تنطلق بحر هذا الأسبوع، مديرية البيئة في حملات للتوعية والتحسيس، لاسيما باستهداف المخيمات الصيفية حول مسألة الاهتمام بالبيئة ونظافة المحيط، مع سعي هذه المصالح إلى تعميم مبادرة «أحياء نظيفة» التي اقتصرت في بدايتها على حيين اثنين فقط.

قال مدير البيئة ببومرداس حمزة فارسي لـ«المساء»، أن عملا تتحضر له المديرية ينطلق خلال هذه الأيام، يعنى بترسيخ ثقافة الاهتمام بالحفاظ على البيئة ونظافة المحيط، من خلال استهداف فرق تضم مفتشين في البيئة ومهندسين للمخيمات الصيفية بمختلف البلديات، إضافة إلى عمل ميداني آخر مرتقب مع الوكالة الوطنية للتغيّر المناخي يستهدف المخيمات، من أجل إعطاء دروس تعريفية بالتغيّر المناخي وكيفية التأقلم معه، إضافة إلى مشاركة المديرية في كل التظاهرات المقامة بمناسبة الموسم الصيفي في كل الولاية.

من جهة أخرى، تعمل المديرية على تعميم مبادرة «أحياء نظيفة» تدريجيا لتمس كامل البلديات، وهي المبادرة التي مست مؤخرا حي 408 مساكن بعاصمة الولاية، وحي الشهيد محمد قنطار ببلدية قورصو، حيث تم توزيع ونصب 24 حاوية ذات 240 لترا بحي 408 مساكن، و11 حاوية أخرى بسعة 770 لترا، وكذا 20 حاوية بسعة 240 لترا بحي الشهيد محمد قنطار، إضافة إلى 5 حاويات بسعة 770 لترا، والهدف هو فرز الحاويات بين الجافة وغير الجافة تسهيلا لعملية جمعها وفرزها ورسكلتها من بعد.

في السياق، كشف السيد فارسي عن تقديم طلب للوكالة الوطنية للنفايات قصد تزويد المصالح بعدد من الحاويات وتوزيعها على كل الأحياء المُسيّجة بكل البلديات لتعميم فائدة المبادرة على الجميع، ومنه تحسين الإطار المعيشي للمواطن أكثر، خاصة أنها تعول عليه لإنجاح هذه المبادرة وغيرها، من خلال تعاون منسق مع عدة جمعيات تعنى بالبيئة ولجان أحياء.

للإشارة، توضح الأرقام أن كمية النفايات المنزلية الناجمة عن الاستهلاك اليومي بالولاية وصل إلى 660 طنا، بمعدل 0،5 إلى 0،8 كلغ عن كل شخص، حسب إحصائيات مديرية البيئة.