أوبيرا الجزائر تطلق برنامج سهراتها الرمضانية

ليالي موضوعاتية عمادها التراث

ليالي موضوعاتية عمادها التراث
  • القراءات: 1513
مريم . ن مريم . ن

أعطى المدير العام لأوبيرا الجزائر السيد نور الدين سعودي أمس، تفاصيل البرنامج الخاص بشهر رمضان الذي سيعتمد في أساسه على جانب التراث الموسيقي وكذا استحضار أعمال عمالقة الفن الجزائري. وستكون أغلب السهرات موضوعاتية تتناول إضافة للغناء خصوصيات الطبوع الجزائرية وكذا إحياء بعضها كي يتسنى لجيل الشباب اكتشافها وتذوقها.

السيد سعودي أشار خلال هذه الندوة التي عقدها أمس، بمقر أوبيرا بوعلام بسايح أن البرنامج الرمضاني يتضمن أعمالا تراثية وكلاسيكية وتكريمات، مؤكدا أن هذا البرنامج يعتمد على محورين، الأول عن التراث العريق الذي هو ملك لكل الجزائريين والثاني متعلق بالركائز التقنية والعلمية والبحثية التي من شأنها أن تثري هذا التراث الغني تاريخيا وفنيا.

يحمل هذا البرنامج شعار «في الأوبيرا هذا المساء»، وسيكون لكل سهرة جانبها المعلوماتي فمثلا هناك سهرة حمدي بناني بعنوان «صوت وكمان» على اعتبار أن هذا الفنان اشتهر بكمانه الأبيض، وستكون سهرة من تنشيط فرقة الفردة التي تعكس ملتقى عدة حضارات منها الأندلسية والصحراوية والإفريقية.  يحضر أيضا تراث التاسيلي بموضوع «لحن التاسيلي»، كما يحضر في ليلة أخرى التراث العاصمي ممثلا في طبع الشعبي بكل تياراته الفنية مع الشيخ القبي وعبد القادر شاعو ورضا دوماز والسهرة بعنوان «وسط الدار» يسترجع من خلالها الجمهور ليالي البهجة الخوالي. لا يمكن الحديث عن سهرات رمضان دون التراث الكلاسيكي الأندلسي، هذا الأخير الذي بقي محفوظا من طرف الجمعيات لكن أغلب شيوخه رحلوا سواء من المؤدين أو العازفين. وبالمناسبة، سيتم استحضار ذكرى الشيخ محمد خزناجي الذي يحمل في رنة صوته روح وخصوصية العاصمة وسيمثله الفنان فيصل بن كريزي المؤدي البارع من جمعية ابن باجة وابن أحد شيوخ مستغانم وتلميذ خزناجي وهو مولاي بن كريزي والسهرة بعنوان «روح العاصمة». يحضر المالوف ممثلا في سليم الفرقاني بـ«هوى قسنطينة»، ثم الجوق الجهوي القسنطيني وستحضر سهام كنتوش كراوية لإعطاء ديناميكية أكبر للفعالية، ومما سترويه تاريخ صالح باي. وسيتم في سهرة أخرى استضافة الفن الصحراوي «ياي ياي» بعنوان «قمر الليل» مع ألمع الفنانين منهم زيان عويسي ومحمد لعراف ولزهر جلالي، وستؤدى بعض روائع خليفي أحمد وسينشط الحفل الشاعر بلقاسم زيطوط.

تحضر الأوركسترا السيمفونية التي أصبح لها جمهورها العريض، كما ستعرض أوبيرات حيزية وتختتم الفعاليات ليلة 22 جوان بسهرة صوفية، أي بالحضرة مع زين الدين بوشعالة، وقبلها أي من 10 إلى 17 جوان سيكون الموعد مع مهرجان الضحك مع نوال مدني، كما أن من بين المشاركين في السهرات الشاعر أوعابد وكذا الباليه الوطني.