستهلاك الواسع، مشيرا إلى أنّ الاتحاد يسهر عبر كل هياكله الوطنية والولائية وبالتنسيق مع مختلف الهيئات العمومية، وخاصة وزارة التجارة بمديرياتها الولائية، على التطبيق الصارم لما اتُّفق عليه في إطار إنجاح عملية ضمان دوام الخدمة؛ من خلال تحديد قائمة التجار وأصحاب الخدمات وكذا الأنشطة المعنية بهذا النظام، والتي عملت يومي العيد في أجواء عادية من دون الإخلال بالتوجيهات المفروضة مسبقا.