في الذكرى العشرين لرحيله

"جيل حسني" تكرم ملك الأغنية العاطفية

"جيل حسني" تكرم ملك الأغنية العاطفية
  • القراءات: 1550
د.مالك د.مالك
يعقد سامي بن شيخ مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ونبيل بن ناصر صاحب شركة "باديدو" للإنتاج، ندوة صحفية يوم السبت المقبل 27 سبتمبر بقاعة "الموقار"، للحديث عن التكريم الخاص بملك أغنية الراي الشاب حسني، حيث سينظّم حفل فني سهرة 29 سبتمبر بقاعة "الأطلس" في الجزائر العاصمة بمناسبة مرور 20 عاما على اغتياله.
تظاهرة "جيل حسني" تكريم لعندليب الأغنية العاطفية الذي جمع في 150 ألبوم أوجاع العشّاق وقصصهم، فكانت بمثابة المسكن لآلامهم والدواء لهموم القلب وتنفيس لأحزانهم وتعبير عن دواخلهم، حيث لا يختلف اثنان عن أن شهرة حسني شقرون فاقت كلّ التصورات وما يزال يتربع على عرش الأغنية العاطفية رغم مرور عقدين من الزمن.
وينظّم الحدث الديوان الوطني لحقوق المؤلف وشركة "باديدو" للإنتاج، حيث تم تسطير برنامج متنوّع لإحياء الذكرى العشرين لرحيل الشاب حسني، سينشّطه زهاء عشرين فنانا، من بينهم أصدقاء المرحوم، منهم محمد لمين، ندى الريحان، الشابة فضيلة، سليمة عبادة، الشابة خيرة وشمسو عن فرقة "فريكلان"، فلة عبابسة، الهندي، سليم الشاوي، حكيم صالحي، قادر الجابوني، الشاب خلاص، الشاب طارق، رجاء مزيان وغيرهم.
وسيتم تقديم علبة أسطوانات "جيل حسني 2014" تجمع حوالي 50 أغنية من أشهر ما جادت به قريحة حسني، وخلال الحفل سيتم إعادة الأغاني الناجحة لملك الأغنية العاطفية دون منازع، وتعلم الجهة المنظمة أنّ دخول الحفل سيكون مجانيا ويمكن للجمهور الاستفادة من بطاقات الدعوة على مستوى قاعات "الموقار" و«الأطلس" ومقر الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بداية من اليوم. 
ينحدر الشاب حسني من حي قمبيطة بوهران، عاش مع عائلته المنتمية لمدينة معسكر، مارس كرة القدم صغيرا حتى سن الخامسة عشر، حيث تلقى إصابة خطيرة، ثم دخل مجال الفن والغناء لأوّل مرة بمناسبة عرس أخيه، وهو عازف على القيثارة في فرقة "الجوهرة"، وبعدها انخرط في هذه الفرقة التي كان يسيرها مصطفى شرشار.
في الوقت نفسه، ترك حسني دراسته وانشغل بالفن حتى اكتشفه المنتج محمد إلياس وقدّمه للجمهور العريض، وهو في سن الـ18، حيث طرح ألبومه الأوّل، منها ثلاثة ثنائيات مع المطربة الزهوانية، وبذلك تمّ الإعلان عن ميلاد النجم الشاب حسني.
وفي سنة 1993، أنجز كليبات للعديد من أغانيه الشهيرة بفضل التلفيزيون الجزائري، وتمّ اغتيال الشاب حسني في 29 سبتمبر 1994 على أيدي جماعة إرهابية أمام حيه بقمبيطة وعمره لم يتجاوز الـ26 ربيعا، وترك المرحوم 150 ألبوم أنتجها في 8 سنوات، أغلبها عرف رواجا ونجاحا وما تزال مطلوبة إلى حد الآن، وأعاد العديد من الفنانين الكثير من أغانيه.