وكالة الطاقة الدولية تتوقع نموا هاما لإمدادات النفط

الاستهلاك سيتجاوز 100 مليون برميل يوميا لأول مرة

الاستهلاك سيتجاوز 100 مليون برميل يوميا لأول مرة
  • القراءات: 3866
ح.ح ح.ح

توقعت وكالة الطاقة الدولية أمس، أن يفوق نمو إمدادات النفط في العام المقبل الزيادة المتوقعة في الطلب والتي ستدفع الاستهلاك العالمي فوق 100 مليون برميل يوميا للمرة الأولى. وقالت الوكالة إن الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» سينمو في 2018 بمرتين مقارنة بوتيرة العام الحالي الذي قررت فيه «أوبك» و11 دولة شريكة تخفيض الإنتاج.

 

ونقلت رويترز عن الوكالة قولها إنه فيما يخص إجمالي الإنتاج من خارج «أوبك»، نتوقع أن ينمو الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يوميا هذا العام، وبمقدار 1.5 مليون برميل في 2018.

فيما أشارت توقعاتها الأولية لعام 2018 إلى أن إنتاج الخام الأمريكي سينمو 780 ألفا على أساس سنوي، لكن نظرا لطبيعة حركة هذا القطاع الاستثنائي، من الممكن أن يكون نموه أسرع.

وجرى تعديل توقعات إجمالي إنتاج النفط الأمريكي لعام 2017 بالرفع بمقدار 90 ألف برميل يوميا إلى متوسط يبلغ 13.1 مليون برميل يوميا، بعد إضافة المزيد من الحفارات وزيادة الإنفاق.   

وحسب ذات المصدر، فإن إنتاج الخام من دول «أوبك» ارتفع في ماي بمقدار 290 ألف برميل يوميا إلى 32.08 مليون برميل يوميا، ليسجل أعلى مستوى في 2017 بعد ارتفاع الإنتاج في ليبيا ونيجيريا المعفتين من اتفاق خفض الإنتاج، لكنه يظل ضمن حدود الاتفاق.

وقالت وكالة الطاقة إنه بالمقارنة مع ماي 2016، انخفض إنتاج «أوبك» من النفط بمقدار 65 ألف برميل يوميا. وزاد إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» بواقع 295 ألف برميل يوميا على أساس شهري في ماي إلى 57.8 مليون برميل يوميا بارتفاع قدره 1.25 مليون برميل يوميا مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام.

وزادت مخزونات النفط بمعظم الدول الصناعية في أنحاء العالم في أفريل بمقدار 18.6 مليون برميل إلى 3.045 مليار برميل، بفضل ارتفاع إنتاج شركات التكرير والواردات. وما زالت الوكالة تتوقع عجزا ضمنيا في الإمدادات بالنسبة إلى الطلب في الربع الثاني من العام الحالي، لكنها تقول إن تباطؤ نمو الطلب في الصين وأوروبا على الأخص، وكذلك زيادة الإمدادات، يعنيان أن العجز سيتقلّص إلى 500 ألف برميل يوميا مقارنة بتقدير سابق بواقع 700 ألف. 

وقالت وكالة الطاقة «كنا ننصح في المعتاد بالحاجة إلى التزام الصبر من جانب أولئك المتطلعين إلى استعادة سوق النفط لتوازنها، وتقودنا البيانات الجديدة إلى تكرار الرسالة»، مضيفة «في الواقع، وبناء على توقعاتنا الحالية لعامي 2017 و2018، وفي ضوء التصور الذي يقول إن دول «أوبك» ستواصل الالتزام باتفاق الإنتاج، فإن المخزونات قد لا تنخفض إلى المستوى المطلوب حتى قُرب نهاية الاتفاق في مارس 2018».

وانخفض سعر النفط 12 في المائة منذ ماي الماضي رغم اتفاق «أوبك» وشركائها على تمديد اتفاقهم لخفض الإنتاج.