مليون جرعة من لقاح الحمى القلاعية تصل إلى مطار هواري بومدين

تلقيح أكثر من مليوني رأس وإطلاق حملة ثالثة في نوفمبر

تلقيح أكثر من مليوني رأس وإطلاق حملة ثالثة في نوفمبر
  • القراءات: 745
نوال/ ح نوال/ ح
وصلت إلى مطار هواري بومدين، منتصف نهار أمس، مليون جرعة لقاح ضد فيروس الحمى القلاعية، وهي الدفعة الرابعة من طلبية المعهد الوطني للطب البيطري، الذي سارع، نهاية شهر جويلية، إلى تقديم طلبية لاقتناء مليون و700 ألف جرعة من اللقاح لدعم الاحتياطي الوطني، على إثر ظهور أولى بؤر الفيروس عبر 14 ولاية في وقت قصير. وحسب مصادرنا من المعهد، فقد شُرع في توزيع اللقاحات على المخابر الجهوية التي ستقوم، بدورها، بتلبية طلبات البياطرة الذين تجنّدوا منذ بداية الشهر الجاري، لإطلاق حملة تلقيح واسعة، ستمس أكثر من مليوني رأس بقر.
 ولاتزال طلبات المفتشيات البيطرية تتهاطل على المخابر الجهوية التابعة للمعهد الوطني للطب البيطري، للحصول على حصص إضافية من اللقاحات التي تنفد أياما فقط بعد وصولها بالنظر إلى الطلب عليها من طرف المربين. وحسب مصادرنا من المعهد فقد تقرر توزيع الحصة الرابعة من طلبية اللقاحات من المطار مباشرة نحو الولايات المتضررة من انتشار الفيروس، بعد أن تم تخصيص شاحنات خاصة مجهّزة بمبردات لضمان نقل اللقاحات.
 وحسب تصريح المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد جمال برشيش، فقد تقرر مواصلة عملية التلقيح لضمان التغطية الصحية لجميع رؤس البقر، وعددها 2,6 مليون رأس، على أن يكون التركيز، في بداية الأمر، على الأبقار الحلوب لضمان نوعية جيدة في إنتاج الحليب الطازج، وتحصين الثروة الحيوانية من خطر المرض الذي أدى إلى ذبح أكثر من 3500 بقرة، ودفن 500 رأس بعد تعذّر ذبحها لبعد المستثمرات الفلاحية عن المذابح أو تفشي المرض بها؛ مما يجعل استهلاك لحومها يهدد صحة المستهلك.
وبخصوص الولايات التي ستستفيد من اللقاحات الجديدة، أشار السيد برشيش إلى أن هذه الدفعة ستوجَّه للولايات الغربية بالدرجة الأولى؛ لضمان عدم ظهور بؤر جديدة للمرض، خاصة أنها كانت في منأى عن الفيروس خلال الشهر الفارط، كما أن عدم تسجيل حالات إصابة جديدة خلال الأسابيع الفارطة لا يعني أنه تم احتواء المرض من منطلق أن الفيروس قد يكون حاليا في مرحلة "الحضانة" بغرض التكاثر والظهور في عدة مناطق جديدة؛ لذلك تَقرر مواصلة العمل بالإجراءات الاحترازية المعلن عنها سابقا، والتي تخص إغلاق أسواق بيع المواشي ومنع نقلها بدون رخص طبية إلى غاية التأكد من القضاء نهائيا على الفيروس.
وعن تحديد تاريخ لإعادة فتح الأسواق، أكد السيد برشيش أن الوقت الراهن لا يسمح باتخاذ مثل هذا القرار؛ من منطلق أن المصالح البيطرية لم تُنه عملية التلقيح التي سيتم إعادة إطلاقها مرة أخرى شهر نوفمبر المقبل، للتأكد من مكافحة المرض وعدم ظهوره من جديد، خاصة أن تونس لاتزال تعاني من الفيروس، وخطر دخوله من الولايات الشرقية لايزال واردا.
وعن عملية تلقيح الأغنام من فيروس الحمى القلاعية، أشارت مصادرنا من المعهد الوطني للطب البيطري، إلى أنه تم تكوين مخزون من اللقاحات سيتم استغلاله في حالة اكتشاف حالات إصابة، علما أن فيروس الحمى القلاعية الذي مس كلا من تونس والجزائر من نوع "أو" و "أي"، وهو لا يصيب إلا الأبقار، وقد تم منع الاختلاط في الإسطبلات بين البقر والأغنام والماعز، لضمان عدم نقل الفيروس إلى أبقار سليمة خلال الرعي.
ويُذكر أن وزارة الفلاحة أحصت تضرر 24 ولاية من فيروس الحمى القلاعية الذي مس قرابة مليون رأس من البقر، كان مخصَّصا للتسمين. وقد تم رفع دعوى قضائية ضد مجهول لدى العدالة، للتحقيق في هوية تاجرين من ولاية سطيف، خرقا القانون وقاما بتهريب رؤوس بقر مصابة بالفيروس من تونس وبيعها في سوق المواشي لولاية البويرة بهدف الربح السريع؛ الأمر الذي أدى إلى انتشار الفيروس بسرعة كبيرة، ومس العديد من مزارع تربية الأبقار عبر 24 ولاية.