في اتفاق استراتيجي بين شركة أمريكية والبنك الخارجي

ضخ 300 ألف بطاقة «ماستركارد» والحجاج أول المستفيدين

ضخ 300 ألف بطاقة «ماستركارد» والحجاج أول المستفيدين
  • القراءات: 1521
جميلة.أ جميلة.أ

وقّع بنك الجزائر الخارجي عقدا استراتيجيا مع شركة «ماستركارد» الدولية، وهي شركة أمريكية رائدة متخصصة في نظام الدفع عن طريق  بطاقة الائتمان. وتمنح ماستركارد الدولية تراخيص «مصرف» للبنوك في كل أنحاء العالم لإصدار بطاقات لهم. أوضحت مصادر «المساء» أن العقد المبرم يربط البنك العمومي بالشركة عبر هيئة وسيطة، ويمكن لبنك الأول في الجزائر من طرح بطاقات «ماستركارد» على زبائنه من الأفراد والمؤسسات.

«الخارجي» استفاد من 300 ألف بطاقة ماستر كارد بشكل مجاني، سيعرض جزءا منها على حجاج بيت الله الحرام الذين لن يضطروا إلى حمل العملة الصعبة، بل يودعونها في أرصدة يمكن سحبها في الخارج بصيغة الائتمان.

تسلم بنك الجزائر الخارجي ما يزيد عن 300 ألف بطاقة ماستركارد من الشركة العالمية الأمريكية المتخصصة في أنظمة الدفع عن طريق بطاقات الائتمان، العدد هو عبارة عن هدية تقدمت بها الشركة للبنك كعربون نظير العقد الاستراتيجي الموقع بين الهيئتين منذ عدة أسابيع. ووضعت الشركة الأمريكية، وانطلاقا من خلال العقد كامل ثقتها في بنك الجزائر الخارجي الذي تمت الموافقة على ضمه إلى نظام ماستركارد لما يتمتع به من سمعة ومكانة عربيا وإقليميا، بالاضافة إلى رصيده الهام من العملة الصعبة.

وتم التوقيع على عقد استراتيجي بين بنك الجزائر الخارجي وشركة ماستركارد العالمية، ويقضي الاتفاق الممتد على 5 سنوات بتطوير نظام الدفع عن طريق بطاقات الائتمان من خلال تكوين الموارد البشرية، وهو ما تكفلت به الشركة الأمريكية، التي رصدت له ميزانية معتبرة قدرت بأزيد من 5 ملايين دولار. وحسب مصادرنا، فإن الاتفاق يعرف تقدما في التجسيد بنسبة تفوق الـ30% وتلزم الهيئة العالمية بمرافق مالية ومهنية وتقنية للبنك. وسيتم تشكيل وتكوين فرق متخصصة في البيع.. كما يقضي الاتفاق طرح بضعة آلاف من بطاقات الائتمان خلال السنة الأولى من العقد. 

وفي إطار مساعيه الرامية إلى تطوير نظام الدفع الإلكتروني، استجابة لمخطط الحكومة التي شرعت في تجسيد سياسة تطويرية لفائدة البنوك، لتطوير أنظمة الدفع والقرض، تبنى بنك الجزائر الخارجي نظاما عالميا يستجيب لشروط وتطلعات الهيئات العمومية من جهة وللتطور الذي يعرفه سوق الدفع العالمي. ويعمل بنك الجزائر الخارجي على تطوير النظام من ناحية الهياكل والتجهيزات وكذا الموارد البشرية التي يجري تكوينها للتكيف مع الآليات الجديدة.

أكبر بنك في الجزائر استعان في مسعاه بهيئات وشركات دولية ترقى إلى مستواه المحلي والإقليمي، وقد وقع اختياره على شركة ماستركارد العالمية المتخصصة في أنظمة الدفع عن طريق بطاقات الائتمان المطروحة بالأسواق العالمية على أنواع منها بطاقة قرض، وهي بطاقة يحدد حدها الائتماني البنك المصدر للبطاقة ويقرض العميل مبلغ يحدده البنك مسبقاً على أن يسدده العميل بعد مدة معينة، وبطاقة سحب وهي بطاقة مسبقة الدفع يضيف فيها العميل المبلغ المراد استخدامه للشراء، ولا يوجد فيها مبلغ ائتماني مضاف من البنك المصدر للبطاقة.

أول استعمال لبطاقة ماستركارد المعروضة من قبل البنك الخارجي سيكون عبر الحجاج لموسم 2017، حيث يعرضها البنك على الراغبين منهم في استعمال البطاقة «مسبقة الدفع» في البقاع المقدسة دون اللجوء لحمل العملة الصعبة وبالتالي تجنب كل المخاطر المتعلقة بالسرقة والضياع .. ويمكن ملء البطاقة المزودة بشريحة خاصة برصيد محدد من العملة الصعبة لاستغلاله في الخارج ..وحسب مصادرنا، فإن البطاقات يتم تشخيصها محليا على مستوى البنك الذي جهز مصلحة خاصة لذلك دون اللجوء إلى متعاملين في مجال المناولة المختصين في خدمة تشخيص البطاقات كما هو متعامل به في الخارج.