فيما جمعت 120 ألف طن من النفايات خلال الثلاثي الأول

‘’نات كوم" تجند 4500 عامل لرمضان

‘’نات كوم" تجند 4500 عامل لرمضان
  • القراءات: 1560
 زهية. ش زهية. ش

أكدت نسيمة يعقوبي مسؤولة الاتصال والتنمية بمؤسسة النظافة لولاية الجزائر "نات كوم"، أن المؤسسة اتخذت كل الإجراءات للتكفل بجمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية خلال الشهر الفضيل الذي يرتفع فيه حجم النفايات المنزلية إلى 1800 طن في اليوم، في حين لا يتجاوز حجمها خلال الأيام العادية 1100 طن، أي بزيادة تتراوح بين 30 و40 %.

وأوضحت المتحدثة لـ«المساء»، أن جزءا كبيرا من هذه النفايات، عضوية سريعة التحلل تتسرب منها روائح جد كريهة، ما أدى إلى تسطير برنامج خاص بهذا الشهر وتسخير الوسائل البشرية والمادية الضرورية، للتكفل بتسيير وتسهيل نقل النفايات إلى مركزي حميسي بزرالدة وقورصو ببومرداس، حيث تم تدعيم الوسائل بالشاحنات التي تصل إلى 25 شاحنة، فضلا عن 4500 عامل يتم تجنيدهم وتأجيل عطلهم خلال هذه الفترة.  

وفي هذا الصدد، عبّرت يعقوبي عن أسفها لطبيعة النفايات التي يتم جمعها خلال الشهر الفضيل، والمتمثلة أحيانا في أطباق كاملة ترمى في أكياس غير مناسبة، تستدعي رفعها في ظرف وجيز وتنظيف الأماكن التي توضع فيها، وذلك نتيجة التبذير الذي أصبح ميزة الكثير من العائلات خلال هذا الشهر، مما يخلق صعوبات للعمال الذين يمارسون مهامهم باستمرار وفي ظروف متعبة.

وتعد مادة الخبز من بين المواد التي ترمى بكميات كبيرة، حيث يتم - حسب المتحدثة - جمع حوالي 8 أطنان في الشهر من قبل أعوان نات كوم، وتتضاعف هذه الكمية في رمضان، فضلا عن العمل الذي يتم على مستوى الأسواق، المساجد والمساحات العمومية، على غرار منتزه الصابلات الذي تقصده العائلات قبيل موعد الإفطار والتي تترك فيه العديد من المخلفات. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة، أن المؤسسة رفعت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 120 ألف طن من النفايات، بينما تم خلال نفس الفترة فرز 320 طنا من الكرطون و30 طنا من البلاستيك و25 طنا من الخبز، بينما تصل كمية الخبز التي تفرز في الشهر إلى 9 أطنان، مقابل فرز 120 طنا من الكرطون و12 طنا من البلاستيك، وينتظر أن تتضاعف هذه الكميات في رمضان خاصة بالنسبة للخبز. وفي نفس السياق، أشارت مسؤولة الاتصال لـ«نات كوم»، إلى تجنيد خلية للتحسيس، مكونة من 15 عونا على مستوى منتزه الصابلات، منذ مارس الماضي لتوعية المواطنين وتحسيسهم بضرورة الحفاظ على المحيط النظيف وعدم الرمي العشوائي للنفايات، والتي يستمر نشاطها خلال الليل بسبب إقبال العائلات بكثرة على المنتزه، الذي وضعت به أيضا حاويات للفرز الانتقائي.

ولم تخف المتحدثة الصعوبات التي تواجهها مؤسسة «نات كوم» أثناء قيامها بعملها الميداني، خاصة الاختناق المروري الذي يجعل شاحنات نقل النفايات تقضي وقتا طويلا لا يقل عن 6 ساعات للوصول إلى مفرغتي حميسي أو قورصو، وهي الفترة التي يخرج فيها المواطن نفايات أخرى، صعبت على «نات كوم» التفاعل مع هذه التصرفات، لأنها لا تملك الوسائل الكافية لذلك.

وفي هذا الصدد، ذكرت يعقوبي، أن المواطن عليه تجاوز مرحلة الرمي العشوائي واحترام الوقت، من أجل الانتقال إلى الفرز الانتقائي الذي يشكل حاليا قوة اقتصادية هامة، حيث شرعت المؤسسة في وضع سبعة مراكز للفرز، موزعة على وادي السمار، والسمار بجسر قسنطينة، بني مسوس، حسيبة بن بوعلي، القبة والقصبة وباب الوادي، بعضها شرع في العمل والآخر في طور التحسين، وشددت على أهمية تعميم الفرز الانتقائي للنفايات لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها «مصدر حيوي وهام في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب».

على صعيد آخر، تطلق مؤسسة «نات كوم» بداية من هذا الشهر، برنامج كبير لتحسيس العائلات بعدم التبذير الغذائي واقتناء ما تحتاجه فقط للاستهلاك.