«الأندبندت» تكتب عن الأمير عبد القادر:

مثل يُقتدى به نظير مبادئه في التسامح واحترام الآخر

مثل يُقتدى به نظير مبادئه في التسامح واحترام الآخر
  • القراءات: 2225
 ق. ث ق. ث

 نشرت اليومية البريطانية «الأندبندنت» أول أمس، مقالا عن الأمير عبد القادر الجزائري، الذي اعتبرته «مثلا يقتدى به ويستحق الإعجاب»؛ لكونه يدعو إلى مبادئ التسامح واحترام الآخر.

وأوضحت ذات الصحيفة أنه «يجب النظر إلى الماضي وليس إلى داعش للتعرف على القيم الحقيقية للإسلام»، مؤكدة أن الأمير عبد القادر «كان مسلما صوفيا وشيخا مشبعا بالقيم الإنسانية، استطاع حماية شعبه من الوحشية الغربية كما تمكن من حماية المسيحيين (...)».

وأضاف كاتب المقال أن الأمير عبد القادر قد أنقذ 15000 مسيحي؛ مما يجعله «قدوة للمسلمين ومثار إعجاب الغربيين». كما أشار إلى أن الوحشية لا يجب أن تكون الرد على الاعتداءات الإرهابية التي تقع في كل أنحاء العالم، وأنه ما دام الغرب «يقنبل الشرق الأوسط فإن البلدان الغربية ستتعرض بدورها لاعتداءات».

وكتبت «الأندبندنت»: «مادمنا نزرع الموت في العالم الإسلامي فإننا سنحصد الرعب والخوف واللاأمن». وتابعت ذات صحيفة أنه حان الوقت «للعودة إلى قيم المحارب الجسور والإنساني والصوفي الأمير عبد القادر، الذي ولشجاعته أصر بلده الجزائر على استرجاع رفاته من دمشق».

كما كتب محرر المقال: «الأمير عبد القادر رجل العلم، كان يعشق الفلسفة ويمنع جنوده من حرق الكتب، كما إنه كان يحب دينه، لكنه يؤمن كذلك بحقوق الإنسان؛ لذلك يجب علينا الرجوع إلى أفكار ذلك الذي كان يحارب بضراوة الاحتلال الفرنسي بدون أن يكون متطرفا؛ لأنه كان يعتبر المسيحيين والمسلمين إخوة».

في ذات السياق ذكّرت الصحيفة بالمبادئ الإنسانية للأمير عبد القادر وسماحته؛ إذ كان يحسن معاملة «سجنائه الفرنسيين؛ ما أدى به إلى إطلاق سراحهم لما لا يجد ما يطعمهم به». وحتى في منفاه الفرنسي -تضيف ذات الوسيلة الإعلامية - كان «الأمير يدعو إلى السلام والحكمة والأخوّة»، مؤكدا على ضرورة أن تتوفر أعماله في جميع أرضيات وسائل الإعلام الاجتماعية.

كما أكدت «الأندبندنت» أن «الجزائر مسقط رأس الأمير عبد القادر، بلد يجاور ليبيا الذي ينحدر منه الانتحاري الذي قام باعتداء مانشستر؛ انتقاما من الاعتداءات الأمريكية في سوريا حيث مات الأمير عبد القادر». وخلصت في الأخير إلى تأكيد أن داعش «لا يمثل الإسلام»، وأن الأمير عبد القادر يُعد الدليل على أن بإمكان المسلم «أن يحظى بتقدير كل العالم».