عملية الترحيل مست أكواخ 4 بلديات بشرق العاصمة

تحرير ضفاف وادي الحميز من القصدير نهائيا

تحرير ضفاف وادي الحميز من القصدير نهائيا
  • القراءات: 2338
زهية.ش زهية.ش

سمحت العملية 22 للترحيل وإعادة الإسكان التي اختُتمت مؤخرا، بتحرير كامل ضفاف وادي الحميز من البيوت القصديرية، التي كانت ضمن النقاط السوداء التي شوّهت وجه العاصمة، خاصة الجهة الشرقية التي شهدت ترحيل آلاف العائلات منذ انطلاق عملية إعادة الإسكان في جوان 2014 بعدة بلديات.

وحسب مصالح ولاية الجزائر، فإن عملية إعادة الإسكان 22 التي شهدت ترحيل ألفي عائلة، سمحت بالقضاء على كافة البيوت القصديرية التي نُصبت على ضفاف وادي الحميز على مستوى أربع بلديات، هي: الدار البيضاء، الرويبة، برج البحري وبرج الكيفان على امتداد عشر كيلومترات، حيث أخذت بلدية برج الكيفان حصة الأسد فيما يخص العائلات المرحلة التي تجاوز عددها ألف عائلة كانت تقيم بأكبر حي فوضوي بالمنطقة، يتمثل في واد الحميز الفوضوي.

وسبق لمصالح ولاية الجزائر أن قامت بإعادة إسكان عدد معتبر من المقيمين بسكنات قصديرية بواد الحميز في جزئه التابع لبلدية الدار البيضاء، حيث تم نقل أكثر من 600 عائلة إلى سكنات جديدة في إطار القضاء على البؤر القصديرية والنقاط السوداء، وحماية هؤلاء من خطر الفيضان الذي كان يهددها كلما تساقطت الأمطار، حيث كانت تقضي ليالي بيضاء كلما تقلبت الأحوال الجوية، خاصة في فصل الشتاء.

من جهتها، تخلصت بلديتا الرويبة وبرج البحري من القاطنين على ضفاف وادي الحميز، الذي حمل كل صور الحرمان والحياة الصعبة التي قضتها العائلات لسنوات في الأكواخ التي تم تشييدها، في غفلة من السلطات المحلية أو بتواطؤ منها، حيث عمد الكثير من هؤلاء إلى الإقامة في بيوت قصديرية في أوضاع مزرية، بهدف الحصول على سكن لائق بعدما قررت سلطات ولاية الجزائر إعادة إسكان كل القاطنين في الأكواخ للقضاء على القصدير، ورد الاعتبار للعاصمة بعد تحقيقات معمقة في ملفات المستفيدين.

بدورها، تخلصت البلديات المذكورة من الأحياء القصديرية التي شوّهت المحيط، والمشاكل العديدة التي ترتبت عنها نتيجة الظروف القاسية التي كانت تعيشها وغياب أدنى المرافق الضرورية للشباب، الذين انتشرت الآفات الاجتماعية وسطهم.

وكانت عائلات أخرى قاطنة بأكواخ متواجدة بحافة وادي الحراش، استفادت هي الأخرى من سكنات جديدة ضمن البرنامج الذي سطرته مصالح الولاية، لتحرير هذه المناطق من القصدير وتهيئة الوادي الذي تتواصل به الأشغال، بينما تنتظر عائلات أخرى لاتزال تقيم بأكواخ على ضفاف هذا الوادي أو بالقرب منه، نصيبها من الشقق الجديدة، مثلها مثل آلاف العائلات التي تم ترحيلها.