أسعارها ارتفعت إلى 600 دج قبل شهر من رمضان

حجز 20 طنا من التمور الموجهة للمضاربة بوهران

حجز 20 طنا من التمور الموجهة للمضاربة بوهران
  • القراءات: 1375
 رضوان قلوش رضوان قلوش

حققت مصالح مديرية التجارة ضربة قوية للمضاربين بالمواد الغذائية ممن يستغلون المناسبات للرفع من أسعار بعضها، بالنظر إلى قبال المستهلكين على اقتنائها، حيث مكنت عملية مراقبة نوعية قام بها أعوان التفتيش، من حجز 20 طنا من مادة التمر التي يرتفع عليها الطلب خلال شهر رمضان الكريم.

لاتزال المضاربة بالأسعار تستهوي عددا كبيرا من أصحاب المال والناشطين في التجارة المحلية ممن اعتادوا المضاربة خلال شهر رمضان الكريم على حساب جيوب المواطنين، حيث قامت مصالح مديرية التجارة في عملية نوعية للمراقبة، باكتشاف مخزن تبريد خاص كان يقوم فيه مالكه بتخزين كمية كبيرة من مادة التمور مختلفة الأنواع والتي بلغ وزنها 20 طنا.

 وحسب مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية للتجارة لولاية وهران، فإن العملية مكنت من اكتشاف تجاوزات قام بها صاحب مخزن التبريد على ضوء القوانين التي تمنع تخزين هذه الكميات، خاصة أنها كانت معدة لموسم يكثر فيه الطلب على هذه المادة الغذائية، موضحا أن عمليات المراقبة تركز في كل مرة على متابعة هذا النشاط الذي يتزامن مع المواسم؛ حيث يقوم المفتشون بتكثيف المراقبة خلال كل موسم من مواسم السنة للوقوف على التجاوزات المسجلة في مجال التخزين. وما يؤكد المضاربة، حسب المصدر، أن هذه الكمية لا يمكن أن تخزَّن دفعة واحدة. كما أن صاحبها لم يقم ببيعها وتحريك المخزون وفق ما هو معمول به، ليكتفي بالتخزين الهادف إلى عرض هذه التمور خلال شهر رمضان، الذي يكون فيه الطلب مرتفعا، ومنه رفع الأسعار وفق قانون العرض والطلب.

بالمقابل، وللوقوف على أسعار التمور قامت "المساء" بجولة بعدد من أسواق المدينة المعروفة بعرض التمور؛ حيث اكتشفنا أن الأسعار أخذت منحى تصاعديا من خلال بلوغها 500 و600 دج للكلغ الواحد، وهي الأسعار التي لم تكن تتجاوز 350 و400 دج منذ أيام فقط، حسب الزبائن. وقد أكد المواطنون ممن التقينا بهم أن المضاربة في شهر رمضان أصبحت مفروضة على المواطن وخاصة في مادة التمور، التي بلغ سعرها العام الماضي حدود 800 دج للكلغ في موسم جنيها.

وكشف أحد الباعة أن بعض أنواع التمر قد اختفت كليا من السوق، والتي يقوم البعض بتخزينها لإعادة عرضها للبيع خلال رمضان بأسعار مضاعفة. وقد طالب المتحدث بتدخل السلطات للوقوف على المضاربة التي يدفع ثمنها الزبون والبائع الصغير، حسب قوله. وقد عرفت مدينة وهران خلال الأشهر الأخيرة انتشار ظاهرة فتح المحلات المتخصصة في بيع التمور، إذ لا يخلو أي حي حاليا من محل متخصص في بيع التمور فقط، وذلك بسبب الإقبال الكبير عليها من قبل سكان وهران، علما أن هذه المحلات تعرض تمورا ذات جودة نوعية بأسعار مرتفعة جدا.