الأشعة الشمسية هي المحفّز الأول لانتشاره

معدل 7 حالات جديدة لسرطان الميلانوم في الجزائر كل سنة

معدل 7 حالات جديدة لسرطان الميلانوم في الجزائر كل سنة
  • القراءات: 823
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
شدّد البروفيسور عمر خوجة متخصص في الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، على ضرورة تبنّي ثقافة وقائية ضد مخاطر أشعة الشمس، التي تساهم، بالدرجة الأولى، في تحفيز الأمراض الجلدية، خصوصا سرطان الميلانوم، والذي يُعد من أخطر السرطانات. وأوضح الأخصائي أن انتشار هذا السرطان في الجزائر يتخذ منحنى متصاعدا؛ إذ أحصت دراسة جديدة أن هذا المرض ينتشر بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10 حالات كل سنة، تحصيها كل مصلحة متخصصة من المستشفيات عبر التراب الوطني.
خلال تنشيطه ندوة صحفية احتضنها فوروم ديكانيوز أمس، شدّد الدكتور على ضرورة التقيد بالتوصيات الوقائية التي ينشرها الأخصائيون، والمتمثلة في الاحتماء من أشعة الشمس قدر الإمكان، خاصة في الموسم الصيفي، وما بين الساعة 11 صباحا إلى غاية 16 مساء، لاسيما بالنسبة للأفراد الذين يتمتعون بالبشرة الفاتحة، والذين ليس لخلايا بشرتهم القدرة الطبيعية على الاحتماء من الأشعة الشمسية، بسبب نقص الميلانين في البشرة، وتُعد الميلانين المادة المسؤولة عن إعطاء اللون للبشرة.
كما شدّد الدكتور على تجنّب أخذ الأبناء دون سن السنتين إلى شواطئ البحر؛ لأن الشمس تُعد خطيرة جدا بالنسبة لهم في هذه المرحلة؛ نظرا لهشاشة بشرتهم حتى وإن كانوا محميين تحت المظلات الشمسية، إلا أن ذلك غير كاف لحمايتها من قوة الأشعة فوق البنفسجية.
وقال البروفيسور ع. خوجة بأن سرطان الميلانوم هو سرطان يمكن علاجه إذا ما تم تشخيصه في المرحلة الأولى، وأنّ من الضروري القيام بعملية التشخيص بصفة دورية بفضل جهاز "الديرموسكوبي"، والذي يعمل على فحص الفرد في بضع دقائق فقط، وذلك في حالة ما إذا لاحظ الشخص أعراضا غريبة، تتمثل في بعض البقع البنية التي تظهر على مختلف مناطق الجسم المكشوفة، والتي تبدو أحيانا على شكل "خانة"، إلا أن لونها يكون عادة غير موحد، أو حجمها يفوق 2 سنتمتر، كما أن شكلها يتغير من فترة إلى أخرى، ويكون عشوائيا ذا حواف غير بارزة.
كما أوضح المتحدث أنه بصفة عامة يمكن القول إن كل سرطان جلد له علاقة مباشرة بالشمس؛ حيث تمثل الأشعة الشمسية المحفّز الأول لهذا النوع من الأمراض، إلى جانب العلاقة الوراثية، فضلا عن التلوث البيئي، حيث أشار إلى أن ولايات كل من الجزائر وعنابة وقسنطينة ووهران، تُعد أكثر عرضة للتلوث البيئي، على عكس مختلف المناطق الداخلية البعيدة عن التلوث الجوي.
وأخيرا، نصح الأخصائي ع. خوجة بضرورة اعتماد الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة التي لها فاعلية أكثر في حماية الجسم من أشعة الشمس. وأكد أن قماش الجينز هو الأفضل في الوقاية بفضل تقارب أليافه، وبالتالي تمنع من تسرب الأشعة الحارقة وفوق البنفسجية، إلى جانب تبنّي ثقافة اعتماد كريمات الوقاية من الشمس، والتي تعمل على حماية البشرة بنسبة 96 بالمائة إذا تم تطبيقها بالمقاييس المطلوبة؛ أي تجديدها كل ساعتين، والبقاء قدر الإمكان بعيدا عن الشمس.