المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية

دورة "المفتش الطاهر ومعاونه" تحيي الفكاهة الأصيلة

دورة "المفتش الطاهر ومعاونه" تحيي الفكاهة الأصيلة
  • القراءات: 1341
مريم .ن مريم .ن
تنطلق غدا بالمدية، فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي التي تمتد إلى غاية ثلاثين سبتمبر الجاري، ستخصص هذه الدورة للثنائي الراحل الحاج عبد الرحمن (المفتش الطاهر) ويحيى بن مبروك (لابرانتي) اللذين بقيا علامة مميزة في تاريخ الكوميديا الجزائرية.
من التقاليد التي التزمت بها محافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، ترصيع كلّ طبعة باسم أحد أعلام الفن المسرحي الجزائري بأن يكون عنوانا وشعارا للدورة، فبعد أن وقع الاختيار عام 2011 على شخصية الفنانة الراحلة كلثوم، تشرّفت دورة  2012 المندرجة في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال بحمل اسم الفنان القدير والمجاهد المناضل، الراحل حسن الحسني، بمناسبة مرور ربع قرن على وفاته، وكان الفنان الراحل عبد القادر علولة هو تاج الدورة السابقة.
في هذه الدورة، تمّ اقتراح اسم الثنائي المفتش الطاهر ومساعده نظرا لمسارهما في عالم المسرح والسينما، حيث ستكون هذه الالتفاتة فرصة للمهرجان كي يلج إلى عالم الفن السابع من خلال تمكين الجمهور من الاستمتاع مرة أخرى بأعمال الراحلين.
حرصت إدارة المهرجان، كأولوية من أولوياتها، على تكريم الفنانين الذين وهبوا حياتهم لخدمة الفن والثقافة الجزائرية، لذلك لم تتوان في تكريمهم وتكريم وتشجيع الوجوه الشبابية قصد إحداث التواصل بين الأجيال، وفي هذه الطبعة، سيتم تكريم عائلتي الفنانين الراحلين يوم الافتتاح بدار الثقافة "حسن الحسني"، وسيُقدَّم عرض فكاهي مع الفنان حرودي بعنوان "أنا وعمي"، كما تتضمّن سهرة الافتتاح حفلا أندلسيا تحييه الفنانة المتألقة نسيمة شعبان.
ومن العروض التي تدخل المنافسة، نجد "مين جاي ...ين رايح" لتعاونية "جيل 2000" للمسرح والفيديو من تلمسان، و«عودة شكسبير" لتعاونية "الربيع" للثقافة والفنون بباتنة، "ليلة القبض على جحا" لجمعية "بن شنب" من المدية، "وحش الغربة" لتعاونية "مسرح السنجاب" من برج منايل، "الحراير دوت كوم" لمسرح أم البواقي الجهوي، "الساعة صفر" لتعاونية أنيس من سطيف، "دار العجب" للمسرح الجهوي لبلعباس و«الصاعدون إلى الأسفل" لمسرح سوق أهراس الجهوي، كل العروض ستقدم يوميا على الساعة الرابعة والثامنة مساء.
في المقابل، برمجت عدة عروض خارج المنافسة في العديد من القاعات والإقامات ومراكز الشباب والميدياتيك والجامعة والساحات وغيرها من الأماكن المختلفة، تستقبل الجمهور يوميا من الساعة الرابعة إلى غاية التاسعة مساء، ومنها "مسرحية جحا" لمسرح "التاج" من برج بوعريريج، "السواد في الأمل" لريم تكوشت، "يا ليام" لحميد قوري، "دهاليز" لتونس آيت وعلي، "طلب زواج" لتعاونية "اللمسة" من باتنة، "الحشرات" لجهيد دين الهناني، "المرشح الأخير" لكمال بوعكاز، "كاين وكاين" للعمري كعوان، "هو وهي" لجمعية "أشبال عين البنيان" وغيرها من العروض.
وينظّم خلال هذا المهرجان في 26 سبتمبر الجاري بدار الثقافة، يوم دراسي خاص بـ«التجربة المسرحية والسينمائية في مسار الثنائي الراحل يحيي بن مبروك وحاج عبد الرحمن" بمشاركة سيد احمد أقومي، نوّال إبراهيم وعبد الحميد رابية، وتقديم شهادات لبعض أصدقاء الفنانين الراحلين، كما برمجت محافظة المهرجان ورشات تكوينية تتمثّل في ورشة "التمثيل" التي يؤطرها الممثل المسرحي والمخرج والأستاذ جمال قرمي، وورشة "الكوريغرافيا" من تأطير رياض بروال المتخصّص في الكوريغرافيا الذي نفّذ العديد من اللوحات مع مختلف المسارح الجهوية، إلى جانب ورشة "النقد المسرحي الصحفي" من تأطير أحمد بن صبان المدير السابق لمحطة ورقلة التلفزيونية ورئيس تحرير نشرية المهرجان الوطني للمسرح المحترف من سنة 2006 إلى غاية 2011، وورشة "الإضاءة المسرحية" التي يؤطرها كمال جايب المتخصّص في الإضاءة بعد دراسات عليا بالصين.
للإشارة، يرأس لجنة تحكيم هذه الطبعة الكاتب والإعلامي محمد زتيلي، إضافة إلى الفنان المعروف حميد رماس، المخرج والسينوغرافي عبد الغني شنتوف، المخرج المسرحي حسن بوبريوة والممثلة فتيحة وراد.
ستعيد هذه الطبعة ذكرى الثنائي الراحل "المفتش الطاهر ومساعده لابرانتي" اللذان رحلا في شهر أكتوبر، الأول في الخامس منه والثاني في الـ11 منه بفارق 23 سنة، وكان لهما الفضل في اكتشاف قامات فكاهية، منها عثمان عريوات وصراط بومدين.