"أيسيسكو"

التويجري يدعو إلى الاستثمار في السياحة الثقافية

التويجري يدعو إلى الاستثمار في السياحة الثقافية
  • القراءات: 722
ق.ث/ وكالات ق.ث/ وكالات
يحتفل المجتمع الدولي في اليوم السابع والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي للسياحة، الذي من أهدافه تسليط الضوء على المكانة التي أصبحت تحتلها السياحة بوصفها صناعة، وبيان أهميتها في النسيج الاقتصادي لدول العالم، والتصدي للتحديات التي تواجه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وإبراز المساهمة التي يمكن أن تقدمها صناعة السياحة لبلوغ تلك الأهداف.
وأصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "أيسيسكو" بهذه المناسبة، بيانـا تبرز فيه تزايد اهتمام المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة بالسياحة وقضاياها، مسجّلة تصاعد المؤشرات التي تؤكّد أنّ السياحة أضحت رافدا من روافد التنمية البشرية والاقتصادية، تساهم في توفير فرص العمل والحد من الفقر وتنمية الدخل القومي، مع تمكين المجتمعات الإنسانية من شروط النمو المتوازن، وتعزيز التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب.
وجاء في البيان أنّ "الأيسيسكو" عبّرت منذ سنوات عن وعي مبكر، وفي إطار اختصاصها، بأهمية المواقع السياحية والمآثر التاريخية والمسالك الثقافية، والموروث الثقافي المادي وغير المادي الذي تزخر به بلدان العالم الإسلامي، حيث أكّدت في خطط عملها الثلاثية المتعاقبة، على ضرورة الارتقاء بالتراث الثقافي والحضاري للعالم الإسلامي، فكانت مبادرتها بوضع "استراتيجية تنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي" التي نادى بها المدير العام لـ "الأيسيسكو"؛ الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، واعتمدت المبادرة من قبل المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة عام 2009، وصادق عليها المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء السياحة عام 2010.
كما دعت "الأيسيسكو" في بيانها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تفعيل هذه الإستراتيجية من خلال الاستفادة من مضامينها وتوجّهاتها، ودعت الوزارات المختصة في الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني، إلى الإسهام في تعميق الوعي بمردودية الاستثمار في قطاع السياحة الثقافية، وفي تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وأهابت بالمؤسسات والهيئات المتخصّصة في العالم الإسلامي، للعمل على الاستثمار في الموروث الثقافي المادي وغير المادي بتنوّعه الخلاق الذي أغنى الحضارة الإسلامية عبر العصور، من أجل مدّ جسور التواصل بينها وبين باقي الحضارات الإنسانية.
وأكّدت المنظمة أنها ستواصل العمل على تنفيذ البرامج والأنشطة حول تطوير قطاع السياحة الثقافية في الدول الأعضاء وتنميته، وفي مقدّمتها البرامج المتّصلة بتأهيل الموارد البشرية العاملة في القطاع، وحماية المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمسالك الثقافية والمدارس العتيقة والمتاحف، إضافة إلى التراث غير المادي المتمثل في الموروث الشفهي والفنون الشعبية، بهدف إبراز ما تزخر به دول العالم الإسلامي من مؤهلات ثقافية تتّسم بالغنى والتنوّع.