الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية يستعد لموسم جديد

إقبال على اقتناء الكتاب المدرسي

إقبال على اقتناء الكتاب المدرسي
  • القراءات: 1201
حنان. س حنان. س
بدأ الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية عبر فروعه الثلاثة بولاية الجزائر، في بيع الكتب المدرسية، وقال محمد، بائع كتب بنقطة البيع "زيغود يوسف"، بأنه يتوقع ضغطا كبيرا على شراء مختلف الكتب المدرسية مع أول أسبوع من الدخول المدرسي، وهي الفترة التي تشهد إقبال أولياء الأمور على شراء الكتب المدرسية لأطفالهم المتمدرسين، وكشف المتحدث أن هناك مجموعة من الكتب الجديدة التي تدخل البرنامج التعليمي في بداية الموسم الدراسي 2014-2015.
قال محمد بأن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بدأ عملية طباعة الكتب مع نهاية العام الدراسي المنصرم، تلتها مباشرة عملية توزيع الكتب على المؤسسات التربوية بكامل ربوع الوطن، وكذا نقاط البيع الرئيسية التابعة للديوان. وكشف أن عملية بيع الكتب المدرسية في نقطة البيع العامل بها، بدأت بصفة محتشمة جدا مطلع العطلة الصيفية، تخللتها فترات بيع مقبولة خلال شهر رمضان، خاصة بالنسبة للعائلات التي أرادت اقتناء الكتب والمستلزمات الدراسية لأبنائها للتفرغ إلى عطلتها، تقول رشيدة بائعة مساعدة بنفس النقطة، مشيرة إلى أن الإقبال بدأ يشهد ارتفاعا في أواخر شهر أوت، تقول: "لم نهدأ بعد من حركية البيع والشراء منذ 10 أيام تقريبا، فالعائلات تتوافد تباعا طوال اليوم، خلال شهر رمضان المنصرم، عرفنا توافد بعض أرباب الأسر ممن فضلوا اقتناء الكتب المدرسية لأطفالهم، ليتفرغوا لعطلهم التي تتأخر إلى آخر يوم قبيل العودة إلى المدرسة، بالتالي فقد أزاحوا حملا ثقيلا عن أكتافهم، أما آخر أيام أوت، فقد بدأ الإقبال يرتفع ونتوقع ضغطا كبيرا في أول أسبوعين قبل وبعد العودة إلى المدرسة، ومن المتوقع أن يستمر إلى نهاية شهر سبتمبر الجاري".
وبالمثل يعلق محمد بقوله: ".. الضغط لم يبدأ بعد.. ننتظر إقبالا لا يمكننا وصفه مع بداية الدراسة، فحتى وإن كانت المدارس تتوفر على الكتب التي تباع مباشرة عند العودة إلى المدارس، إلا أننا في نقطة البيع هذه نشهد في المقابل ازدحاما كبيرا، وهذا متوقع طبعا بالنظر إلى أننا نوفر كتب المنهاج الدراسي، حتى الجديدة منها التي سيتم توزيعها بداية من الموسم الدراسي الجديد، ومنها كتب السنة الأولى والثانية الجديدة كلية، وكتاب اللغة الفرنسية الجديد بالنسبة للسنة الثالثة ابتدائي".
وكان التعب يبدو جليا على محمد ورشيدة وهما يقومان ببيع الكتب على الزبائن الذين توافدوا على المكتبة لحظة تواجد "المساء"، فقالت سيدة كانت بصدد شراء كتب لابنها في الطور الثانوي، بأنها تعتمد طريقة شراء الكتب المدرسية في آخر أيام شهر أوت من كل سنة وفقا لتجربتها الشخصية سنويا لتفادي الازدحام والضغط ليس فقط بالنسبة لاقتناء الكتب من المدارس أو الثانويات، بل حتى في نقاط بيع الكتب المدرسية التي تعرف هي الأخرى اكتظاظا مع الأيام الأولى من انطلاق الدراسة، فيما تقول مواطنة أخرى كانت بصدد شراء كتب للمرحلة الثانوية بالنسبة لابنتها وكتب السنة الثانية ابتدائي لابنها، تقول بأنه تم توجيهها إلى هذه المكتبة بشارع زيغود يوسف لاقتناء الكتب المدرسية وتفادي الاكتظاظ في بداية الدراسة أو مخافة عدم توفر كتاب أو آخر بفعل الضغط الكبير من قبل الآباء.
أما والدة مريم، فتقول بأنها تتوجه إلى المكتبة لشراء الكتب المدرسية لابنتها في السنة الثالثة ابتدائي بعد أن سمعت أقاويل تفيد بانعدامها في المدرسة الابتدائية "فايزي" ببلدية برج البحري، وهو ما فنده محمد البائع الذي أكد أمر توزيع الكتب على كل المؤسسات التربوية بكمية كافية نهاية الموسم الدراسي السابق، وسيتم تزويد المدارس مع انطلاق الموسم الجديد، في حال طلبت ذلك بعد نفاذ المخزون لدى إدارتها.
من جهتها، ذكرت والدة أسماء في الصف الثالث ابتدائي، بأنها تعمد إلى شراء الكتب المدرسية لابنتها في آخر أسبوع من شهر أوت من نفس المكتبة كل سنة، وهي بهذا تريح نفسها من مغبة الاكتظاظ ومخافة عدم توفر كل الكتب في المدرسة، ولكي تفهم ابنتها أن العطلة الصيفية تشارف على نهايتها وبدا موسم الدراسة، فيما أضافت أم إسحاق من جهتها أن شراء الكتب المدرسة قبيل فترة معينة عن الدراسة يتيح للتلميذ إلقاء نظرة عن الدروس التي يحتويها المقرر الدراسي، والانطلاق في الاستعداد النفسي للدراسة.
وتابع محمد يقول بأن العشرة أيام الأخيرة من أوت كان يسدل ستار المكتبة عند الرابعة مساء بتحقيق مبيعات مقدرة بـ60 ألف دينار يوميا، "وأتوقع مع أول أسبوع من العودة إلى المدرسة تحقيق رقم مضاعف أي حوالي 120 ألف دينار لليوم الواحد، علما أننا نفتح عند الثامنة صباحا ونغلق في تمام الخامسة مساء، ومن الممكن جدا أن نزيد في عدد الباعة للوصول إلى تغطية الطلبات المتزايدة للآباء في ذات الفترة".
جدير بالإشارة أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لديه ثلاث نقاط بيع في العاصمة، وهي على التوالي نصيرة نونو ببلوزداد وفي شارع العربي بن مهيدي (غير بعيد عن برومي)، وفي شارع زيغود يوسف. ويختم محمد حديثه إلينا بدعوة أولياء الأمور لاقتناء الكتب المدرسية لأطفالهم من نقاط البيع المذكورة كونها توفر الكتاب المدرسي الرسمي، ولتفادي ضغط أول أسبوع من العودة للأقسام.