رفعوا مجموعة من المطالب الاجتماعية

عمال «سياكو» بقسنطينة يشلون المؤسسة

عمال «سياكو» بقسنطينة يشلون المؤسسة
  • القراءات: 2490
خالد.ح/زبير.ز خالد.ح/زبير.ز

شل صبيحة أمس، عمال شركة المياه والتطهير لقسنطينة «سياكو» عمل المؤسسة بعد إضرابهم، احتجاجا على وضعيتهم المالية والإدارية غير المستقرة خلال الآونة الأخيرة ورفعهم لمجموعة من المطالب الاجتماعية.

وأكد بعض العمال الذين كانوا متواجدين بحظيرة «بالما» بحي بوالصوف، ممن تحدثت إليهم «المساء»، بأن التسيير الذي وصفوه بـ»الكارثي» للمؤسسة خلال السنتين الأخيرتين، هو ما أوصلهم إلى هذا الوضع الذي يجعل مستقبلهم مجهولا ومناصبهم مهددة لو استمر الحال على ما هو عليه، فاستمرار المؤسسة بهذه الطريقة ـ حسبهم ـ «تسير في طريق مسدود سيقودها نحو المجهول»، مطالبين بضرورة رحيل المدير الذي «أصبحت سياسته التسييرية تهددهم»، إضافة إلى ضرورة إبعاد مديرة الموارد البشرية باعتبارها أحد أهم أسباب الوضع المالي الحالي الذي يعيشونه، بدليل أن أجرتهم الشهرية تعرف تأخرا كبيرا ولم يتم صبها في حساباتهم لحد الآن، مستغربين إعادة هذه الأخيرة للمنصب السالف الذكر، بعدما تم تنحيتها في وقت سابق، بسبب قرار من مجلس إدارة الشركة لأسباب مختلفة، قبل أن تعود إلى نفس المنصب من الباب الواسع، إضافة إلى مسؤولة الخدمات الاجتماعية.

وحسب هؤلاء العمال، فإن الحل يكمن في ضرورة تدخل الوزارة الوصية من أجل احتواء الوضع الحالي وذلك تفاديا للانفجار الذي قد يحدث، من خلال منح الأموال اللازمة للشركة بغرض إعادة بعث تسييرها من جديد، مع ضرورة إعادة النظر في طريقة التسيير المنتهجة، سواء تعلق الأمر بالمسيرين المتواجدين على هرم الشركة أو على مستوى مديرية المياه والري والتي تعتبر بمثابة الواجهة الأولى والرسمية للقطاع.

المدير العام لـ»سياكو» قاسمي الذي طالب ممثلي العمال بالحديث عنه، بعد إلحاح كبير على مقابلته ورفض التعامل أو الحديث مع مدير الأمن على مستوى المؤسسة أو شخص آخر غيره، إلا أن العمال رفضوا ذلك وطالبوه بالحديث أمام مرأى الجميع وتقديم توضيحات حول بعض النقاط، مؤكدين على تصعيد الاحتجاج ومواصلة الإضراب في حالة عدم تلبية مطالبهم، حيث قلل من الاحتجاجات التي قام بها العمال، مؤكدا أنه يتوجب عليهم أن يكونوا ضمن تشكيل نقابي حتى تكون هناك إمكانية النقاش في مختلف المطالب التي تم رفعها.

ولاقت شركة المياه والتطهير قسنطينة في الآونة الأخيرة، انتقادات كثيرة من قبل الكثير من الأطراف على مستوى الولاية، بداية من المشاكل والعراقيل التي واجهها بعض المستثمرين وعدم تجاوب الشركة مع انشغالاتهم وطلباتهم وكذلك شكاوى المواطنين، بالرغم من المجهودات التي يتم القيام بها بين الحين والآخر.

مستشفى قسنطينة ... توقيف 27 مستخدما تغيّبوا عن العمل بدون مبرر

أوقف السيد كمال بن يسعد، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، نهار أمس، وخلال خرجته التفقدية المفاجئة، 27 موظفا من مختلف المصالح الإدارية كانوا متغيبين عن أماكن عملهم لأسباب مجهولة رغم أنهم كانوا في حالة دوام.

وأكد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس، أنه تفاجأ خلال خرجته التي برمجها نهار أمس، من غياب بعض العمال عن أماكن دوامهم، مضيفا أنه قرر زيارة العديد من المصالح للإطلاع على سير العمل خلال شهر رمضان، ليقف على غياب 27 مستخدما من متصرف إداري إلى عون مكتب، عن أماكن عملهم دون مبرر إداري، يضاف لهم 3 أساتذة مساعدين.

وأكد مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة، أن الزيارات الفجائية ستتواصل من أجل مراقبة كل كبيرة وصغيرة داخل هذا المرفق الصحي من أجل السهر على تقديم أحسن خدمات للمريض الذي يقصد المؤسسات الاستشفائية العمومية من أجل العلاج المجاني، مضيفا أنه اتخذ قرار التوقيف المباشر في حق المتغيبين عن أماكن عملهم، وبعد هذا التوقيف التحفظي لهؤلاء العمال، سيتم إحالة ملفاتهم على لجنة الانضباط بالمجلس التأديبي للفصل في العقوبة النهائية لهؤلاء الموظفين الذين أخلوا ببند من بنود العمل وهو التغيب عن العمل دون مبرر شرعي.

للإشارة، فقد أوقف السيد كمال بن يسعد، مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة، خلال زيارة فجائية، قام بها إلى مختلف المصالح في شهر فيفري الفارط، 8 موظفين من مختلف المصالح كانوا متغيبين لأسباب مجهولة عن أماكن عملهم التي كان من الفروض أن يداوموا عليها، كما بلغ عدد التوقيفات خلال السنة الفارطة 109 موظفا موقوفا عن العمل ومحال على المجلس التأديبي، بما فيهم توقيف نهائي لتسعة أطباء رؤساء مصالح كانوا يحصلون على راتبهم الشهري دون ممارسة أي نشاط على مدار خمس سنوات وشملت التوقيفات عمال بسطاء، إداريين وحتى أطباء برتبة أستاذ مساعد ورؤساء مصالح.