دعت الأسرة الفنية بولاية وهران إلى ضرورة تحرك وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، قصد التكفل بالفنان الشيخ مكي نونة والفنانة المسرحية مليكة نجادي اللذين يعانيان المرض في صمت ، حيث لم يجدا عونا للتكفل بمصاريف العلاج، حسب فنانين حاورتهم «المساء».

تعيش الأسرة الفنية منذ الإعلان عن مرض الفنان هواري عوينات، حالة تضامنية خاصة وغير مسبوقة، وهو الحراك الذي دفع إلى تدخل المدير العام للأمن الوطني للتكفل بالحالة الصحية للفنان هواري عوينات، وكذا قيام وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رفقة المدير العام لديوان التأليف وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة «أوندا» بزيارة هواري عوينات بالمستشفى، وتقديم الدعم المعنوي له والإعلان عن التكفل به.

وأكد عدد من الفنانين الذين التقتهم «المساء» بداخل مستشفى الأمن الوطني بوهران وهم بصدد زيارة الفنان هواري عوينات، بأن مبادرة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل نبيلة، خاصة زيارة الوزير عرفانا لما قدمه الفنان هواري عوينات للفن بالجزائر.

وقد دعا الفنانون إلى ضرورة تحرك الوزارة كذلك للوقوف إلى جانب الفنانة مليكة نجادي التي لا تزال طريحة الفراش، وتعاني ظروفا اجتماعية صعبة بعد إصابتها بالسرطان، حيث قام الفنانون في وهران بتنظيم 3 حفلات قصد جمع التبرعات لصالحها، وكانت الفنانة مليكة نجادي قد دعت الوزير للتكفل بها وبعلاجها، غير أنه لم تتحرك أية جهة إلى اليوم.

في المقابل، لا يزال الشيخ مكي نونة رائد الشعر الوهراني الذي ألف عدة أغاني لفنانين بوهران، يصارع المرض كذلك، حيث لا يزال طريح الفراش، فيما يعاني هو الآخر مشاكل اجتماعية دفعت إلى المطالبة بالمساعدة، في غياب تام للسلطات المحلية ومصالح مديرية الثقافة وديوان حقوق التأليف «أوندا»، حيث أكد الشيخ مكي نونة بأنه لا يزال في انتظار التفاتة أو زيارة على الأقل من طرف الفنانين والمسؤولين بالولاية لمساعدته.

ولا يزال الفنان الكبير الشيخ بلاوي الهواري يصارع المرض، وقد زاره وزير الثقافة رفقة المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن الشيخ، ليلة الجمعة الماضي، للاطمئنان على صحته التي أنهكها المرض، إذ لم يعد قادرا على مغادرة المنزل العائلي.