الحمى القلاعية

العدوى تمس 23 ولاية وحالات غير مؤكَّدة بمستغانم

العدوى تمس 23 ولاية وحالات غير مؤكَّدة بمستغانم
  • القراءات: 708
أكد المدير العام للمعهد الوطني للطب البيطري حسان بودوخة أول أمس، أن عدوى الحمى القلاعية مست 23 ولاية، تم التأكد منها مخبريا، "فيما يُشتبه في تسجيل حالات بولاية مستغانم"، مشيرا إلى أن الوضعية الوبائية عبر الوطن يمكن وصفها حاليا بالمستقرة.
وأوضح نفس المسؤول أن ولاية تيارت كانت آخر ولاية سُجلت بها بؤر للمرض، وذلك يوم الأحد الفارط، مشيرا إلى أن المصالح البيطرية تقوم حاليا بالإجراءات اللازمة لتطويق البؤر المشتبه في انتقال العدوى إليها بولاية مستغانم، "في انتظار ما ستسفر عنه التحاليل المخبرية". 
كما ذكر بودوخة في تصريحه لوكالة الأنباء، بأن "المخطط الاستعجالي المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لمنع دخول المرض إلى البلاد، "كان فعالا جدا لولا سعي بعض المربين إلى الربح السريع وتهريبهم لعجول تسمين مريضة عبر الحدود الشرقية للبلاد"، مضيفا، في هذا السياق، أن هذا المخطط حال دون تسجيل أية إصابة في الولايات الحدودية مع تونس؛ حيث قام المعهد الوطني للطب البيطري بتحليل أكثر من 4000 عيّنة دم لأبقار وأغنام ورؤوس الماعز في هذه الولايات خلال الفترة ما بين 25 أفريل و24 جويلية 2014.
وفي إطار حملة محاربة المرض الذي يصيب الأبقار والذي سُجلت أولى حالاته في ولاية سطيف قبل حوالي شهر، تقوم مصالح المعهد بأخذ 50 عيّنة من الأبقار وعجول التسمين أسبوعيا من كل ولاية، ليتم تحليلها في المخابر للتحقق من مستوى انتشار العدوى.
كما تم، خلال نفس الفترة (25 أفريل -24 جويلية)، تلقيح 750 ألف رأس من البقر، وتوزيع أكثر من 15 ألف ملصقة إرشادية على المربين وفي المرافق العمومية عبر كافة ولايات الوطن.
وضمن نفس الجهود، قامت المخابر الجهوية التابعة للمعهد بتوزيع مطهرات ومعقمات ذات فعالية على كل المفتشيات البيطرية للولايات؛ حرصا على تطهير المناطق التي سُجلت بها بؤر المرض. كما تم تزويد المفتشيات بلباس وقائي يمنع انتشار العدوى خارج المستثمرات والبؤر.
وحسب نفس المتحدث، فقد وزّع المخبر المركزي والمخابر الجهوية التابعة للمعهد 248 ألف لقاح، تم استلامها يوم 13 أوت الماضي في المناطق التي عرفت انتشارا للعدوى وعُزّزت بكميات هامة يوم 19 أوت الجاري.
وتمكنت مصالح المعهد، حسبه، من تلقيح أزيد من 1,6 مليون رأس من البقر وعجول التسمين قبل دخول المرض إلى البلاد، معتبرا أن الحالات المسجَّلة ماتزال محدودة مقارنة بالثروة الحيوانية من البقر وعجول التسمين التي تحصيها البلاد.
للإشارة، فإن الجزائر تحصي ما يقارب 2 مليون رأس من الأبقار، حسب إحصائيات مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.