تستقطب عددا كبيرا من المصطافين

السباحة ليلا هواية جديدة بشواطئ مدينة بومرداس

السباحة ليلا هواية جديدة بشواطئ مدينة بومرداس
  • القراءات: 1536
ق.م/ واج ق.م/ واج
أضحت السباحة ليلا تحت الأضواء الكاشفة بساحل مدينة بومرداس، متعة جديدة تستهوي في هذا الصيف الحار أعدادا كبيرة من المصطافين من مختلف الفئات العمرية، خاصة الشباب والأطفال، وترافق هذه الهواية الجديدة كذلك قيام عدد كبير من العائلات مع بداية علامات الغروب الأولى بحجز أماكن قرب الشاطئ وفي الحدائق المجاورة لتناول وجبة العشاء في الهواء الطلق، مع تمديد سهراتهم إلى ساعات متأخرة من الليل.
صرح عدد من ممارسي هذه الهواية الاستجمامية الجديدة بأن الجو الحار والرطوبة العالية نهارا وليلا، التي أصبحت تميز أيام شهر أوت الجاري، من الدوافع الأساسية والمشجعة على مضاعفة أعداد ممارسي السباحة ليلا، حيث كانت في المواسم السابقة لا تمارس إلا من طرف أعداد قليلة وفي نطاق ضيق جدا. 
وما زاد في تشبث المصطافين بالسباحة ليلا ولأوقات متأخرة من الليل، توفر الأضواء الكاشفة والإنارة الجيدة على مستوى كل محيط الواجهة البحرية، وحتى بداخل الشواطئ من خلال أعمدة الإنارة السبعة العملاقة التي نصبت على طول الشواطئ الخمسة للمدينة وتضيء مساحة كافية لممارسة السباحة في البحر ليلا. كما يساهم وبشكل كبير في تشجيع هذه الظاهرة الجديدة، أجواء العطلة التي بلغت أوجها بعد انقضاء شهر الصيام وتوفر الأمن ووسائل النقل بكل أشكالها وقرب شواطئ بومرداس من عدد من الولايات الكبيرة، على غرار الجزائر وتيزي وزو والبليدة. 
غياب الحراسة ليلا لا يعيق الهواية الجديدة
يبدو أن غياب حراس الشواطئ من أعوان الحماية المدنية الذين ينتهي عملهم قانونا في حدود الساعة التاسعة ليلا، لم يثن المقبلين على السباحة ليلا عن ممارسة هوايتهم، حيث أكد العديد منهم أنه ليس لديهم من سبيل ولا خيار آخر أمام غياب وسائل الترفيه الأخرى ومع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، إلا السباحة ليلا بغرض الترويح عن النفس والاستفادة من العطلة ما أمكن، وما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد، أنه رغم توفر عدد من هياكل الترفيه  والفضاءات الأخرى القريبة والمطلة على الساحل، على غرار دار الثقافة، إلا أنها لا تستهويهم رغم البرامج الترفيهية المتنوعة المبرمجة. 
استثمارات حولت واجهة البحر إلى وجهة مفضلة
واستفادت واجهة البحر لمدينة بومرداس من عمليات استثمارية متعددة لإعادة تهيئتها وترقيتها كي تصبح واجهة جميلة ومفضلة لزوار عاصمة الولاية، بتوفير كل وسائل الراحة والاستجمام للمصطافين والراجلين والسياح بصفة عامة. 
وتم في هذا الصدد تدعيمها بثلاثة أرصفة بحرية للراحة والاستجمام، إضافة  إلى جدار صد كبير ممتد على طول الساحل، حيث زود من أعلاه بفضاءات ومساحات مخصصة لتنزه الراجلين، مجهزة بكل الوسائل من إنارة عمومية، أماكن للجلوس وأخرى لبيع المأكولات والمشروبات والمثلجات ومسالك وغيرها. وقد تم توفير أماكن وفضاءات لإقامة وتنظيم الألعاب الخاصة بالأطفال، كما هو الحال بالشاطئ الثاني للمدينة، حيث أقام أحد الخواص فضاء كبيرا وفر فيه جميع أشكال الألعاب وأخرى مخصصة للعروض في الهواء الطلق، أين يقام في كل موسم اصطياف صالون لعرض وبيع كل منتجات الصناعات التقليدية.  
وما يزيد من جاذبية هذه الواجهة البحرية، إلى جانب رونقها وجمالها وفي تفضيلها عن غيرها من أماكن الترفيه، الانتشار الكبير، بالجهة المقابلة لها، للمحلات التجارية المختلفة، خاصة المطاعم ومحلات بيع المشروبات والمثلجات. 
مواقع أخرى تجلب العائلات والسياح ليلا
وتنافس الأماكن الساحرة الأخرى بمدينة بومرداس من حدائق وغابات عمومية شواطئ المدينة ليلا، حيث تجلب إليها العائلات طلبا للراحة وقضاء أوقات ممتعة في الهواء الطلق، هروبا من ضوضاء الشواطئ والحرارة والرطوبة السائدة. 
وتبدأ هذه الفضاءات في استقطاب أعداد كبيرة من زوارها ابتداء من الساعة  السادسة مساء وتبقى إلى غاية وقت متأخر من الليل، حتى أن المتأخرين عن هذه الأوقات ليس بوسعهم إيجاد المكان المناسب للاستمتاع بوقتهم ونصب أفرشتهم ومتاعهم. 
ومن أبرز هذه المواقع التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار؛ «حديقة النصر» بحي 800 مسكن الجميلة، بإطلالتها الخلابة من الأعلى على البحر وواجهته. وتقضي معظم العائلات أوقاتا مريحة بهذا الموقع المكسو باخضرار العشب الطبيعي والأشجار المتناثرة، والمجهز بفضاءات للعب الأطفال والراحة، حيث يتمتعون بالهواء النقي المنبعث من تيارات البحر تحت سماء وأضواء الإنارة العمومية.