ستجتمع القيادة الوطنية لجبهة المستقبل في نهاية الأسبوع الجاري، مع كافة أعضاء ومناضلي ومسؤولي المكاتب الولائية ومتصدري قوائم المترشحين لتشريعيات 4 ماي المنصرم، في إطار لقاء يهدف إلى تقييم مجريات وحيثيات هذه الاستحقاقات ونتائجها التي سمحت للحزب بتعزيز حصيلته بـ14 مقعدا في البرلمان القادم مع مقعد واحد بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج.

وسيكون هذا الاجتماع الذي سيرأسه رئيس الحزب عبد العزيز بلعيد، حسبما علمته «المساء» فرصة هامة للمجلس الوطني لتقييم شامل ووافي للحملة الانتخابية التي تم تنشيطها عبر مختلف الولايات، إلى جانب تشريح عملية المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي وصفت مبدئيا بالإيجابية مقارنة بما أسفرت عنه استحقاقات سنة 2012.

ومن بين النقاط الجوهرية التي ستحظى بالمناقشة والاهتمام، حيثيات الحملة الانتخابية للحزب من خلال مدى تجاوب المواطنين والمتعاطفين مع البرنامج السياسي الوطني المقدم، مع تقييم الإمكانيات المادية التي تم تسخيرها لإنجاح العملية، ناهيك عن مجريات عملية التصويت وما شابها من بعض العراقيل والتجاوزات خاصة على المستوى الولايات.

كما سيسلط المشاركون في هذا الاجتماع الضوء كذلك، على قضية الطعون المتعلقة بالعملية، على خلفية عدم تواجد قوائم الحزب ببعض مكاتب ومراكز التصويت الولائية، وعراقيل أخرى حالت دون تحصيل مراتب متقدمة، حيث سيتم الفصل في كافة الطعون التي سترفع إلى المجلس الدستوري للبت فيها ومراجعتها بالشكل المطلوب. وهي العملية التي ستأخذ حصة الأسد من النقاش خلال هذا اللقاء الذي سيقدم فيه متصدرو القوائم بالولايات تقاريرهم النهائية عن كل ما يتعلق بهذه الانتخابات.

يذكر بأن جبهة المستقبل استطاعت تحقيق نتائج إيجابية خلال تشريعيات الرابع ماي الجاري بظفرها بـ 14 مقعدا بالبرلمان، وهي النتيجة التي وصفها رئيس الحزب عبد العزيز بلعيد بالمشرفة.