فيما استنكر تهمي الجريمة التي أودت بحياة اللاعب الكامروني

وزير الداخلية يأمر بفتح تحقيق وتوقيف مرتكبي الفعل الإجرامي

وزير الداخلية يأمر بفتح تحقيق وتوقيف مرتكبي الفعل الإجرامي
  • القراءات: 857
محمد/ ب محمد/ ب
أمر وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، مساء أول أمس، بفتح تحقيق قضائي في مقتل اللاعب الكامروني ألبير ايبوسي، بعد تعرضه لمقذوفة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، مع توقيف مرتكبي هذا الفعل الإجرامي وإحالتهم على العدالة، فيما استنكر وزير الرياضة محمد تهمي، هذا الفعل الذي مس بسمعة الرياضة الجزائرية، مجددا التزامه بمواصلة العمل للتصدي للتصرفات المنحرفة في الملاعب.
فقد أشار بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إلى أن الوزير الطيب بلعيز، أمر بإجراء تحقيق قضائي لمعرفة ملابسات مقتل لاعب شبيبة القبائل، المهاجم الكامروني البير ايبوسي بوجونغو، مساء أول أمس السبت، بعد إصابته بمقذوفة ألقيت من المدرجات خلال المقابلة التي جمعت الشبيبة باتحاد الجزائر لحساب الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة "موبيليس".
كما أمر الوزير طبقا لبيان الوزارة، بالتوقيف الفوري لمرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم أمام العدالة.
وإثر هذه الفاجعة التي استنكرها الجزائريون عامة، عبّر وزير الرياضة محمد تهمي، عن صدمته وحزنه للحادثة المأساوية التي أودت بحياة اللاعب ايبوسي، مشيرا إلى أن هذا الفعل الإجرامي الذي لا يمكن سوى التنديد به وشجبه بشدة، ألمّ بكل الأسرة الرياضية في الجزائر، والتي تنحني أمام روح الفقيد الذي سخّر إمكانياته العالية لخدمة النادي الجزائري.
وأثنى الوزير في سياق متصل على المهارات الفنية المتعددة التي كان يتميز بها الفقيد ايبوسي، والتي انتزع بفضلها لقب أحسن هداف في الدوري خلال الموسم الماضي، منوها بخصاله الحميدة وأخلاقه العالية ومناقبه الإنسانية والاحترافية، التي أكسبته ود واحترام جميع رفقائه وكذا المسيرين والأنصار الحقيقيين للنادي العريق بالمنطقة.
ولم يفوت محمد تهمي، الفرصة لتقديم تعازيه الخالصة لعائلة شبيبة القبائل ولأسرة الفقيد، مجددا التزامه التام بمواصلة العمل من أجل التصدي للتصرفات المنحرفة التي تشهدها المنافسات الرياضية، والتي تمس بالدرجة الأولى بسمعة كرة القدم الجزائرية، داعيا كافة الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية إلى الحفاظ على المثل النبيلة للرياضة.
من جهته استنكر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة بشدة رمي الأحجار التي تسببت في وفاة المهاجم الكامروني لشبيبة القبائل، ألبير إيبوسي، واصفا إياه بالعمل البشع.
وحسبما جاء في بيان نشر على الموقع الرسمي للهيئة الاتحادية، فقد طالب روراوة، الذي قدم تعازيه الخالصة لعائلة إيبوسي "بتسليط عقوبات صارمة على المتسببين في هذا التصرف المشين، متوجها بالنداء إلى مختلف الرابطات بالتصدي لكل التجاوزات طبقا للقوانين السارية المفعول.
ودعا بالمناسبة وإلى "عدم تضخيم مباريات كرة القدم مهما كانت أهميتها، مشيرا إلى أن هذه المهمة ليست فقط من اختصاص مسيري كرة القدم الوطنية، بل أيضا الصحافة الرياضية.
كما عبّرت اللجنة الأولمبية الجزائرية عن آساها لوفاة اللاعب الكامروني، وأعربت عن تعازيها الخالصة وتعاطفها مع عائلة الشبيبة وأسرة الفقيد إيبوسي، منددة بهذا الفعل الإجرامي "غير المقبول والذي يتعارض مع مثل الرياضة وقيمها النبيلة".
وإذ عبّرت عن يقينها بأن المسؤولين عن هذا الفعل المرفوض سيتم معاقبتهم بشدة، جددت اللجنة دعوتها إلى كافة مواطنين الغيورين على بلادهم للتجند من أجل مكافحة هذه التصرفات والعمل على أخلقة الرياضة. 
وتوفي لاعب شبيبة القبائل ايبوسي، البالغ من العمر 24 سنة متأثرا بإصابة خطيرة على مستوى الرأس بعدما نقل على جناح السرعة إلى مستشفى تيزي وزو.
ونقلت جثة الفقيد أمس، في حدود الساعة الواحدة زوالا إلى مستشفى عين النعجة بالعاصمة، على متن سيارة إسعاف كانت مرفوقة بوفد يضم مسيرين من شبيبة القبائل ومسؤولين من الولاية، وبحضور حشد كبير من الجماهير، وذلك قبل نقله إلى وطنه الأم (الكامرون) بعد استكمال كافة الإجراءات الضرورية.
قرين يدعو الصحافة الرياضية إلى محاربة العنف
من جانبه دعا وزير الاتصال حميد قرين، أمس، الصحافة الوطنية وخاصة الصحافة الرياضية إلى القيام بدروها في مكافحة ظاهرة العنف في الملاعب، واصفا ما تعرض له لاعب شبيبة القبائل البير ايبوسي بالعمل الشنيع.
وصرح السيد قرين، للقناة الإذاعية الثالثة قائلا "أشعر بالحزن والأسى، وأدين بشدة هذا العمل الشنيع الذي أحزن كرة القدم الجزائرية بأكملها"، معربا عن تعازيه لعائلة الفقيد والأسرة الكبيرة لشبيبة القبائل.
وإذ اعتبر العنف "ظاهرة عالمية توجد حتى في البلدان الأكثر تطورا"، أشار الوزير إلى أن ذلك "لا يقلل من خطورة الوضع في شيء، لاسيما بعد ما حدث في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو"، مذكّرا بأهمية الدور الذي يجب أن تقوم به وسائل الإعلام الوطنية وخاصة الصحافة الرياضية في "محاربة العنف وترقية الروح الرياضية".
واعتبر السيد قرين، في هذا الصدد بأن الصحافة تتحمّل جزءا من المسؤولية "بما أنها لم تقم أو قلما قامت بدورها كموع ومرب بإشاعة روح السلم".
وإذ أعلن بالمناسبة عن تنظيم لقاءين تحسيسيين حول الصحافة الرياضية قريبا، يتم تنظيم اللقاء الأول منهما قبل نهاية سبتمبر 2014، شدد الوزير على ضرورة إعداد نصوص تشريعية لقمع العنف، مؤكدا في نفس السياق أن مجلس الآداب والأخلاقيات سيسهر فور تنصيبه على التنديد بكل أشكال العنف وقمعها.