افتتاح الطبعة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للجاز بقسنطينة

أوتار جسور قسنطينة تعزف موسيقى الجاز

أوتار جسور قسنطينة تعزف موسيقى الجاز
  • 1117
 زبير.ز  زبير.ز
شهد مسرح الهواء الطلق محمد وشن بقسنطينة، ليلة أمس، أنطلاق الطبعة الثانية عشر للمهرجان الدولي للجاز من تنظيم جمعية "ديما جاز"، تحت شعار "أرقص على أوتار الجسر"، حيث عرفت هذه الطبعة التي يشارك فيها 14 فنانا من مختلف أنحاء العالم، الخروج من الفضاءات الثقافية المغلقة على غرار المسرح الجهوي أو قصر الثقافة مالك حداد، ولأول مرة بسبب أشغال الترميم التي تعرفها هذه المرافق، إلى فضاء مفتوح بحظيرة مسرح الهواء الطلق، من خلال تنصيب خيمة عملاقة تتسع لحوالي 800 مقعد، وضعت بها مدرجات معدنية وتم نصب بها ركح عصري مع وضع شاشتين عملاقتين على جانبي الركح.
وحسب رئيس جمعية "ديما جاز" ومحافظ المهرجان السيد زهير بوزيد، فإن فكرة إخراج المهرجان إلى الهواء الطلق جاءت بسبب الظروف الخاصة التي تشهدها ولاية قسنطينة، والتحضيرات الجارية على قدم وساق استعدادا لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، خاصة في ظل تواجد كل من المسرح الجهوي، قصر الثقافة مالك حداد ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة، في حالة ترميم واسعة، مضيفا أن هذه الصعوبات لم تمنع الجمعية من تنظيم المهرجان الذي أضحى من مكتسبات المدينة ـ حسب المتحدث ـ الذي أضاف أن اختيار الفنانين الـ14 اللذين سيتداولون على ركح الخيمة العملاقة، تم انتقاؤهم حسب الديكور الجديد، مضيفا أن هذه الطبعة هدية للقارة الإفريقية التي قدمت الكثير للفن العالمي وخاصة في موسيقى الجاز
حفل الإفتتاح الذي نشطته الفنانة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية ماميا شريف، وفرقتها "عرب جاز" برفقة الفنان المغترب كريم زياد، على ألة الإيقاع الذي عاد إلى قسنطينة بعد 10 سنوات من أول مشاركة، عرف حضور جمهور غفير، خاصة من فئة الشباب عشّاق هذا النوع من الموسيقى ذات الأصول الأمريكية، وقد أدت ماميا الشريف، نوعا جديدا من الموسيقى كان مزيجا بين الجاز والموسيقى العربية الأندلسية، حيث قدمت مقاطع باللغة العربية، الإسبانية والبرتغالية، وأرادت إعطاء لون البحر الأبيض المتوسط لعرضها، مضيفة أنها أرادت أن تضع بصمتها الخاصة العربية على موسيقى الجاز.
وخلال ساعة من العرض، تجولت الفنانة ماميا، التي تزور قسنطينة والجزائر لأول مرة، بلباسها التقليدي الإسباني، بالجمهور عبر العديد من مدن الحب والغرام على غرار البندقية، برشلونة، باريس، لشبونة والجزائر العاصمة.
وعبّرت الفنانة عن سعادتها الكبيرة بتواجدها ببلد أجدادها وأبائها، معتبرة أن البحر الأبيض المتوسط يجمع بين مختلف البلدان والحضارات المطلّة عليه من خلال الفن والموسيقى، رغم اختلاف الثقافات، العادات، التقاليد، واللغات. مضيفة خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أنها تحمل موسيقاها بين ثنايا قلبها وترسلها إلى كل أحبّتها عبر العالم.
في ختام السهرة التي انطلقت في حدود الساعة السابعة والنصف، فتح الموسيقار الأمريكي إيريك ساردين، على قيثارته العصرية المجال أمام الجمهور للرقص على أنغام موسيقى الركونرول، حيث أدى العديد من المقاطع الراقصة رفقة فرقة "بيغ موتور" التي تحي حوالي 200 عرض في السنة عبر مختلف أنحاء العالم.
للإشارة فقد حددت محافظة المهرجان مبلغ 300 دج ثمن تذكرة السهرة للشخص الواحد، في حين فتحت المجال للاشتراك بملبغ 1000 دج للسهرات السبع طيلة أيام المهرجان الذي يختتم يوم 26 من الشهر الجاري، والذي سيعرف مشاركة العديد من الوجوه البارزة في موسيقى الجاز على غرار جون كارمونا، يوري بونافونتورا، أنانك كينتات، سندرا نكاك، فرقة مستر أند ميس وغاست أليون.