كشف مدير التربية للجزائر وسط، نور الدين خالدي، لـ«المساء"، أن أكثر من ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة الثانوي، المتوسط والثانوي، سيحالون على التقاعد نهاية الموسم الدراسي الحالي، مشيرا إلى توظيف عدد من الناجحين في المسابقات في المناصب المتوفرة. 

وأوضح خالدي أن الدخول المدرسي المقبل 2017-2018، سيشهد فتح 213 منصبا في الطور المتوسط، بينما يوجد في المرحلة الثانوية 159منصبا، كما سيتم فتح 23 منصبا خاصا بنائب مقتصد بالمؤسسات التربوية وعشرة مستشارين للتوجيه وحوالي 106 مناصب لمشرف تربية و15عون تقني للمخبر.

وتطرح مسألة إحالة أكثر من ألف أستاذ على التقاعد، مشكلا في التاطير بالأطوار الثلاثة، خلال الموسم المدرسي المقبل، حيث تشير المناصب المتوفرة لدى مديرية التربية لوسط العاصمة، والتي لا تتجاوز400 منصب، إلى أن الأخيرة ستواجه عجزا كبيرا في الدخول المدرسي المقبل في الأطوار التعليمية الثلاثة، بسبب خروج عدد معتبر من الأساتذة للتقاعد، وقلة المناصب التي ستعوّض المغادرين لمناصبهم على مستوى وسط الجزائر.

على صعيد آخر، أكد المسؤول الأول عن قطاع التربية بمديرية التربية للجزائر وسط، أن 97 مطعما مدرسيا لا يزال مغلقا منذ استئناف التلاميذ للدراسة في الفصل الثالث في 2 أفريل الماضي، حيث لم تفتح المطاعم أبوابها للتلاميذ كالعادة، واضطر هؤلاء إلى تناول وجبات باردة واقتناء أكل خفيف من محلات الأكل السريع، خاصة بالنسبة للذين لا يلتحقون بمنازلهم في منتصف النهار لبعدها عنهم أو لغياب الأولياء العاملين.

وأرجع خالدي هذه الوضعية لبطء الإجراءات الإدارية التي تقوم بها السلطات المحلية لاختيار الممولين، والتي أدت إلى غلق كل المطاعم المدرسية دون استثناء، مؤكدا أن مصالحه ستضمن الوجبة للممتحنين لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وهو الإجراء الذي اعتادت المصالح المعنية على تجسيده خلال كل سنة.

وطمأن المتحدث التلاميذ وأوليائهم، بتجاوز هذا المشكل في الموسم الدراسي المقبل، الذي تجري التحضيرات الخاصة به منذ الآن، بما فيها فتح المطاعم المدرسية التي أسندت مهمة تسييرها لرؤساء البلديات في منتصف السنة الدراسية،بقرار من وزارة التربية الوطنية.

من جهته، أوضح رئيس بلدية حسين داي محمد سدراتي، لـ«المساء"، أن المطاعم المدرسية التابعة لمقاطعته ستفتح أبوابها من جديد خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تم اختيار الممول وإتمام الإجراءات الخاصة بذلك، حيث سيستفيد تلاميذ الطور الابتدائي من الوجبة خلال الأيام المتبقية من الموسم الدراسي الحالي، على أن تفتح المطاعم أبوابها الموسم الدراسي المقبل تحت وصاية البلديات وليس مدراء المدارس.